عندما رصدت الام لمحات من حياة اطفالها ، شعرت بالسعادة والرضى وهي احيانا ترى صورة تتجدد على ذكاء ابنتها ولحظة حوارها الأول معها، وتقول ببهجة الضرورة:
- «كان عمر ابنتي في ساعاته الاولى ،بعد الصرخة الاولى وكنت أضمها إلى قلبي، أصغي إلى تنفسها، أتلمّسها. في اختصار كنّا نتعارف. في تلك اللحظة استجمعت قواها رافعة رأسها لتنظر إليّ. لبضع ثوانٍ تلاقت عيوننا كما لو أنّها تقول لي: «أنتِ أمي! أنا أيضاً كنت أتوق إلى رؤيتكِ». بعد بضع ساعات من ولادتها أظهرت ساره لأمّها أنّها هي أيضاً شخص يسعى إلى التعارف ويستطيع أن يرى الأمور بمنظاره الخاص فتعبّر عن مشاعرها. كل أمّ تختبر لحظات كهذه فتعرف كلّ واحدة بالغريزة أنّ طفلها ذكي.
ولكنها تتذكر مثل ام هرمة
هل يمكنكِ تحفيز ذكاء طفلكِ؟.
ان ذلك ممكن وله شروطه المختلفة منها عدم الانصياع الى تتذكر كل ما يحدث للاطفال كاي او مثل ام هرمة.
إن نعم فكيف ذلك؟.
للإجابة عن هذه الأسئلة نستعين ببعض الاختصاصيين من أطباء أطفال وأطباء علم نفس ليخبروكِ عن الأمور التي عليكِ تجنّبها وعن النصائح التي عليكِ اتباعها.
ذراعيكِ..السند الاول
تجدر الإشارة إلى أنّ الطفل الرضيع لا يميّز الأصوات فحسب بل يستطيع أيضاً أن يتذكّر لحناً سمعه خلال فترة الحمل والتعرّف أيضاً إلى أمّه بواسطة الشم. رغم عدم نضج جهازه البصري يستطيع الطفل أن يرى. أثبتت الدراسات أنّ طفلاً عمره 48 ساعة أمضى 5 ساعات مستيقظاً مع أمّه يستطيع أن يتعرّف إليها من خلال الزجاج ومن دون أن تتكلّم ذلك أنّ جهازه البصري يسمح له بالتعرف إلى ملامح وجه أمّه الأساسية خلال الساعات الأولى بعد ولادته. تجدر الإشارة إلى أنّ الطفل يتعرّف إلى نفسه بين ذراعي أمّه. يشعر بالحب الذي تكنّه له وتغمره به. يقول أطباء الأطفال إنّ الولد يتفتّح منمياً قدراته من خلال الحب والعناية التي يحيطه بها والداه وهو في سعي دائم إلى اكتشاف العالم الذي يحيط به. تدور في خلده أسئلة كثيرة يحاول الإجابة عنها، وأمّه هي الوحيدة القادرة على معرفة حاجاته ومتطلبات نموه. كذلك من خلال الإجابة عن أسئلته وتلبية حاجاته والإيمان بقدراته يساهم الأهل في جعل طفلهم يلقى متعة في التعلم بسرعة.
منذ اليوم الاول .
كي ينمو بشكل سليم يحتاج الطفل إلى والديه يكلمانه برقّة وينظران إليه بإعجاب ويهنئانه عندما يقوم بعمل جيد معظم الأهالي يقومون بذلك في شكل عفوي. لكن في المقابل إن كان عدم الإحاطة بالطفل والإجابة عن أسئلته يؤديان إلى تأخر في نموّه فالأمر سيّان بالنسبة إلى الإفراط، لأنّ ما زاد عن حدّه نقص.
اتبعي أساليب التربية التي تنمي ذكاء طفلهم كتعليمه القراءة في شهره التاسع وجعله متكيّفاً واللغات المختلفة، ذلك أن المعارف المكتسبة كنز ثمين حين يطلبها الطفل وعندما تساعديه ووالداه على اكتسابها. أما الخطأ الكبير فيكمن لدى اقتراح الأهل على طفلهم المشي حين يرغب هو في القراءة. عندئذٍ لن يتعلّم القراءة وسيمشي على الأرجح في وقت متأخّر.
لكن كيف للأهل تحفيز ذكاء طفلهم في حين أنّه بالكاد يناغي؟ الجواب سهل: أنظروا إليه كيف ينمو والعبوا معه. اللعب وسيلة التواصل المفضلة لديه كما أنّ الفائدة والمتعة التي يجنيها الطفل من اللعب والتسلية تظهران ما يرغب فيه وما يحتاج إليه. في شكل عام يحبّ الأطفال كلّ جديد وكلّ ما يتفاعل معهم وبحسب الاختصاصيين فإنّ الآباء الذين يشاركون أبناءهم اللعب يقومون بدور بارز في النمو الفكري والنفسي لدى أطفالهم. في حين ترشد الأم طفلها في مرحلة التعلّم يتركه الأب يجد طريقه بنفسه فيساعده على الاستقلاليّة. من هنا يساهم الآباء في النمو العاطفي لأطفالهم بينما تساهم الأمهات في تنمية ذكائهم العقلي وحسّهم المنطقي.
دور تثقيفي للأم
هل ثمة ألعاب تثقيفية أكثر من سواها؟ كيف تختارين تلك التي تنمي ذكاء طفلكِ؟ اللعبة المثالية لدى الاختصاصيين هي تلك التي تصدر أنغاماً وأصواتاً. وتتميّز برائحة عطرة ويمكن حملها. من الأفضل أن تتميّز هذه اللعبة بقدرتها على تعليم اللغة للطفل. وتبقين أنتِ اللعبة التثقيفيّة الأهمّ!
ومن خلالك يشعر الطفل بما يدور في العالم ، ولا يرغب بالخروج من حدود رعاية الام او الاسرة عموما.
اسرار الكلام
تعليم الطفل الكلام أمر ضروري لأنَّ فوائده كثيرة. يهدّئ طفلكِ سامحاً له بإقامة نوع من التبادل مع الآخرين كما يعطيه فكرةً أولية عن اللغة. صحيح أنّ الطفل لا يفهم معنى الكلام الذي يوجهه إليه أهله، إلا أنّه يتلمّس نبرة الصوت ورقّته فيشعر بالاطمئنان ثم يتمكن رويداً رويداً من فهم الكلمات. بعد أن تكتسب كلماته معنى ستصبح وسيلة لنموه، وتتيح له تسمية الأشياء بأسمائها وفهم ما يقال له فيلفظ: «ماما، بابا». كيف تستطيعين التكلّم مع طفل صغير؟ من خلال مكالمته دائماً وجعل اللغة والكلام يبدوان وسيلة ترفيهية بالنسبة إليه. يحتاج الطفل إلى مجموعة كبيرة من الكلمات كما يحتاج إلى الوقت كي يحفظ هذا الزخم من الكلمات التي تمطرينه بها. كلّميه باعتدال من حين إلى آخر.
حتى الستة أشهر، تبقى مناغاة الأطفال في العالم كلّه هي نفسها لكنّها تصبح مميزة وفردية عندما يبلغ الطفل عامه الأول ويبدأ بالتكيّف مع لغته الأم.
مراحل الذكاء
• حتّى عمر الشهر «الذكاء كردّ فعل»: يقوم الطفل بردود فعله الجسدية الأولى وبخاصةٍ «مصّ أصابعه»، ذاك يسمح له بالتكيّف مع العالم الذي يحيط به.
• من شهر إلى أربعة أشهر «الذكاء المحرّك»: تظهر التصرّفات الحركية الأولى التي تسمح للطفل بأن يركّز نظره.
• من أربعة إلى ثمانية أشهر «الذكاء المتعمّد»: عندما يعي الولد بطء العالم الذي ينمو فيه يبدأ في التصرّف بشكل متعمّد أكثر من التصرّف كردّ فعل.
• من ثمانية إلى إثني عشر شهراً «الذكاء الحسي»: يكتشف الطفل عالمه من خلال الحواس: اللمس، النظر، السمع.
بعد ذلك هل ننتبة الى ضرورة الذكاء العائلي قبل احتساب الذكاء الخاص للاطفال ممن باتوا على حد كبير من التبادل المعرفي والاجتماعي المتنوع بين المدرسة والبيت والملعب.
التواصل مع الطفل الذكيّ .. ضرورة ..!
- التفاصيل