عمان- تعد المشاركة من المهارات الاجتماعية المهمة، فهي تعزز التواصل والتراحم والتلاحم بين أفراد المجتمع. وحينما نشارك الأشياء مع الآخرين، فإننا لا نتوقع رجوع ذلك الشيء لنا، فقد يكون الشيء الذي نشاركه طعاماً، فلا يمكننا استرجاعه بالتأكيد، وقد يكون كتاباً، وهنا من الممكن استرجاعه بعد انتهاء حاجة الآخر له.

ويعاني بعض الآباء والأمهات من أنانية أطفالهم ورفضهم لمشاركة أغراضهم مع الآخرين، مما قد يتسبب في بغض الأطفال الآخرين لهم. إليكم بعض النصائح التي يمكن أن تساعدكم على تعليم هذه المهارة الاجتماعية المهمة لأطفالكم:
- كونوا قدوة لأطفالكم: ويقصد بذلك أن تتعمدوا مشاركة الأشياء مع الآخرين أمام أطفالكم أو أن تخبروهم برغبتكم في مشاركة شيء ما مع أحد الأشخاص. مثال ذلك: سأعطي هذا الكتاب لصديقي.

- علم أطفالك طرقاً للمشاركة: ويتضمن ذلك إعطاء الطفل حلولاً للمشاركة في اللعب. كأن تحضر سيارة للعب وتطلب من طفلك إحضار سيارة أخرى كي تتشاركا وتلعبا سوية.
- المشاركة لزمن محدد: ويقصد بذلك أن تستخدم ساعة مؤقتة كي تحدد الفترة الزمنية التي يمكن خلالها أن يستفيد الطفل من الشيء الذي حصل عليه قبل انتهاء الوقت. ولهذا النشاط أهمية كبيرة في تعليم الطفل أهمية إرجاع الأشياء لأصحابها.
- لا تجبر طفلك على المشاركة:بدلاً من أن تخوض معركة مع طفلك وتجبره على مشاركة الأشياء عبر أخذ الألعاب منه بالقوة وإعطائها لأخوته الذي يرغبون باللعب فيها. حبب طفلك بالمشاركة واسمح له بإخفاء لعبة أو لعبتين عن الآخرين كحد أقصى ومشاركة باقي الألعاب معهم.
- اختر الألعاب والأنشطة التي تشجع على المشاركة: هناك الكثير من الألعاب والأنشطة التي تشجع على المشاركة مثل الرسم والتلوين والقص واللصق وتركيب ألواح البازل وألعاب السيارات ومكعبات الليجو والصلصال (المعجون).
- كافئ طفلك لمشاركته أغراضه مع الآخرين: إن شارك طفلك لعبة أو أي شيء آخر مع شخص ما، فكافئه على ذلك كأن تقول له: "شاطر"، أعجبني ما قمت به!.
- المشاركة مع الحيوانات: ويقصد بذلك أن تطلب من طفلك أن يأخذ ما زاد من الطعام ويعطيه لأحد الحيوانات كالقطط.
- المشاركة مع الدببة والدمى: ويقصد بذلك القيام بنشاط تخيلي يتمثل بإحضار بعض الألعاب على شكل أطعمة وصحون وملاعق وغيرها ودعوة أحد الدببة أو الدمى لمشاركة الطعام.
حازم رضوان آل اسماعيل
اختصاصي السمع والنطق

JoomShaper