بقلم:نضال سهيل الوحيدى
هكذا كان أطفال المناطق الفلسطينية يتوافدون على محلات بيع الأسلحة البلاستيكية المختلفة الأشكال على نقيض الأسلحة الحقيقية
أطفال يمثلون أدوار عديدة فمنهم من يأخذ دور الأحتلال ومنهم من يأخذ دور المقاوم ومنهم من ، بينما صور الأخير مشهدا دراميا للأحداث الساخنة التي شهدها مسلسل "باب الحارة" بين رجال الغوطة وحارة الضبع وعناصر "الدرك الفرنسي". وتبدأ المعارك بين ازقة الشوارع والشوراع العامة هنا يصاب طفل بعينه وهنا طفلا يتألم من تأثير الرصاصة البلاسيتكية ( الدمدمة ) هنا تبدأ الإستعدادت فى أول أيام العيد كل يتخذ موقعه كل يتخذ مجموعته كل يستعد للمواجهة وتأتى ساعة الصفر وتبدأ حرب الشوارع البيضاء هذا يركد وهنا تعلوا اصوات الأطفال فمنهم من يكبر ومنهم من يهتف بكلمات معبرة عن ما داخله وتأقلمه فيما يقوم به ومنهم من يتقلد بأحداث باب الحارة السوري ويرددون العديد من الكلمات مثل - " قولوا الله يا رجال" ومن من ينادى استلسم حفاظا على حياتك ،
تحذيرات الأمن لهذه الظاهرة
فيما حذرت الشرطة الفلسطينية من هذه الظاهرة فهنا نقرأ خبر وهناك نقرأ خبر ولاكن الظاهرة لم تتأثر
نقرأ هذا الخبر من الضفة الغربية
قامت شرطة محافظة رام الله والبيرة بالتعاون مع الضابطة الجمركية بضبط بضائع بقيمة 20 الف شيقل ممنوع الاتجار بها حسب القانون
واوضح بيان صادر عن ادارة العلاقات العامة والاعلام انه واثناء عمل الدورية المشتركة في رام الله تم الاشتباه بسيارة تقوم بانزال بضائع لاحد المحال التجارية وعند فحصها تبين ان سائق المركبة يحمل دفتر فواتير مزورة ويتاجر بالعاب ممنوع بيعها منها مسدسات الخرز وغيرها حيث تم التحفظ على البضاعة لدى الضابطة الجمركية واحالة المشتبه بهم الى التحقيق

تحذيرات الأمن لم تشفع لأطفال فلسطين الذين يعانون حالة نفسية شديدة جراء الإحتلال الإسرائيلى التى قد غرز فينا حب البندقية عند الرجال وعند الاطفال ايضا ، فقد اكتظت الشوارع بالصبية الذين حاولوا تفريغ ما بداخلهم من كبت وحزن بإطلاق رصاصات " الدمدم".
ووفقا لإحصائيات ميدانية – فان أكثر من 130 طفلا أصيبوا برصاص " الدمدم" البلاستيكي هذا العام خلال فترة العيد جراء استخدامهم لهذه البنادق ، ووصفت إصابتهم بالخطيرة لفقدان نسبة كبيرة أعينهم بطلقات " الدمدم".
وينتاب أولياء الأمور مخاوف من تجدد تلك الحادثة المؤسفة، فعلامات التوتر خيمت على ملامح المواطنين الاخ أبو محمد (54 عاما) من شمال قطاع غزة معسكر جباليا، بعد عودة طفله أحمد ذو 15 سنة إلى البيت والدماء تنزف من عينه .
تمالك أبو محمد حالة الغضب ، وأخذ بأحمد وذهب لمستشفى العيون ، فليس بيده حيلة أمام تلك اللعبة المفضلة التي غزت شوارع القطاع في العيد.
وتعد تلك الأسلحة تجارة رائجة للتجار، لاسيما في موسم العيد حيث يتهافت الأطفال على شرائها بمجرد حصولهم على " العيدية".
أيضا الأخ أبو مهند ( 32) عام من حي زيد فى مدينة قلقيلية عاد أبنه مهند واضعا يده علي عينه ويبكى سئله والده شو الى جرى قال له ابنه انه قد اطلق ابن جيرانهم عليه خرزة وقدا اتت في عينه
ذهب به إلى مستشفى الأقصى بحمد الله كانت الاصابة خفيفة فقد خرج من المستشفى بعد 7 ساعات
أحد أقارب مهند حاول ان يستد هذه الغرزة فكانت نتاجها مشكلة عائلية
فى قطاع غزة تمكن التجار من جلب كميات كبيرة من الأسلحة البلاستيكية من الأنفاق خلال شهر رمضان المبارك رغم التحذيرات التي الجهات المختصة .

وأكد أحد الخبراء النفسيين أن تلك اللعبة أصبحت مفضلة للأطفال بحكم الظروف البيئية التي يمرون بها من قتال وحروب، مشيرا إلى تأثيرها السلبي على سلوكيات الأطفال الذي يميل عادة للعدوانية.

كما قال ( الأطفال يبحثون عن رسم شخصيتهم من خلال تلك الأسلحة البلاستيكية، لذلك هم يشعرون بالرجولة لتقليد ما يعرضه التلفزيون من مشاهد عنيفة، لاسيما الذين يقضون وقتا طويلاً أمام الشاشة.

أطفال غزة والضفة وجدوا في الأسلحة البلاستيكية متنفسا لهم بعد أن دمر الاحتلال كافة وسائل الترفيه في حربه الشرسة، بينما ينتاب أولياء الأمور مخاوف قديمة من تلك الأسلحة التي اغتالت فرحة العيد في أعوام ماضية.

هل سيتم القضاء على هذه الظاهرة ومتى ؟

JoomShaper