بعد حدوث الانفصال والطلاق، يمكن أن يتغير موقف الطفل تجاه أحد الوالدين؛ حيث من الممكن أن يرفض الأم أو الأب. إضافة إلى ذلك، يلعب الخوف من فقدان حضانة الطفل، والغضب ومرارة الموقف دورا مهما عندما يحاول أحد الوالدين أخذ الطفل من الطرف الآخر.
وفي كثير من الأحيان، قد لا يكون الأب (أو الأم) المحتضن على دراية بسلوكه. ورغم أن الأطفال يتفاعلون بشكل مختلف، فإن بعض الأطفال ينتهي بهم المطاف لإعادة إنشاء علاقة جيدة مع الأم أو الأب الحاضن.


في المقابل، حتى وإن مر الطفل باغتراب أبوي، فيمكن للوالدين استعادة ثقته وإعادة إقامة علاقة جيدة معه والعودة للعيش في وئام عائلي، حتى وإن كان ذلك في منازل منفصلة. كما قالت الكاتبة خوسيه رولدان برييتو في تقرير نشرته مجلة "بيكيا بيدريس" الإسبانية؛ فإذا كنت تعاني من الاغتراب الأبوي، وتخشى فقدان طفلك عاطفيا، فيمكنك استعادته بهذه الطريقة:
طلب الدعم
من الضروري طلب الدعم من مستشار أو اختصاصي محترف يمكنه تقديم التوجيه والمعلومات حول الاغتراب الأبوي.
وتساعد معرفة كيفية التعرف على السلوك المرتبط بالغربة الأبوية الآباءَ على تحديد إذا كانت هذه هي المشكلة أو إذا كان هناك خطب ما في العلاقة بين الوالدين والطفل.
تجنب ردود الفعل
تجنب الرغبة في الانتقام والتسبب في المتاعب للطرف الآخر. بمعنى آخر، من المستحسن بدل الغضب والاندفاع التركيز على تقوية علاقتك بطفلك. فضلا عن ذلك، دعه يشعر بأنك تريد أن تكون معه، وأنك تحبه، وأنه أهم شيء في حياتك.
حل النزاعات مع الطرف الآخر
رغم أن هذا الجزء ليس سهلا دائما، فإن من المهم حل النزاعات مع الطرف الآخر بهدف تحسين علاقتك بهذا الطرف من أجل طفلك؛ وبالتالي سيتحسن سلوك الطفل بتعزيز العلاقة بين الطرفين.
من المرجح أن تكون ممارسة الأبوة والأمومة المشتركة بعد الطلاق أمرا صعبا؛ ولتسهيل الأمر، يجب أن يكون الوالدان قادرين على حل أي صراع ينشأ مع مرور الوقت بطريقة ودية.
ومن المستحسن تضمين بند الوساطة في اتفاقية الانفصال؛ وبهذه الطريقة يمكن للوالدين طلب المساعدة من الوسيط إذا كانت هناك مشكلة تتعلق بالطفل لا يمكنهم حلها مع بعضهما البعض.
العلاج النفسي للحاضن
بإمكانك أن تطلب من المحكمة أن تأمر الأم أو الأب الحاضن بالقيام بعلاجات نفسية، ويمكن أن يحدث هذا في حالات نادرة. ومع ذلك، كلما تدخلت بسرعة كان ذلك أفضل بالنسبة للطفل. ويمكن أن ينتج في بعض الحالات فقدان السيطرة على النفس نتيجة الغضب أو الخيانة.
التحدث لمن يفهم وضعك
عليك التحدث لمن لديه دراية بمتلازمة الاغتراب الأبوي، إذ يمكن لهذا الشخص مساعدتك على تجاوز مشاكلك مع الطرف الآخر والالتقاء به رغم الانفصال لأجل طفلك.
كما أنه من الضروري إظهار الاحترام المتبادل بين الطرفين أمام الطفل. وتتمثل العلامات الشائعة لدى الأطفال الذين يعانون من الاغتراب الأبوي في الخوف أو العدوانية غير المبررة، أو حتى رفض الأسرة الممتدة لذلك.

JoomShaper