لندن: «أوان: تناقلت وسائل الإعلام البريطانية أمس إحصاءات جديدة صادرة عن هيئة «الخدمات الصحية القومية» (NHS)، وجاء فيها أن عدد الصغار (أقل من 18 سنة) الذين تلقوا علاجاً من إدمان الكوكايين في إنجلترا وحدها ارتفع بنسبة تفوق 65 في المئة منذ إحصاءات مماثلة أُجريت في العام 2005.
وأظهرت الإحصاءات، التي قامت بها «الوكالة القومية لعلاج سوء استخدام المواد» بتكليف من «الخدمات الصحية القومية» أن عدد متلقي العلاج من هذا المخدر وسط الشباب بين 18 و24 سنة تجاوز الضعف في الفترة نفسها. وتزامن تقرير الوكالة أمس مع إعلان «المجلس الاستشاري لمكافحة سوء استخدام العقاقير» (ACMD) أن البحوث المنفصلة توضح أن تعاطي الكوكايين تضاعف خمس مرات وسط السكان الإنجليز بين سني 16 و29 عاما في الفترة منذ العام 1996. وقال تقرير الوكالة إن حوالي 75 في المئة الصغار دون الـ18من العمر يتعاطون الكوكايين مع الكحول في الوقت نفسه. وحذرت من أن خلط هاتين المادتين في الجسم بالغ الخطورة، ويؤدي الى عرقلة وظيفة القلب والإضرار السريع به، وإلى تصرفات تتسم بالعنف الدامي غير المبرر من جانب المتعاطي. وأضاف التقرير أنه بعد ستة أشهر من برنامج يهدف إلى قتل سلطان العادة وسط المدمنين الصغار، استجاب له 40 في المئة منهم، بحيث ما عادوا يصنّفون مدمنين، بينما هجر 25 في المئة البرنامج بسبب عجزهم عن الانعتاق من براثن الإدمان. يذكر أن أكثر من 12 ألفا من هؤلاء الصغار تلقوا علاجا بشكل أو آخر العام الماضي في إنجلترا وحدها. كما أن حوالي 10 في المئة من سائر البالغين في إنجلترا وويلز، اعترفوا بأنهم تعاطوا الكوكايين في وقت ما خلال حياتهم، ويمثل هذا ثلاثة أضعاف النسبة في العام 1996.