اليتيم في العراق يتيم مرتين , مرة بسبب فقدان احد الوالدين أو كليهما ومرة بسبب فقدانه أبوة العراق وحضنه الآمن ولقمة عيشه وحلمه فيه وساعده الذي سيحمله إلى المستقبل, فلليتيم في العراق طعم مرارة القيح ولزوجة نزيف دم لا يتوقف ...
على مدى سبع سنوات هي عمر الاحتلال لم يشبع القتلة, ولم يكفوا عن التهام الحياة في العراق, وكأنهم يريدون الاستئثار به أرضا بلا شعب , وثروة بلا ورثة, وآبار نفط لا تنضب، تمدها دماء الضحايا بالتدفق والديمومة ...
ليس يتيما لأنه فاقد احد الأبوين أوكليهما فحسب, بل لأنه فقد أبوة العراق منذ أن دخل الغازي بغداد يوم 9 نيسان.
إن رابطة الأرامل والأيتام في هيئة إرادة المرأة إذ تطلق يوم اليتيم في العراق يوم 9 نيسان من كل عام, فلكي تربط بين مفهوم اليتم وفقدان شعب كامل لوطن عظيم هو العراق... وكي تحفز القوى الحية فيه على استرجاع العراق حرا مستقلا واحدا موحدا عادلا حنونا لأبنائه... لاسيما الأيتام الذين بالعراق يسترجعون مفهوم الأبوة ويستعيدون الساعد الذي سيحملهم إلى المستقبل.
هيئة إرادة المرأة
رابطة الأرامل والأيتام
في العراق الأسير