سيدتي - لمياء جمال
يمكن أن تؤدي العودة إلى المدرسة بعد فترة العطلة الصيفية إلى مجموعة متنوعة من الضغوطات لكل من الأطفال وأولياء الأمور، وزيادة شعور الطفل بالتوتر والقلق على حد سواء. إلا أنه في المقابل يمكن بسهولة التغلب على تلك الضغوطات مع العودة إلى المدرسة من خلال بعض الاستراتيجيات البسيطة التي يقدمها موقع" raisingchildren" لتعزيز المرونة والإيجابية قبل بدء العام الدراسي وتحسين الحالة المزاجية للطفل وتعزيز تفوقه الدراسي لتحقيق الأهداف بسهولة التي يطمح إليها.
أسباب اكتئاب العودة إلى المدرسة
عادةً ما يكون سبب اكتئاب العودة إلى المدرسة هو خوف الأطفال من المجهول والقلق المرتبط بالضغط برغبة الطفل في تحقيق التفوق الدراسي، وقد تشمل الأسباب الأخرى لشعور الطفل بالكآبة هو الخوف من العودة إلى المدرسة افتقار الطفل إلى القدرة على التكيف.
على الجانب الآخر بالنسبة للآباء، عادة ما يرتبط التوتر بالأعباء المالية للعام الدراسي الجديد، كما أن هناك التزامات جديدة تأتي معها، مثل المساعدة في واجبات أطفالهم المنزلية، وإعداد وجبات الغداء، وتوصيل الأطفال إلى المدرسة وغيرها من الالتزامات.
تعرفي إلى المزيد حول نصائح لعودة طفلك إلى المدرسة بحماس
طرق لحل مشكلة توتر الطفل مع العودة إلى المدرسة
التحدث مع أطفالك
إن التحدث مع أطفالك عن مخاوفهم واهتماماتهم يمكن أن يساعدهم في التعبير عن مخاوفهم وقلقهم من بدء العام الدراسي، فيمكنك الترتيب لزيارة المدرسة بصحبة طفلك للتجول معه في مباني المدرسة وأخذ جولة في الفصول الدراسية والملاعب وما إلى ذلك، للمساعدة في تخفيف حالة خوفهم.
النشاط البدني
بقاء الطفل في المنزل خلال فترة العطلات وقضائه لوقت طويل أمام الشاشات يحتاج منك إلى محاولة مساعدة الطفل على الابتعاد تدريجياً عن قضاء وقته أمام الشاشة ومحاولة إيجاد أنشطة إبداعية تساعده على الاستعداد للعام الدراسي.
ويمكن أيضاً إذا كان طفلك يواجه صعوبة في استقبال العام الدراسي الجديد، تنظيم موعد للعب أو نزهة للتواصل مع أصدقائه القدامى، أو شجعيه على مقابلة أصدقاء جدد في فصل طفلك.
تعزيز التواصل من خلال القراءة
يعد الانتقال من فصل إلى آخر تغييراً كبيراً بالنسبة للأطفال، وقد يكون أمراً صعباً، لذلك قومي بطمأنة أطفالك أنك على علم بما يمرون به وأنك ستكونين بجانبهم في كل خطوة، فيمكنك تشجيع الأطفال على مواجهة مخاوفهم ويمكنك ممارسة بعض الأنشطة مع طفلك، مثل قراءة مجموعة من كتب العودة إلى المدرسة فإن الاستماع إلى قصص أطفال آخرين لا يكونون متحمسين أيضاً للعودة إلى المدرسة، قد يساعد ذلك طفلك على التعبير بشكل أفضل عن مخاوفه وفتح حوار فعال مع الطفل .
أنشطة ما بعد المدرسة
إذا كانت مدرسة أطفالك تقدم أنشطة ترفيهية وثقافية ما بعد المدرسة، فساعدي أطفالك على محاولة إيجاد البرامج التي يهتمون بها ويمكن أن تكون هذه أيضاً طريقة ممتعة للتواصل مع بعض أصدقاء طفلك إذا لم يكونوا في نفس الفصل الدراسي معاً.
روتين نوم جيد
يجب الانتقال تدريجياً من الجدول الصيفي المريح للطفل إلى الروتين المدرسي الثابت، لذا ابدئي في تحديد أوقات نوم واستيقاظ مبكرة للطفل قبل أسبوعين من اليوم الأول للمدرسة، واحرصي على إيقاف جميع الأجهزة الإلكترونية وإبعادها عن الطفل قبل موعد نومه بساعة على الأقل يساعد ذلك طفلك على التكيف بسلاسة والاستعداد للعام الدراسي الجديد.
وذلك لأن قلة النوم لها العديد من الآثار السلبية على قدرات الطفل على التعلم و انخفاض المهارات اللفظية وقدرات حل المشكلات وحتى تقليل التقدم الأكاديمي للطلاب.
إشراك الطفل في التحضير للعام الجديد
قومي بإشراك طفلك في عملية الإعداد للعودة إلى المدرسة، واصطحبيه للتسوق لشراء اللوازم المدرسية، واسمحي له باختيار مستلزماته في حدود قيود الميزانية واختيار حقيبة الظهر وصندوق الغداء والضروريات الأخرى، فمن خلال إشراكه في هذه العملية، فإنك تشجعين إحساسه بالملكية والإثارة والتطلع للعام الدراسي الجديد.
اجعلي أطفالك أيضاً يقومون بمساعدتك في فرز وتصنيف دفاتر الملاحظات والمجلدات والمواد الأخرى وإنشاء مساحات مخصصة لها وضمان سهولة الوصول إليها، مما سيوفر الوقت ويقلل من التوتر على مدار العام الدراسي.
مكان مخصص للمذاكرة
يمكن لمساحة الدراسة المصممة جيداً أن تعزز التركيز والإنتاجية بشكل كبير لدى الطفل، لذا اجعلي طفلك يختار منطقة هادئة ذات إضاءة جيدة وبعيداً عن عوامل التشتيت مع ضرورة توفير المستلزمات الضرورية، مثل الأقلام وأقلام الرصاص وكرسي مريح.
تطوير مهارات إدارة الوقت الفعالة
إدارة الوقت، هي مهارة حاسمة للنجاح الأكاديمي، فعلّمي طفلك تحديد أولويات المهام وإنشاء الجداول الزمنية وتحديد المواعيد النهائية والقيام بتقسيم المهام الكبيرة إلى أجزاء أصغر يمكن التحكم فيها ومن خلال تطوير مهارات إدارة الوقت الفعالة، لمساعدة طفلك على زيادة الإنتاجية وتقليل نسبة الفشل والتوتر.
تحديد الأهداف مع الطفل
تحديد الأهداف يغرس الشعور بالهدف والدافع لدى الطفل، لذا اجلسي مع طفلك وناقشي معه تطلعاته للعام الدراسي القادم، وشجّعيه على وضع أهداف واقعية وقابلة للتحقيق تتوافق مع اهتماماته ونقاط قوته، وقومي بمراجعة هذه الأهداف بانتظام، واحتفلي بالإنجازات مع طفلك على طول العام الدراسي.