تحقيق: جيهان شعيب
لطمة جديدة لم تقع هذه المرة على الوجوه وحدها، بل أصابت بعنف مشاعر معظمنا في مقتل، طفلان في عمر البراءة، والسكينة النفسية، والفرح بلا خوف ممكن من حزن قادم . طفلان كل مايشغل بالهما اللعب، واللهو الصغير، والعبث النقي . طفلان احترقا وحدهما في سيارة والديهما، اللذين تركاهما فيها وذهبا للتسوق، وهما مطمئنان تماماً إلى سلامة الصغيرين، فقد أحكما إغلاق السيارة عليهما، وبالتالي فلا يمكن لأي كان إيذاؤهما، ويالتفكير الأهالي أحياناً عندما ينحصر الخوف على الصغار من كل ماهو خارج عن نطاق تواجدهم، ويسقط تماماً من تفكيرنا احتمالية أن يأتي من الداخل، وإن كنا أحكمنا تأمينه كما قد نتصور . الواقعة التي صفعتنا بعنف حدثت مؤخراً في أبوظبي، وكوت النيران فيها جسدي طفلين مابين الثانية والرابعة من العمر، ورغم صراخهما الملتاع من النيران التي أمسكت بجسديهما، فلم يسمعهما من فورهما أحد، لكم من الوقت لا نعلم، وكم من الوقت مضى على بداية غضبة النيران، إلى أن تدخل شرطي محطماً زجاج السيارة وإخراج الصغيرين من أتون جهنم؟ لا أحد يمكن أن يحسب ذلك بدقة أيضاً، وكذلك كم من الوقت مضى والأوجاع تفتك بقدرة الصغيرين الصغيرة على تحمل آلام ذوبان جلدهم الرقيق؟ أيضاً لا أحد يمكنه حساب ذلك بالضبط، وكم من الوقت مضى والشرطة تحاول الاتصال بالوالدين لمطالبتهما بالحضور، بعد نقل الصغيرين المحترقين إلى المستشفى؟ هذا فقط ما نعلمه، وفقاً لماذكرته الشرطة، حيث تمكنت من ذلك بعد أكثر من ساعة زمنية، أي أن الطفلين في كل الأحوال وإن لم يتعرضا إلى ما تعرضا له، كانا سيمكثان في السيارة في انتظار والديهما هذه الفترة، مضافاً إليها الوقت السابق عليها، والذي كما ذكرنا لا يمكن تحديده بدقة، يا لهول ما يرتكبه الأهالي أحياناً من دون قصد أو تعمد . لا نتجنى على أحد، ولا نسعى للنيل من كائن أي كان، فربما هناك من الأسباب غير المعلومة لدينا ما أدى بأسرة الطفلين إلى تركهما بمفردهما في السيارة، إلا أنه ومع ذلك، فنحن - فقط - نرصد وقائع حياتية، ونحاول بحث جوانبها غير المضيئة، لنعيدها إلى جادة الصواب، وبؤرة الضوء الصحيح، فالواقعة مؤلمة، وتأخذ بمشاعرنا التي تأذت منها إلى ساحة واسعة من ذكريات الوقائع الشبيهة نسبياً، فمن الأسر من يترك الأبناء في المنازل بمفردهم أو مع خادمات، وتحكم أيضاً إغلاق الأبواب عليهم، وما أدرانا ما قد يحدث، ومنهم من يتركون الصغار في صالات الألعاب في المراكز التجارية وغيرها بمفردهم، معتقدين وهماً انهم في مأمن، رغم أن السقوط من اللعبة هذه أو تلك وارد الحدوث، والايذاء الجسدي فضلاً عن النفسي في مقدمة التبعات .

التساؤلات تتسابق في أذهاننا، إلا أن منها تساؤلاً أولياً حزيناً ألا وهو: إلى متى يمكن أن نعرض أطفالنا بإهمالنا، وإن كان غير متعمد، إلى المخاطر؟ إلى متى سنظل بعيدين عن المساءلة، اعتماداً على توفر حسن النية، والقصد الطيب؟ وكيف يمكن أن ننجح في محو الآثار والتبعات التي نجمت عن واقعة احتراق طفلي أبوظبي، وغيرها من المشابهة لها، والمختلفة عنها نسبياً في التفاصيل، من  نفوس الأبرياء الصغار الذين تعرضوا لذلك؟ وهل من الممكن مثلاً أن ينمو أطفالنا الذين تأذى منهم من تأذى من أفعال وتصرفات غير مقصودة ارتكبناها معهم في صغرهم، وهم أسوياء فكراً وتكويناً ومشاعر؟ هل من الممكن ان ينجحوا مستقبلاً في تكوين أسر مستقرة؟ الحقيقة في هذه القضية لا يمكن إغلاق باب التساؤلات بسهولة، لأن الأمر برمته يمس حبات قلوبنا، لكننا في التحقيق التالي نضع إجابات لأسئلة أخرى ربما تدور في الذهن وإن لم تطرح .

تداعيات سلبية
لنبدأ بتوضيح التداعيات السلبية التي يمكن أن تختزنها نفوس الأطفال الذين تعرضوا لإهمال من أسرهم في صغرهم، وتشرحها د . فدوى المغيربي رئيس قسم علم النفس في جامعة الإمارات، التي أكدت بداية أن الإهمال أحد أوجه إيذاء الأطفال، حيث قالت: لا شك في أن حادث احتراق طفلي أبوظبي تحديداً في سيارة والديهما، سيخلف حالة من الرعب - الفوبيا والرهاب - من الأماكن المغلقة لدى الطفل الأكبر فيهما، فالإحساس بالانفراد في السيارة مع الحريق الذي شب، والنيران التي أمسكت بالصغيرين ولم يستطيعا فكاكاً من آلامها، سيظل عالقاً بذهن الأكبر فيهما كونه الأكثر ادراكاً، عدا ذلك فلا نستطيع الحكم على أسرتهما بالإهمال وخلافه، فربما كان الطفلان نائمين عند ذهاب الأم والأب للتسوق، بما حال دون اصطحابهما لهما، وربما هناك أسباب أخرى لا نعلمها، إلا انه وفي كل الأحوال لا يجب وبأي حال ترك الأطفال في سيارة أو غيرها بمفردهم، فهناك ماقد يقع من الطوارئ غير المدرجة في الحسبان، والحادث الأخير بمثابة درس لكل الآباء والأمهات، وإذا كنا لانستطيع ترك مبلغ 100 ألف درهم في سيارة، خوفاً من سرقتها، فما بالنا بترك صغارنا بمفردهم سواء في البيوت أو السيارات، أو في أماكن الالعاب؟ لا بد من أن نراجع أنفسنا، وألا نستند إلى ثقتنا الزائدة بأفعالنا، وألا نترك أطفالنا بمفردهم في أي مكان، فالحادث أي كان، قد لايستغرق وقوعه أكثر من دقيقة من الزمن وربما ثانية فقط .

اكتئاب وقلق
أما د . علي الحرجان استشاري الطب النفسي فقال: من المؤكد أن تعرض الطفل إلى صدمات أو حوادث شديدة السوء في صغره، يؤثر سلباً في الحالة النفسية والنمو النفسي والجسدي والذهني له، إضافة إلى تشويه نظرته إلى المجتمع ككل وأسرته خاصة، لاسيما إذا لم يتم التعامل مع الطفل بطريقة علمية وعلى أسس نفسية صحيحة، في ضوء أن البعض يهمل الطفل الذي تسبب بأهماله له في الإضرار به، ويعتبر الأمر بأكمله من المقدرات الإلهية، ولا يعير الصغير الذي تعرض للسوء أي انتباه، أو رعاية وعناية، كما يعتقد البعض الآخر من الأسر أن الصغير الذي تضرر، لا يحتاج  إلى المواساة وتخفيف ما ألم به من آلام، مثلما يحدث مع الكبار إذا تعرضوا إلى أي حادث، حيث لا تخرج مواساتهم له عن إلهائه بالحلوى أو الألعاب مثالاً فقط، فيما لا يجدي ذلك نفعاً من الناحية النفسية مع الصغير الذي تأذى، بل قد يزيد من الأثر السلبي للصدمة التي تعرض لها .

لا بد من زيادة الجرعة العاطفيه في التفاهم مع الصغير الذي تسبب إهمال أسرته له بأي شكل كان في الاضرار به، فعلى الأسرة تفهم ألم الصغير وحزنه والإرباك الذي حدث له، و المعاناة النفسية التي يعيشها، كما لايجوز لها أن تسخف من الحادث الذي أساء للصغير، أو أن تردد عليه كلمات سطحية من قبيل التخفيف عنه، وعليها من الإكثار من الحديث معه، وتشجيعه على تجاوز الظرف السيئ الذي تعرض له، وفي الحقيقة إذا لم يعالج الطفل الذي تضرر بالشكل الصحيح سيصاب بصدمة تترسخ في عقله، وتؤثر في جميع جوانب شخصيته ومستقبله، وقد تؤدي إلى إصابته  باضطرابات نفسية أو عقلية مستقبلاً، لان الطفل الذي تعرض إلى حادثة ما، سيظل يفكر فيها ويعيش مخاوفها والآمها، وقد تصيبه حالة من الكوابيس والأحلام المفزعة، فضلاً عن أن تذكير من حوله له بما أصابه، سيجعله دائم التفكير في ما تعرض له، بما يؤدي إلى حدوث تغيرات كيمائية في دماغه، تصيبه بالاكتئاب والقلق والوساوس والخوف .

مسؤولية الجميع
وعن واقع حوادث الإهمال الأسري بترك الأطفال في السيارات بمفردهم وغيرها، قال المقدم أحمد درويش رئيس قسم الدوريات والإنجاد في شرطة الشارقة: بالنسبة للشارقة لم يواجهنا مؤخراً هذا النوع من الحوادث، الناجم عن إهمال أولياء الأمور لأطفالهم، نتيجة انعدام وعي البعض، لاسيما من يعتمدون على السائقين والمربيات في متابعة الأبناء، عدا ذلك فنحن نواجه مشكلة أخرى تصب أيضاً في إهمال الأطفال من قبل أسرهم، ألا وهي أن عدداً منهم يسمحون لأطفالهم دون سن العاشرة بالجلوس في المقاعد الأمامية للسيارات، مما يعرضهم إلى خطورة كبيرة حال الوقوف المفاجئ، أو حين وقوع حادث مروري عرضي، أو عند عبور أحد المشاه بشكل فجائي، وهذا الفعل يحدث كثيراً خلال توصيل الآباء أطفالهم إلى المدارس، في الفترة الصباحية أواصطحابهم منها فترة الظهيرة، وقد أوقفنا أحد الآباء ربط طفله وهو نائم والذي لم يبلغ السابعة من العمر بحزام الأمان، وأجلسه في المقعد الأمامي للسيارة، فضلاً عن ذلك فقد لاحظنا ظاهرة أخرى سلبية تتمثل في بعض السائقين، وأيضاً الخادمات، الذين يجلسون الصغار في أحضانهم، وهم يوصلون أشقائهم الكبار إلى المدارس، وهذه التصرفات الخاطئة تنم عن عدم وعي هذه الفئة الآسيوية، إلى جانب إهمال أولياء الأمور لابنائهم، وحالياً هناك حملة كبيرة لإطلاق المقاعد الآمنة للأطفال دون الأربع والخمس سنوات، بحيث إذا وقع حادث يكون الطفل ثابتاً في مقعده .

فضلاً عما سبق، فقد زادت في الآونة الأخيرة الحوادث التي يتعرض لها الاطفال من قبل أسرهم، ومن ذلك ولي أمر دهس طفله من دون انتباه في الموقف الداخلي الخاص ببيته، إضافة إلى اختناق طفلة نسيتها أمها في سيارتها في شهر يوليو/تموز الماضي، عندما ترجلت منها إلى داخل منزلها حاملة الأغراض التي اشترتها، من دون أن تتذكر الطفلة التي ظلت جالسة في السيارة لمدة ساعة تقريباً إلى أن تذكرتها، فأسرعت إليها لتجدها وقد فاضت روحها إلى بارئها اختناقاً من شدة الحرارة داخل السيارة، لذا فالكل مسؤول عن أطفاله، ولا بد ألا يتنصل البعض من المسؤولية بأي شكل كان، والمفترض أن يكون هناك وعي كافي من قبل الأسر بالأطفال، مع توعية الخدم أيضاً بكيفية الاهتمام بالصغار، لا سيما من لايزال منهم في فترة الحضانة وإلى نهاية المرحلة الابتدائية، حيث لايعرف هؤلاء معطيات الشارع أو الانظمة المرورية من ضرورة ربط حزام الأمان وخلافه، ولا بد أيضاً من وجود مشرفين في الحافلات المدرسية، وكإجراء احترازي لا بد من محاسبة الأسر التي تهمل متابعة وملاحظة الأبناء، والاهتمام بهم .

كارثة متوقعة
وبالنسبة لإمكانية أن تختزن ذاكرة الطفل الذي تعرض إلى إهمال أسري في صغره، أضر به جسدياً، ماحدث له، بما يدفعه إلى ارتكاب أفعال مخالفة في الكبر انتقاماً مما لحق به، ومن واقع الحالات التي يتعامل معها، قال خليل البريمي مدير دار التربية الاجتماعية للفتيان في الشارقة: بشكل عام إهمال الأطفال في صغرهم من قبل أسرهم قد يؤدي إلى العديد من النتائج السلبية، والكوارث مستقبلاً، خاصة إذا أدى الإهمال إلى إحداث تشويه ما بجسد الطفل مثلاً، حيث ينمو والحقد يملأه ممن فعل به ذلك ولو من دون قصد منه، فضلاً عن ذلك فهناك الإهمال المعنوي بالإبناء من بعض الأسر، التي منها من لا تهتم بالابن الحدث، الذي يدخل الدار لفعل مخالف ارتكبه، ومن ذلك حالة حدث ارتكب مخالفة مرورية، وتم إيداعه الدار، ولم تكن هناك أية متابعة له من قبل أسرته، التي لم يزره أحد منها على الإطلاق .

لذا فإهمال ولا مبالاة بعض الأسر بالأبناء، قد يؤديان إلى انحرافهم مستقبلاً، وفي بعض الحالات قد يرتكب أحداث أعمالاً مخالفة لاجتذاب انتباه أسرهم، واختبار اهتمامها بهم، فيما من المؤكد أن إهمال الأطفال من سن 6-10 سنوات يؤدي إلى إحساسهم بالعدائية تجاه أسرهم، مع تحميلهم إياهم ذنب ماحدث لهم، وهناك قصة طفل أصيب بعاهة مستديمة نتيجة ضرب والده المستمر له، وهناك حالات أخرى كثيرة لأبناء اهملتهم أسرهم تماماً بمجرد دخولهم الدار، مما دفع بالأبناء إلى العزم على الانتقام من أسرهم بمجرد الخروج من الدار وفقاً لما يرددونه دائماً، لهذا وذاك فإهمال الصغار والتسبب في الأضرار بهم بتركهم في السيارت بمفردهم، أو في المنازل، مع ماقد يحدث لهم، ولو من دون قصد وتعمد من الأسر، من الممكن أن يصيب الصغار بعقد نفسية من أسرهم، ويسفر عن انحرافهم مستقبلاً .

إن إهمال الأطفال يمكن أن يؤدي إلى كارثة، بما يستوجب اصطحاب الأسر لاطفالها في أية أماكن تذهب إليها، تحسباً لاية طوارئ أو مفاجأت غير سارة، فالأطفال أمانة في أعناقنا، وهم أحباب الله ولا بد من الاهتمام بهم، ومحاسبة كل من يهمل أطفاله بأية صورة من الصور، وإن لم يكن متعمداً ذلك .

ذكّرني بإهمالي له صغيراً
تقول إحدى الأمهات: ابني البالغ من العمر ستة عشر عاماً يتعامل معي بعدائية شديدة، نتيجة واقعة غير متعمدة ارتكبتها عرضاً معه، حينما كان في السادسة من عمره، حيث تركته في السيارة لمدة لا تتجاوز ربع ساعة، تجنباً لتعريضه للأجواء شديدة الحرارة، ففضلت خوفاً عليه من الإنهاك عدم اصطحابه معي، فيما هبطت منها لشراء غرض ما، لأعود وأجده وقد غرق في البكاء للجلوس وحيداً، إضافة إلى إحمرار وجهه بشدة نتيجة السخونة المرتفعة داخل السيارة، وحاولت تهدئته بكل الأحوال، إلى أن توقف عن البكاء، إلا أنه ومن حينها أصبح منطوياً على نفسه إلى حد ملحوظ، إضافة إلى معاداته لي، التي تزيد كلما تقدم في العمر، وحينما سألته يوماً عن السبب في ذلك، ذكّرني بواقعة إهمالي له قديماً، عندما تركته وحيداً داخل السيارة من دون اهتمام، مع ما كان يشعر به من الاختناق الشديد .

د . سيف الجابري: هناك عقوبات أخرى
لم يعط الشارع الحكيم عذراً لكل من يهمل أسرته، بما قد يؤدي إلى تضررها، وإن جاء فعله من دون قصد، حيث أوجب عقوبات آخروية على هذا الإمر، إضافة إلى الدنيوية، وفي ذلك قال د . سيف الجابري مدير إدارة البحوث في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي: مما لا شك فيه أن الإسلام بشرعه، من خلال القرآن العظيم الذي احتوى على حاجيات البشر، إضافة إلى الضوابط من خلال العبادات والمعاملات، جعل النفوس أمانة والمحافظة عليها واجباً، فلا يجوز الإخلال أبداً بها، وخاصة مسألة القتل والإهمال، لأن الله سبحانه وتعالى أوضح أنه من قتل نفساً بغير حق كأنما قتل الناس جميعاً .

والإهمال يعاقب عليه الشرع والقانون، فعلى الوالدين أن يتقوا الله في أولادهم، وكل من تعمد بقصد أو من دون قصد قتل ولده فعليه الدية، والتعزير، لأن هذه روح والروح محاطة بحماية الشرع والقانون، فلايجوز التهاون والعبث بها، ومن شدة حرص الشريعة أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وضح حالة امرأة دخلت النار بسبب هرة، حبستها في القفص، أهملتها ولم تطعمها، فماتت الهرة فاستوجبت المرأة النار لإهمالها، وهذا الحديث فيه دلالات كثيرة من عدم إهمال كل ما هو حي أوعدم العناية به، وخاصة إذا كانت النفس البشرية فالأمر في حقها أشد .

والحوادث التي نسمع عنها نتيجة الإهمال يعاقب عليها أصحابها دينياً في الآخرة، وقانونياً في الحياة الدنيا، إضافة إلى الحق العام للدولة الذي تأخذه من كل مهمل متسبب في إيذاء إنسان أو حيوان أو جماد، لذلك وجب الحرص على هذه الأنفس وما حولها، لأن صيانتها وحمايتها من الدين .

JoomShaper