ليما علي عبد
عمان – يشعر الجميع بين حين وآخر بالقلق والغضب وغير ذلك من الانفعالات، لكن تلك الانفعالات تكون أشد بين مصابي اضطراب خلل الانتباه وفرط الحركة. ففي بعض الحالات، قد يؤدي ذلك إلى التأثير سلبيا في عملهم وحياتهم العائلية الاجتماعية، مما يجعلهم يصابون بالإحباط وهبوط المعنويات.
هذا ما ذكره موقع www.healthline.com الذي أشار إلى أنه بإمكان المصاب بهذا الاضطراب أن يساعد نفسه في السيطرة على التقلبات المزاجية عبر الالتزام بالنصائح الآتية:
تخصيص وقت محدد لتفريغ الانفعالات:
يفضي كبت الانفعالات إلى شعور بالضيق وعدم الراحة، كما قد يؤدي إلى نتائج مؤذية أخرى. لذلك، عليك اقتطاع وقت أسبوعيا، أو حتى يوميا إن وجدت نفسك بحاجة إلى ذلك، لتفرغ انفعالاتك خلاله. ويكون ذلك بممارسة نشاط ممتع ومتطلب لبذل الطاقة، من ذلك ممارسة المشي والبستنة، على سبيل المثال.
تخصيص وقت محدد للاسترخاء:
يعد تفريغ الانفعالات أمرا مهما، لكن عليك أيضا أن تقتطع وقتا خاصا للهدوء والاسترخاء. خطط لذلك مسبقا لتتمكن من تنظيم وقتك بناء عليه.
تعلم كيفية تحويل اتجاه التركيز:
عند إصابتك بأحد الانفعالات، حول اتجاه تركيزك لكيفية تجاوز ذلك الانفعال بسهولة وسرعة، ولا تضع وقتك في لوم نفسك أو لوم غيرك على شعورك به. عود نفسك على ممارسة نشاطات معينة عند حدوث تقلب في مزاجك. قد تكون تلك النشاطات قراءة كتاب ما أو التحدث إلى صديق، على سبيل المثال. كما عليك أن تذكر نفسك بأن ذلك التقلب المزاجي سوف يزول ويستقر مع الوقت. وبإمكانك أن تذكر نفسك به بصوت مسموع إن شعرت بحاجة لذلك.
الاستعداد مسبقا لمواجهة الشعور بالحزن:
يؤدي خوض حدث مثير وناجح إلى الشعور بالكآبة لدى عديد من مصابي اضطراب خلل الانتباه وفرط الحركة. قد يبدو ذلك غير منطقي، لكن هؤلاء المصابين ينتقلون في بعض الأحيان إلى شعور معاكس للشعور بالحماس والنجاح بعد انتهاء الحدث. فوضع احتمالية حدوث ذلك بعين اعتبارك يساعدك في إبقاء مجموعة من مصادر الإيجابية في متناول يدك للجوء إليها في حالة حدوث ذلك. ويعد الأصدقاء المقربون أحد أهم هذه المصادر.
تعديل النظام الغذائي:
يؤثر النظام الغذائي تأثيرا شديدا في الانفعالات والحالة المزاجية، إذ إن بعض المواد الغذائية لها تأثيرات تفوق ما تتوقعه. أهم ما يجب عليك حذفه من نظامك الغذائي هو المواد المضافة للطعام والحافظة له. ورأى عديد من الأطباء وخبراء التغذية أن الألوان الصناعية وبعض معدلات الطعام، وتحديدا مادة MSG، لها تأثيرات قوية في الانفعالات، وخصوصا لدى الأطفال.
ولمساعدة مزاجك في الاستقرار، عليك الحفاظ على استقرار مستويات السكر في دمك. فضع بعين اعتبارك أن السكريات والكربوهيدرات البسيطة، منها الخبز الأبيض والبطاطس والأرز، تسبب ارتفاعا شديدا وسريعا في مستويات السكر في الدم، وذلك بدوره يؤثر في الحالة المزاجية.