قال الطفل لأمه هل تعطيني الخادمة مجوهراتك وأموالك لتحافظ عليها؟
فردت عليه لا بالطبع لا أعطيها بل أحفظها في الخزنة
فقال لها هل مجوهراتك وأموالك أغلى مني وأنت تتركينني معها طول اليوم .
صمتت الأم ولم تعرف بم تجيب وهذا السؤال موجه للأمهات اللاتي تركن مسؤولية الأطفال للخادمة والمربية.
فالخادمة من تطعم وتلبس وتنظف وتذهب بهم إلى الحضانة أو المدرسة بل أيضا إلى أماكن الترفيه ولا تدري عنهم إلا وقت النوم وقد تكون وقتها خارج المنزل.
للأسف نلاحظ البعض من أمهات هذا الوقت قد أهملن واجباتهم نحو الاطفال وأصبح الاتكال على من يساعد الخادمة او المربية بل الامر وصل ان يكون السائق مشاركا في ذلك.
فالبعض للأسف يترك أطفاله في يد السائق لاصطحابهم إلى المدرسة والعودة منها .
وكم من مشاهد نشاهدها ويشاهد الغير من أمام المدارس
فالسائق يسحب الطفلة الصغيرة ذات السبع سنوات للسيارة وهي وحدها معه والآخر يمسك بيد اثنتين صغيرتين والكل يضع ثقته في هذا السائق الذي قد يقوم بسلوكيات غير مقبولة في غفلة الأهل وتحدث المصيبة ولكن بعد فوات الأوان.
وما يحدث في المجمعات شيء يؤلم النفس فالصغار مع الخدم والسائق والفتيات الصغيرات وحدهن مع الخادمة المشغولة بالهاتف وهن ينتقلن من محل لآخر دون أدنى رقابة
ولا يقول الأهل إلا ( ما نخاف عليهم معاهم الخدامة والسواق ) !!!!
كيف نؤمن على فلذات أكبادنا مع أناس غرباء مهما كانت ثقتنا بهم ونتركهم لعبث هؤلاء وتعليمهم السلوكيات الخطأ
وما أدراك ايضا ما يحدث مع فتيات في سن المراهقة يتجولن في المجمعات ويدخلن المقاهي ويتضاحكن وسماعات الهواتف في آذانهن .
ألا يشعر الأهل بالقلق على هؤلاء ؟! ألا يتحرك لديهم الضمير. بالأمانة التي تركوها في أيدي غرباء عرضة للخطر
أين الأمهات والآباء ؟ ألا توجد روح الغيرة والنخوة لدى الآباء والإخوة ؟
تصرفات غير لائقة بمجتمعنا أصبحنا نراها زالت منها كل أنواع العناية والاهتمام بالأبناء المهم أن يُوفي الأب الاحتياجات
شيء من الرقابة والانتباه والحذر فالبلد زاد سكانه وكثرت فيه الجنسيات ولا يعرف منها الصالح من الطالح والحذر والانتباه مطلوب لنحافظ على حشاشة فؤادنا.