واشنطن- خدمة قدس برس- خلُصت دراسة اجتماعية متخصصة إلى أن توافر مكتبة في المنزل له دور هام في رفع المستوى التعليمي عند الطفل، وبدرجة قد تفوق تأثير المستوى التعليمي للوالدين وطبيعة البلاد التي نشأ فيها.
وتُفيد الدراسة التي استمرت مدة عشرين عاماً، وشملت 70 الف حالة من27 دولة حول العالم؛ بأن توافر مجموعة من الكتب في المنزل، قد يكون له تأثير كبير على استمرار الأطفال في الدراسة، وإكمالهم مراحل تعليمية أعلى.
ويوضح الباحثون وهم علماء اجتماع من جامعة " نيفادا" و"جامعة كاليفورينا- لوس أنجلوس"، في الولايات المتحدة الأمريكية؛ كان يُعتقد بأن ارتفاع المستوى التعليمي للوالدين يعد العامل الأقوى في التنبؤ بإكمال الأطفال مراحل تعليمية عليا.
إلا أن الدراسة الأخيرة التي نشرتها  دورية" الطبقات الاجتماعية والتنقل"، أظهرت التأثير الكبير لمكتبة المنزل في زيادة التحصيل التعليمي عند الأطفال، وبدرجة تفوق العوامل الأخرى؛ مثل مهنة الأب ومستواه التعليمي،  وطبيعة النظام السياسي للدولة وإجمالي الناتج المحلي في البلاد.

ووفقاً للباحثين؛ ظهر تأثير توافر الكتب في المنزل أكثر أهمية – بمقدار الضعف- من تأثير المستوى التعليمي للأب؛ حيث أفادت النتائج أن الفرق في المستوى التعليمي بين الأطفال الذين نشؤوا في بيت خال من الكتب، وأولئك الذين نشؤوا في بيت يحوي مكتبة مؤلفة من خمسائة كتاب، هو أكبر من الفرق، في المجال ذاته، بين أطفال الأسر التي حصل فيها الوالدين على تعليم جامعي، وأطفال الأسر التي تدنى فيها المستوى التعليمي للوالدين بدرجة كبيرة.

JoomShaper