عمان - ماجد الأمير
أوقفت السلطات القضائية في الأردن أحد المعلمين بعد أن تسبب في إطفاء العين اليمنى لأحد طلبته.
وأدى قيام المعلم بضرب التلميذ صالح الدويكات في الحادية عشرة من عمره إلى انفجار مقلة عينه اليمنى.
وبحسب المكتب الإعلامي في مديرية الأمن العام الأردنية، أن أحد معلمي مدرسة حكومية أقدم بعد مشادة كلامية مع مدير المدرسة على ضرب الطفل صالح (11عاماً) لدى مراجعة الأخير له بشأن موضوع دراسي، إلا أن المعلم فاجأ التلميذ بضربة شديدة أدت إلى اصطدامه بجسم صلب (خزانة) في غرفة المعلمين، الأمر الذي أدى إلى انفجار في مقلة عينه اليمنى.
وقالت والدة التلميذ وهو الأكبر بين أشقائه الستة «أنا لست ضد تربية ابني إذا أخطأ ولكن ليس بهذه الطريقة العنيفة». وأضافت والدمع يملأ عينيها «حسبي الله ونعم الوكيل».
وفي التفاصيل بحسب والد التلميذ سامي دويكات، فإن ابنه كان يريد دخول غرفة المعلمين من أجل أن يشرب ماء وبمجرد دخوله فوجئ بدخول مدرس ليضربه بصورة اصطدم بخزانة أدت إلى إطفاء عينه.
ويتساءل الأب أين الرحمة في أن يضرب طفل صغير بهذه الطريقة. ونقلت صحيفة الدستور اليومية عن الطفل صالح أنه اعتاد تناول الماء من «كولر في غرفة المعلمين» ولكنه لم يكن يعلم أن شربة الماء ستؤدي إلى فقدانه لإحدى عينيه. وعبر عن أمله في أن يتم الإفراج عن معلمه، ولكنه يطالب بإيقافه عن التدريس.
يشار إلى أن هذه الحادثة ليست الأولى التي يتم فيها فقء عين طالب من قبل أحد مدرسيه، فقد وقعت العام الماضي حادثة مشابهة، إذ فقد طالب يدعى محمد الهويمل عينه إثر تعرضه للضرب من قبل مدرسه.
ويشار إلى أن الحكومة الأردنية أصدرت تشريعاً يمنع الضرب في المدارس ويضع عقوبات على المعلم الذي يضرب طالباً تصل إلى الفصل.
وكانت الملكة رانيا العبدالله أكدت في مقال لها قبل عام أن ضرب التلاميذ هو خط أحمر لا يقبل تجاوزه بأي حال من الأحوال.
صجيفة أوان