سيدتي - لمياء جمال

تعد متلازمة أسبرجر عند الأطفال هي اضطراب عصبي قد يؤدي إلى صعوبة تواصل وتكيف الطفل مع التغييرات في الروتين، ويمكن أن يساعد تشخيص الأطباء المبكر في وضع خطة علاجية تساعد في تحسين تدريب الطفل على المهارات الأكاديمية والاجتماعية بالإضافة إلى ذلك، كلما بدأ العلاج مبكراً، كانت النتائج والتشخيص أفضل.

على الجانب الآخر ما يميز اضطراب أسبرجر عن اضطراب طيف التوحد هو أعراضها التي تعد أقل حدة، وغالباً ما يكون لديهم مهارات لغوية ومعرفية جيدة.

يمكن للأطفال المصابين بمتلازمة أسبرجر أن يعيشوا حياة شبه طبيعية مع العلاج المستمر، فيما يلي وفقاً لموقع " webmd" أسباب وأعراض متلازمة أسبرجر عند الأطفال وكيفية تشخيصها.

 

أسباب متلازمة أسبرجر عند الأطفال

يعد السبب الدقيق لمتلازمة أسبرجر غير معروف، ولكن العوامل التالية تزيد من خطر إصابة الأطفال بالمتلازمة وهي كالتالي:

 

    متلازمة أسبرجر غالباً ما تعتبر مزيجاً من الجينات المعيبة، وهي السبب الرئيسي لإصابة الطفل بالمتلازمة والتي يمكن أن تنتشر في العائلات بشكل وراثي.

    خلل في الكروموسومات أثناء تكوين الجنين.

    استخدام بعض الأدوية من قبل الأم أثناء الحمل مثل حمض الفالبرويك للنوبات أو اضطرابات المزاج يمكن أن يزيد من خطر حدوث تشوهات وراثية في الجنين، مما قد يؤدي إلى متلازمة أسبرجر.

    الأطفال الذين يولدون لأبوين أكبر سناً أكثر عرضة لخطر الإصابة بمتلازمة أسبرجر، وقد جد أيضا أن هناك بعض الاختلافات في بنية ووظيفة مناطق معينة من المخ لدى الأطفال المصابين باضطراب أسبرجر.

    تعرض الأم أثناء الحمل للعدوى الفيروسية، أو ملوثات الهواء، أو مضاعفات ما قبل الولادة يلعب دوراً في إصابة الطفل بمتلازمة أسبرجر.

من المرجح أن تظهر على الطفل المصاب بمتلازمة أسبرجر العلامات التالية:

    عدم التفاعل مع الآخرين.

    لا يوجد اتصال بالعين وتجنب النظر.

    قد يبدو الطفل غير مبالٍ للآخرين.

    يفضل أن يكون وحيداً.

    لا يحب الاهتمام.

    رد فعل مبالغ فيه، مثل عدم الاستجابة أو الاستجابة الضعيفة للألم أو درجات الحرارة القصوى.

    عدم إظهار الطفل أي اهتمام باللعب مع أطفال آخرين من نفس الفئات العمرية أو مع الوالدين أو القائمين على رعايته.

    إصرار الطفل على عدم إجراء أي تغييرات على أي شيء من حوله، أو الثبات الشديد على الروتين، أو الانزعاج الشديد أو الإصابة بالقلق.

    لا يستطيع الطفل التعامل مع الأصوات مثل الضوضاء العالية.

    يعاني الطفل من التأخير القليل في إجاباته.

 

تصبح أعراض متلازمة أسبرجر أكثر عمقاً في السنة الثانية من عمر الطفل؛ إلا أنه في المقابل ليس كل الأطفال تظهر عليهم هذه العلامات عندما يعانون من متلازمة أسبرجر لذلك، من الأفضل استشارة الطبيب إذا كنت تشكين في إصابة طفلك بمتلازمة أسبرجر.

تشخيص متلازمة أسبرجر عند الأطفال

 

يمكن للأطباء تشخيص متلازمة أسبرجر عند الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم 18 شهراً، ويعتمد التشخيص الأولي لمتلازمة أسبرجر على الخصائص السلوكية للطفل، وسيقوم طبيب الأطفال بتقييم الطفل، وإذا لزم الأمر، يمكن إحالته إلى طبيب أطفال متخصص في النمو أو طبيب نفساني.

يمكن الاعتماد في تشخيص متلازمة أسبرجر على معرفة التاريخ الطبي للطفل، والفحص البدني، وتقييم الأعراض، ولا يعد تشخيص اضطراب أسبرجر أو اضطراب طيف التوحد أمراً سهلاً، فقد تتداخل أعراضه مع اضطرابات أخرى، مثل فرط الحركة وتشتت الانتباه، بالإضافة إلى ذلك لا يوجد لمتلازمة أسبرجر اختبار طبي محدد، بل يعتمد الطبيب على إجراء العديد من الاستبيانات والتقييمات.

هل يمكن علاج متلازمة أسبرجر عند الأطفال؟

لا يوجد علاج واحد مثبت لمتلازمة أسبرجر، ولكن يمكن لمجموعة من العلاجات السلوكية أن تساعد الطفل على التعامل مع الأعراض المرتبطة بـمتلازمة أسبرجر، وقد يساعد التشخيص المبكر وعلاج مرض أسبرجر في الحصول على نتائج أفضل إذا كان الطفل يعاني من أي حالات طبية مصاحبة، كما تركز خطة العلاج على تنمية المهارات الاجتماعية والتطور السلوكي المعرفي حتى يتمكن الطفل المصاب من أن يعيش حياة طبيعية ومستقلة مع تقدمه في السن. إليك العلاجات المختلفة:

 

    العلاج الطبيعي يساعد في تحسين التنسيق والتوازن للطفل، ويمكن أن يساعده أيضاً على التركيز بشكل أفضل عند مواجهة أصوات عالية أو مشاهد مشتتة للانتباه.

    علاج النطق يساعد على تحسين قدرة الطفل على التحدث بوضوح وبطريقة مناسبة.

    العلاج السلوكي المعرفي يساعد على تعلم المهارات المعرفية اللازمة للطفل ليصبح مستقلاً.

تفاعل الأطفال المصابين بمتلازمة أسبرجر في المدرسة

غالباً ما يعاني الأطفال والمراهقون المصابون بمتلازمة أسبرجر والحالات المرتبطة بها في المدرسة، وقد يكون من الصعب التعلم أثناء مواجهة صعوبة في التركيز أو البقاء هادئين. ولمساعدتهم على التعلم بسهولة أكبر، يمكن للوالدين والمعلمين العمل معاً لإنشاء برنامج تعليمي فردي بناءً على الأعراض التي يعاني منها طفلك، حيث تسمح هذه البرامج على التعلم ببيئة أكثر ملاءمة لحالة الطفل بما في ذلك:

 

    الروتين اليومي المنتظم لمساعدة الطلاب على التركيز والحفاظ على الهدوء.

    مساعدة الطفل على تحقيق الأهداف الأكاديمية كاجتياز اختبارات التربية البدنية، أو الحصول على درجة معينة في الاختبارات الرئيسية.

    خطط لدراسة الدروس مثل استخدام سماعات الرأس مع الدروس الصوتية

    تنمية المهارات الاجتماعية و(الاختلاط مع الآخرين وعدم مقاطعة الآخرين).

    تعلم تقنيات ضبط النفس وعدم التعرض لنوبات الغضب أو الضرب.

JoomShaper