«تحاول سلمى عصمت، البالغة من العمر 7 سنوات، بيع الزهور في شارع أرمينيا بيروت. وتقول إنها تذهب إلى المدرسة، وأن ما تقوم به مجرد عمل إضافي».
هكذا استهلت صحيفة «جارديان» البريطانية تقريرا لها عن أوضاع اللاجئين السوريين في لبنان. ونقلت عن إدوارد جونسون، مسؤول الاتصالات في «برنامج الأغذية العالمي»، قوله: «عندما يصارع اللاجئون من أجل البقاء، يقومون بممارسات سلبية، كالاعتماد أكثر على أطفالهم وإرسالهم إلى العمل».
تشير الصحيفة إلى أنه مع اقتراب الأزمة في سوريا من الذكرى السادسة، تقول الأمم المتحدة إن %93 من أسر اللاجئين في لبنان ليس لديهم ما يكفي من الغذاء.
ولفتت النظر إلى أن العائلات التي لا تستطيع توفير احتياجاتها الأساسية تقوم بإرسال الأطفال إلى العمل، ويستهلكون مدخراتهم ويبيعون أي أرض أو ممتلكات لهم في سوريا، ويقعون في حفرة الديون.
وأوضحت الصحيفة أن عدد السوريين في لبنان نحو 1.5 مليون سوري، ونسبة اللاجئين هي واحد من كل 3 سوريين يعيشون هناك، ولا يسمح لهم إلا بالعمل في الزراعة والبناء أو التنظيف.
وأشارت إلى أن أكثر من %70 من السكان يعيشون تحت خط الفقر، وفرص العمل محدودة، ويعتمد كثير منهم على المساعدات. مع ذلك تعمل وكالات الأمم المتحدة جاهدة لتقديم الدعم لهم.;