أطفال ومراهقون
سيدتي - لينا الحوراني
غالباً ما يتم التقليل من شأن موضوع إساءة معاملة الأطفال، لكن هذا لا يعني أن المشكلة غير موجودة. فالتحرش بالأطفال يترك أثراً عميقاً على صحتهم العقلية، ما قد يستمر في إزعاجهم طوال حياتهم. قد يجدون صعوبة في الثقة بالناس أو الدخول في علاقة أو قد يعانون من الاكتئاب. كآباء وأمهات، يجب علينا منع مثل هذه الحوادث وتقديم الدعم الكافي للتغلب على الصدمة. لذلك، تحتاجين إلى فهم ما يصنف بالتحرش وما هي بعض علاماته الشائعة.
ما هو التحرش؟
إجبار الأطفال أو خداعه لممارسة نشاط جسدي أو لفظي أو عاطفي
عندما يتم إجبار الأطفال أو خداعهم لممارسة نشاط جسدي أو لفظي أو عاطفي - يُطلق عليه الاعتداء وغالباً ما يقع الأطفال في شراكه، لأنهم قد لا يكونون على دراية بالموضوع أو أنهم أصغر من أن يفهموا دافع المعتدي. يمكن أن يحدث الاعتداء في أي مكان أو عبر الإنترنت.
أنواع الاعتداء "التحرش"
هناك نوعان من الاعتداء، الأول الإساءة بالاتصال، وهو المكان الذي يقوم فيه المعتدي بالاتصال الجسدي بطفل، بينما يمكن أن يحدث سوء المعاملة بدون اتصال أي عبر الإنترنت. كما يمكن أن تشمل إساءة الاتصال اللمس، أو الإيحاءات الجسدية، أو عرض مواد خادشة للحياء أو صنع مقاطع فيديو مسيئ. وقد يكون الأطفال قادرين على التعبير إذا تعرضوا إلى هذه الأشياء، لذا عليك البحث عن علامات سوء المعاملة لمساعدة أطفالك.
علامات جسدية في جسم طفلك تؤكد احتمالية التحرش
آلام في المعدة
ألم أو حكة في منطقة الأعضاء التناسلية.
تلطيخ الملابس الداخلية بالدم أو أي إفرازات أخرى.
نزيف في المستقيم.
مشاكل في المشي أو الجلوس.
تلويث الملابس أو تبليلها أو التبول اللاإرادي.
الأكل أكثر أو أقل من المعتاد.
مواجهة مشاكل في النوم.
آلام في المعدة.
التغيرات السلوكية
الابتعاد عن التجمعات، والرغبة بالانعزال
يُغير الاعتداء على الطفل أيضاً من سلوكه، وقد يتصرف بشكل مختلف أو يتفاعل فجأة بطريقة مختلفة. بعض الأشياء الشائعة التي قد تلاحظينها على طفلك:
التزام الصمت.
الابتعاد عن التجمعات، والرغبة بالانعزال.
فقدان الاهتمام بالعمل المدرسي أو الأنشطة الأخرى.
ضعف الأداء في المدرسة.
التغيرات العاطفية
الصدمة التي يتأثر بها الطفل
وذلك بسبب الصدمة التي يتأثر بها الطفل، وتنتابه حالات من القلق والكآبة، والغضب، والخوف، والبكاء من دون أي سبب، إذافة لتدني احترام الذات. وربما الكوابيس.
ماذا يجب أن تفعلي؟
اشرحي له ما ستفعلينه
إذا واجهك طفلك بأي حادث من هذا القبيل أو كان لديك أي شك، فتحدثي معه بهدوء. بادئ ذي بدء، أكدي له أنه ليس ذنبه ويجب ألا يلوم نفسه على ذلك. اشرحي له ما ستفعلينه بعد ذلك وأبلغي عن المشكلة في أقرب وقت ممكن.