لندن- خدمة قدس برس - رصدت دراسة بريطانية أجريت مؤخراً تأثر الأطفال من كلا الجنسين بعادات مشاهدة التلفاز عند الوالدين، الأمر يعتقد بأن له دور في التقليل من النشاط البدني للأبناء والبنات.
وتوصل فريق الدراسة من جامعة بريستول البريطانية إلى وجود ارتباط بين سلوك الوالدين وسلوك الأطفال من الذكور والإناث، فيما يختص بطول مدة مشاهدة التلفاز.
وطبقاً لما هو معلوم، ترتبط زيادة النشاط البدني عند الأطفال والمراهقين بانخفاض مؤشر كتلة الجسم، وانخفاض مخاطر الإصابة بأمراض القلب، كما تُسهم ممارسة النشاط البدني بانتظام في الوقاية من العديد من الأمراض، مثل؛ داء السكري من النوع الثاني، السمنة، وبعض أنواع السرطان.
وأجرى باحثون من جامعة بريستول دراسة شملت مجموعة من الأطفال في أربعين مدرسة بريطانية، بغرض اختبار و تقييم أنماط النشاط البدني عند الأطفال وذويهم.

وتُفيد نتائج الدراسة التي نشرتها دورية "بي. إم.سي- الصحة العامة" بأنه كلما ازداد عدد ساعات مشاهدة التفاز عند الوالدين، امتدت الفترة التي يقضيها الأطفال، وخصوصاً الذكور، أمام التلفاز.

وبحسب الدراسة؛ تبين أن مشاهدة الوالدين برامج التلفاز لمدة تزيد عن أربع ساعات، يرفع من احتمالية قيام الأبناء بمشاهدة التلفاز لمدة مشابهة، وذلك بمقدار زيادة يعدل 11مرة تقريباً، لدى مقارنتهم من الأطفال الذين يشاهدون التلفاز لأقل من ساعتين كل يوم.

وأشارت الدراسة إلى أن الإناث كن أقل تاثراً بعادات مشاهدة التلفاز عند الوالدين، حيث ارتفعت احتمالية قيام البنات بسلوك مشابه لسلوك لوالدين في هذا الجانب، بمقدار زيادة يعدل أربع مرات تقريباً.

كما أظهرت الدراسة عدم وجود رابط بين سلوك الوالدين وأطفالهم، فيما يختص بممارسة الأنشطة الحركية.

ومن وجهة نظر الفريق؛ تلمح الدراسة إلى أنه ليس من الضروري أن يكون الوالدان نشيطين ليزيد النشاط البدني عند الأطفال، إلا أنهما يمكن أن يقوما بتشجيعهم على اكتساب عادات جيدة تحسن من مستوى  نشاطهم البدني، مع الحرص على توفير بيئة آمنة تعزز سلوكياتهم الإيجابية في هذا المجال.

JoomShaper