سيدتي - لمياء جمال
ليس فقط البالغون، فيمكن أن يُصاب الأطفال أيضاً بأعراض التوتر، ويكون من الصعب التعرف إلى هذه الحالة؛ لأن الأطفال غالباً ما لا يدركون أنهم يعانون من الاكتئاب، ما يجعل من الصعب على الآباء تطبيق طرق تخفيف التوتر لمساعدة أطفالهم.
على الجانب الآخر، من الضروري التعرف إلى العلامات التي ستظهر على الطفل عندما يعاني من التوتر، وكيف يمكن البدء من الفور في اتخاذ خطوات لمساعدة طفلك الصغير على أن يصبح سعيداً مرة أخرى. إليك وفقاً لموقع "raisingchildren" أسباب وأعراض التوتر عند الأطفال وكيفية علاجه.
أسباب التوتر عند الأطفال
يمكن أن يُصاب الأطفال بالتوتر بسبب البيئة المحيطة بهم، مثل الوالدين أو المدرسة.
القلق المفرط بشأن الواجبات المدرسية.
صعوبة في الاسترخاء بسبب الجداول الزمنية المزدحمة أو المسؤوليات.
تغيير المنازل أو المدارس بشكل متكرر.
التعرض للتنمر أو الضغط من الأقران أو البيئة الاجتماعية.
المرور بمرحلة البلوغ مع تغيرات عاطفية وجسدية.
مواجهة الطلاق أو انفصال الوالدين.
معاناة العائلة من صعوبات مالية.
أعراض التوتر عند الأطفال
لا يستطيع الأطفال، بما في ذلك أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و9 سنوات؛ فَهْمَ ما يشعرون به والتعبير عنه، وقد لا يدركون حتى أن ما يعانون منه هو التوتر. إليك علامات تشير إلى أن الأطفال يعانون من التوتر:
ظهور السلوك السلبي مثل الغضب أو الشعور بالإهانة أو الشكوى والمجادلة أو البكاء بسهولة.
الكذب المتكرر ورفض أداء الواجبات المنزلية.
قد يتجنب الأطفال عند التوتر التفاعل مع العائلة أو الأصدقاء.
الألم من دون سبب واضح مثل آلام المعدة أو الصداع أو الدوخة ومع ذلك، عند فحصه من قبل الطبيب، قد لا يعاني من أي مرض معين.
يمكن أن تزيد شهية الطفل أو تنخفض بشكل كبير بسبب التوتر.
معاناة الأطفال من مشكلات في النوم.
يواجه الأطفال عند التوتر صعوبة في التركيز.
ما تأثير التوتر في الأطفال؟
عندما تظهر على الطفل أعراض التوتر المختلفة؛ فمن الأفضل عدم تجاهلها. وذلك لأن استمرار تجاهل الأطفال يمكن أن يكون له تأثير سلبي في المدى الطويل، وفي ما يلي بعض التأثيرات المحتملة للتوتر في الأطفال:
جعل الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالأمراض النفسية مثل الاكتئاب.
سوء التغذية أو زيادة الوزن بسبب التغيرات في الشهية التي يعاني منها الأطفال بسبب التوتر.
صعوبة التركيز في أثناء الدراسة.
كيفية التعامل مع التوتر عند الأطفال؟
التوقف عن العقاب والتوبيخ
على الرغم من أن طفلك الصغير يظهر عليه أعراض التوتر؛ فإنه قد لا يدرك بالضرورة أن هذه الأعراض هي شكل من أشكال التوتر.
يجب على الآباء المساعدة في توعية الأطفال من خلال طرح بعض الأسئلة التي تساعد الطفل على إدراك ما يشعر به، وعليك أيضاً التوقف عن توبيخ أو عقاب الطفل عند الخطأ، بل في المقابل أخبري طفلك أنك لا تنزعجي عندما يقضم أظافره دائماً أو يبلل السرير؛ حتى يشعر بالأمان لأنه إذا تم توبيخه ومعاقبته؛ فلن يتوقف طفلك عن سلوكه، بل قد يجعل الطفل أكثر خوفاً.
فهم مشاعره
بعد أن يخبرك طفلك عما يجعله يشعر بالتوتر، طمئنيه أنك تفهمين مشاعره، وحاولي انتهاز تلك الفرصة للتعرف إلى المشاعر السلبية التي يعاني منها الطفل.
البحث عن الحلول معاً
تجب محاولة إيجاد حل لأسباب التوتر مع طفلك، فعلى سبيل المثال، الطفل الذي يشعر بالتوتر لأنه يُضطر إلى تغيير المدرسة ولا يرغب في الانفصال عن أصدقائه.
في هذه الحالة، يمكنك أن تنصحي طفلك بدعوة أصدقائه القدامى للعب في المنزل في عطلة نهاية الأسبوع أو يتواصل مع أصدقائه هاتفياً.
خلق جو منزلي هادئ
هناك طريقة أخرى للتعامل مع التوتر لدى الأطفال، وهي التأكد من أن الجو في المنزل هادئ بدرجة كافية حتى يشعروا بالأمان.
يجب عليك أيضاً قضاء وقت ممتع مع أطفالك، ويمكن القيام بذلك من خلال مرافقتهم لتناول الطعام أو الاستماع إلى شكاواهم عندما يحتاجون إليك.
قسط كافٍ من النوم
تُعد مهمتك هي مراقبة طفلك؛ فقد يكون سبب توتر طفلك هو عدم حصوله على ساعات نوم كافية، فيجب تشجيع الأطفال على عيش نمط حياة صحي، وممارسة الرياضة بانتظام حتى يتمكنوا من النوم بشكل أفضل وزيادة شهيتهم.