غزة (فلسطين) - خدمة قدس برس - شارك مئات الأطفال من أبناء الأسرى في مسيرة أضاؤوا فيها "شموع الحرية" بمناسبة "يوم الطفل الفلسطيني"، تلبية لدعوة اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار واللجنة الوطنية لنصرة الأسرى.
وتجمع الأطفال في ساحة الجندي المجهول غرب مدينة غزة مساء الاثنين (5/4) بينهم عشرات الأشقاء وجميعهم حرموا من أحضان آبائهم الذين غيبتهم سجون الاحتلال لعام أو عامين أو حتى عشرة وعشرين عاماً.
كل من هؤلاء الأطفال-الذي رفع بعضهم شعارات تطالب بالإفراج عن الأسرى وحملوا صور آبائهم- له حكاية وقصة معاناة واشتياق.. وآخرين لم يتمكنوا من رؤية آبائهم بعد أو كبروا ووجدوا أنفسهم بلا أب!.
وتمنع سلطات الاحتلال عوائل 775 أسيرًا من غزة من زيارة أبنائهم منذ فرض الحصار على القطاع عام 2006، واستحدثت قانون "مقاتل غير شرعي" للإمعان في إيذاء أبناء القطاع، .

وطالب النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار الذي شارك الأطفال إيقاد الشموع؛ بضرورة السماح لأهالي الأسرى من غزة بزيارة أبنائهم، إلى جانب تحسين أوضاع الأسرى ومنحهم حقوقهم.

ودعا الخضري، إلى ضرورة الإفراج الفوري عن كافة الأسرى بما فيهم النساء والأطفال بأسرع وقت، مؤكداً أن الأطفال الأسرى مكانهم البيوت والمدارس والأماكن الترفيهية وليس السجون والزنانين.

وقال: "إن أبناء الأسرى يعيشون حصارًا مضاعفاً فهم يعيشون في سجن كبير يسمى غزة، إلى جانب أنهم محرومين من رؤية آبائهم ويمنعون من زيارته أيضاً بحجج أمنية".

وأضاف الخضري: "أن الأسرى هم تاج الرؤوس وهم القدوة والمثل للشعب الفلسطيني بتحملهم الأذى والمعاناة خلف القضبان وصبرهم على الظلم والجور".

وطالب المجتمع الدولي بمواقف موحدة وفورية للإفراج عن كافة الأسرى، ووقف المحاكمات الظالمة بحقهم، مشيراً إلى أهمية تشكيل لجان حقوقية على مستوى العالم لزيارة الأسرى والإطلاع على معاناتهم والسعي لإطلاق سراحهم.

وشدد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار على أن "الأسرى يعيشون ظروفاً صعبة فمنهم القدامى الذي قضى أكثر من عشرة وعشرين وحتى ثلاثين عاماً في الأسر، والأسرى المرضى والذين يعانون الإهمال الطبي، إلى جانب الأسرى الذين توفى أقرب الناس إليهم دون تمكنهم من رؤيته ووداعه".

JoomShaper