تعليم الطفل القرآن الكريم يعمل على بناء شخصيته بناء إيمانياً، ويربى في نفسه قيم الأخلاق والسلوك المستقيم، ويشَّكل شخصيته وطريقة تفكيره تشكيلاً يتسم بالنقاء والأصالة، كما يمنحه الفصاحة وحسن النطق وسلامة المنطق؛ لهذا على الوالدين استثمار شهر رمضان في تعليم أطفالهم كتاب الله وتحبيب تلاوته وتقديسه في نفوسهم .ويبقى السؤال الهام الذي يتبادر إلى ذهن كل أب وأم .. كيف ومتي نحبب الطفل في حفظ القرآن الكريم؟
من خلال نصائح مستشاري الأسرة نقدم لك هذه الخطوات التي تساعد في الإجابة على هذا السؤال..
1- حفظي طفلك في سنوات عمره الأولى (3-6 سنوات) آيات قصار من القرآن وشجعّيه على حفظها بالثناء عليه، وقدمى له الهدية التي تناسب سنه واهتماماته، لاسيما تلك الهدايا الرمضانية المحببة إليه كالفوانيس والحلوى المرتبطة بهذا الشهر الكريم.
2- تحدثي معه عن أهمية حفظ القرآن ومقدار الثواب الذي يناله حافظ القرآن، وعن أهمية القرآن في حياتنا.
3- كوني ووالده قدوة له، وحاولي أن يراكما يوميا خلال الشهر الكريم وأنتما ممسكان بالمصحف للقراءة والحفظ، واطلبى منه الجلوس بجانبكما أثناء قراءة الورد اليومي فهذا له أعظم الأثر عليه.
4- احرصي على تحسين صوتك أثناء القراءة أمامه، فالصوت الحسن يجذب النفس ويرقق القلب. ومن المهم أن تقومي بشرح مبسط أثناء التلاوة حتى تتفتح معاني القرآن في قلبه.
5- من الممكن أنْ تلجأي إلى الأشرطة المسموعة، وتوجد أشرطة خاصة لتعليم الأطفال الحفظ، وأيضا هناك أقراص ليزر للحاسب الآلي.
6- مهم جدا تثبيت الحفظ وذلك عن طريق المراجعة للسابق مع حفظ اللاحق وبالتدريج تزيد عدد الآيات المفروض حفظها...
7- ابدأي بآيتين يومياً، وخلال اليوم كررى للطفل الآيتين...أثناء وقوفك بالمطبخ...أو أثناء لهو الصغير...وعند نومه اقرئى عليه الآيات التى يحفظها.
8- اعلمي أن الطاقة الحركية لدى الطفل كبيرة، وقد لا يستطيع الجلوس صامتًا منتبهًا طوال فترة التحفيظ، ولذلك لا مانع من تركه يتحرك وهو يسمع أو يردد.
9- من المهم غرس احترام القرآن في قلب طفلك فيشعر بقدسيته.. لذلك عوديه الحرص على الالتزام بآداب التلاوة والاستعاذة والبسملة واحترام المصحف مع حسن الاستماع.
10- اشرحي له معاني الكلمات بأسلوب شيق اعتمدي فيه على الدعابات وأساليب التشبيه، لأن الفهم ييسر للطفل الحفظ، ولا تستهيني بعقله وكوني على ثقة أن لديه قدرة كبيرة على تخزين المعلومات.
11- غرس روح المنافسة بين الأطفال مهم جدًا، وأفضل ما يمكن أن يتنافس عليه الصغار هو حفظ كتاب الله، لذلك حاولى أن تحفظي صغيرك مع نظراء له في مثل سنه سواء من الأصدقاء أو الجيران، وكوني ذكية فلا تقطعي الخيط الرفيع بين التنافس والصراع، ولا تزرعي في نفس صغيرك الحقد على زملائه المتميزين.
12- إذا كان طفلك خجولا يشعر بالحرج الشديد من ترديد ما يحفظه أمام زملائه، يمكنك الاستعاضة عن التسميع الشفوي بالكتابة إن كان يستطيعها، وإذا كان أصغر من سن الكتابة يجب عدم تعجل اندماجه مع أقرانه، وشجعيه على الحوار تدريجيًا حتى يتخلص من خجله.
13- لا تسرفي في عقاب صغيرك إذا لم يستجب خاصة في البداية، واكتفي بإظهار الغضب منه فإن مجرد شعوره بأنك غاضبة لأنه لم يحفظ سيشجعه على الحفظ.
14- إذا استمر في عدم الاستجابة حاولي معرفة سبب تعثره في الحفظ "هل هو نقص في القدرات العقلية أم وجود عوامل تشتيت في المنزل"، فسبب التعثر سيفيدك في تحديد طريقة التعامل معه .