سيدتي - خيرية هنداوي
مساعدة الطفل في تعزيز فكرة تنظيم ساعات يومه، يمكن أن تؤثر بشكل إيجابي على صحته النفسية والجسدية وتحصيله الدراسي وحتى علاقاته الاجتماعية، ما يمده في النهاية بقدر كبير من الثقة بنفسه.
في هذا التقرير يقدم لك الدكتور معاذ إسماعيل أستاذ التربية، 10 خطوات تساعد كل أم في تحقيق ذلك الهدف، وما عليها سوى التفكير وإعداد الخطوات بشكل مرن يتوافق واحتياجات طفلك وإمكاناته ومهاراته التي يتمتع بها، مع المتابعة للقواعد ومراقبة تنفيذها خطوة من بعد خطوة.
خطوات تعليم الطفل عادة النظام
اشرحي لطفلك أهمية فكرة التنظيم:
أم تعلم طفلتها عمل الفطيرة خطوة من بعد خطوة
فكرة التنظيم تساعد الطفل على ترتيب مهامه بالمنزل والمدرسة، وتعمل على تحقيق الأهداف وتسهيل الوصول إليها، كما أنها تقلل من القلق والتوتر والضغط النفسي، وتمد الطفل بالشعور بالسيطرة؛ فالأطفال عندما يتعلمون إدارة وقتهم، يشعرون بالإنجاز، والذي يعني وجود القدرة النابعة من الثقة بالنفس.
اهتمي أكثر بالتواصل مع طفلك أو طفلتك غير المنظمة:
طفلة حائرة أمام الكتب غير المنظمة
تحدثي مع طفلك عن فوائد النظام، خاصة الذي أو التي تلاحظينها بعيداً على التنظيم والترتيب في حاجاتها الخاصة، وكيف يمكن أن يساعده في المدرسة وفي الأنشطة الأخرى، استخدمي أمثلة من حياته اليومية؛ مثل تنظيم كتبه وكراساته على مكتبه، وضع أقلام الألوان بعيداً عن الأقلام العادية، ملابسه، أحذية الرياضة، وهكذا.
اعملي على إنشاء بيئة منظمة حول طفلك:
طفل يعيش في بيئة منظمة
البداية بمساعدة طفلك في تنظيم غرفته، وفُري له صناديق للتخزين، وضعي نظاماً لتوزيع الألعاب والكتب، و كلما كانت الغرفة مرتبة، كان من السهل على الطفل التركيز، والخطوة التالية؛ أن تخصصي وقتاً لكل نشاط؛ مثل وقت للدراسة، اللعب، الجلوس أمام الشاشات، ما يساعد الطفل على معرفة ما يجب عليه فعله ومتى ينتهي منه.
تعرفي إلى أسباب تشتيت انتباه طفلك وعدم تركيزه
قومي بتطوير الجدول اليومي لطفلك:
ساعدي طفلك في إعداد جدول يومي يتضمن الدراسة، اللعب، والراحة، وتأكدي من أن الجدول مرن ويشمل كافة احتياجاته.
استخدمي أدوات مرئية لتعليم مهارات إدارة الوقت:
كل مادة علمية تحمل لوناً خاصاً
استعيني بتقاويم ملونة أو لوحات تنظيمية مضيئة بعض الشيء، هذه الأدوات تساعد الطفل على رؤية المهام بشكل أوضح وتجعل عملية التنظيم أكثر متعة؛ لوحة فوق المكتب، وأخرى بجانب أجهزة اللعب الإلكترونية وهكذا، ومعها يمكن تعليم الطفل مهارات إدارة الوقت؛ بتحديد الأولويات والمهام الأكثر أهمية، كما يمكنك استخدام نظام الأرقام أو الألوان لمساعدته في تقسيم و تقييم المهام.
شجًعي طفلك على تقسيم المهام:
خاصة المهام الكبيرة؛ بتعليمه كيفية تقسيمها إلى خطوات صغيرة، هذا سيسهل عليه الإنجاز ويقلل من شعوره بالإرهاق، ولا مانع من منح طفلك بعض الحرية في اتخاذ القرارات المتعلقة بتنظيم وقته، ما يساعد في بناء ثقته بنفسه، وشجّعيه أيضاً على تجربة أساليب مختلفة في التنظيم، واثني على اختياراته لبعض الأنظمة التي تناسبه، ولا تترددي في تعديلها مع الوقت.
قدّمي لطفلك الدعم العاطفي:
كوني دائماً موجودة للاستماع إلى مشاعر طفلك؛ فقد يواجه تحديات في التنظيم، وقد يحتاج إلى دعم الوالد أيضاً وتفهمه، ولا تنسي استخدام التعزيز الإيجابي عندما يحقق طفلك تقدماً في التنظيم ما يشجعه على الاستمرار.
قدّمي لطفلك تقنيات حديثة تريحه، وساعديه في تحديد المشتتات (مثل الهاتف أو التلفاز) وتجنبها أثناء الدراسة، أو حالة قيامه بمهام ضرورية.
اجعلي هناك جلسات تقييم دورية لمراجعة الجدول والمهام؛ للتأكد إن كان يعمل بشكل جيد، وما الذي يحتاج إلى تحسين؟ وشجّعي طفلك على أن يكون متفتحاً لتغييرات الجدول أو أسلوب التنظيم إذا كان ذلك سيحسن من أدائه.
كوني أمام عينيه نموذجاً جيداً في التنظيم، اظهري لطفلك كيف تديرين وقتك ومهامك، هذه السلوكيات ستساعده في التعلم منك،
اطلبي من طفلك مشاركتك أعمال المنزل أو مشاهدتك في حالة تنظيمك لأمورك الخاصة، ما يساعده على فهم كيفية التنظيم عملياً.
استخدمي التكنولوجيا لتساعدك:
طفل يستعين بالشاشات لتنظيم معلوماته
استخدمي تطبيقات الهاتف الذكي التي تساعد على تنظيم الوقت والمهام، بعض التطبيقات توفر قوائم مهام وتذكير.
استفيدي من الموارد التعليمية المتاحة على الإنترنت التي تقدم نصائح حول التنظيم وإدارة الوقت.
ساعدي طفلك على تنظيم نفسه بصبر وتفهم، فهو باتباع هذه الخطوات يمكنكه تعزيز مهاراته في التنظيم .
كوني مرنة في أساليبك واجعلي هذه العملية ممتعة له، مع إدراك أن كل طفل فريد من نوعه.