عمان - السوسنة - ألاء كايد الجمل
من الولادة نبدأ بتعلم أداء الفروض الدينية هناك ما نكتسبه بالخبرة والملاحظة من الأقران والأهل على مدى سنين عمرنا سواء في الاردن او بقية الدول العربية والاسلامية , وهناك ما علينا تعلمه من الوالدين بالتحديد لننقله بدورنا إلى أولادنا ,ابتداء من الصلاة والضوء حتى الصيام في شهر رمضان المبارك وكما قال رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام ( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ) لذلك تعليم الأطفال أداء الفرائض هو مسؤولية كبيرة وخصوصا عندما يتعلق الأمر بصوم الشهر الفضيل .
و قد تواجه الأمهات أو الآباء بعض الصعوبات في إقناع أطفالهم بالصيام , لأنهم قد يتبعوا طرقا خاطئة في إقناع أطفالهم على الصيام, وإتباع هذه الطرق الخاطئة قد يكون له تأثير كبير جدا على المدى الطويل يبعد الأطفال عن الصيام , ومن هذه الطرق الخاطئة (الضرب) الذي يترك لديهم ذكرى بشعة عن الصيام أو حتى رمضان كله بشكل عام, أو الغصب على الصيام أو الاهانة , لأنه في الواقع لا داعي للإجبار أو الضرب لان الدين لم يحدد سنا معينة لبدء الصيام .
وقد أوضح احد علماء الدين رأي الإسلام في هذا الموضوع وبين أن الدين لم يحدد سنا معينة بالنسبة للأطفال كما هو الحال في الصلاة وبين أن الصيام للطفل يكون حسب قدرته البدنية والأمر في النهاية متروك للوالدين في تقرير قدرة طفلهما .

وأضاف: إن الصيام يعتبر فرضا على الأطفال إذا وصلوا سن البلوغ أما قبل ذلك فالأمر نسبي .

ومن الناحية العلمية والطبيبة رجحت الدكتورة سماح قطيشات أن العمر الأنسب قد يكون من (9-12)سنة قد تكون هي المرحلة الأنسب لبداية الصيام التي تسبق مرحلة المراهقة لان الطفل في هذا العمر يكون قد استطاع ان يفهم ماهية الصيام وأهميته وأضافت انه من الضروري جدا تنبيه الطفل إلى الجوع المتوقع وربطه بوجود أطفال آخرين في العالم يعانون من الجوع .

هناك بعض الأمور التي على الأهل إتباعها لتحبيبهم بالصيام وإقناعهم به , ومن هذه الأمور التهيئة النفسية لرمضان وذلك بتشويقهم لأيامه ولياليه وإثارة حماسهم , قبل قدومه بفترة قصيرة والاستعداد من خلال التزيين وغيرها من الأمور المحببة للأطفال, وعدم أهانتهم بأي طريقة أو أي لفضة لأنهم قد يرون شيء بالثلاجة فتساورهم نفسهم لتذوقه, و أيضا إعطائهم مكافأة عن كل يوم يصومونه لان ذلك يعطيهم حافز للالتزام بالصيام , ومن الأمور المهمة التي يجب عملها هي الجلوس مع الطفل والتكلم معه عن الصيام وفوائده لترسيخ فكرة الفكرة بعقله وتقبلها , إذا جاع آو تذمر وبكى وهذا طبيعي عليك آن تلهيه وتشغل باله عن التفكير بالأمر من خلال اللعب أو غيره وقد ثبت في الحديث أن نساء الصحابة (كن يصومن أطفالهن فإذا بكوا من الجوع يصنعن لهن العاب من الصوف يتلهون باه حتى يحين أذان المغرب) .

ومن الواجب على الأهل تذكر بعض الأمور الهامة إذا صوموا أطفالهم, مراعاة أن الأولاد الذين ينتمون إلى نفس الفئة العمرية نفسها تختلف عندهم القدرة لعدة عوامل منها بنية الجسم والحالة الصحية. أن رمضان فرصة ذهبية لتعليم الأطفال العادات الغذائية الصحيحة والانضباط وتهذيب النفس والصبر والشعور بالفقراء والمحتاجين والتواصل مع العائلة على مائدة الإفطار, كل هذه الأشياء سوف تنشئ عند الطفل ذكرى رائعة لرمضان تبقى في نفسه ابد الدهر.

JoomShaper