بالنسبة للعديد من الآباء والأمهات يمكن أن يكون تصرف أبنهم أو ابنتهم المسيء مع بعض الأطفال مقبولا لحد ما، بل قد يشجع بعض الأهل تصرفات أبنائهم المسيئة ويعتبرونها طريقة لإثبات شخصيته وذاته بين اقرانه، ولكن ماذا لو تمادى الطفل في تصرفه المسيء واصبح المتنمر الأول في المدرسة وفي البيت ايضا.
وفقا لماري نيومان، محامية عائلية ضد التنمر، ومؤلفة مشاركة في كتاب “When Your Child Is Being Bullied: Real Solutions,”  ، "يمكن أن يطور الأطفال العادات السيئة بسرعة. وغالبا ما يتحول الأطفال الى مسيئين عندما يفتقرون إلى التعاطف، والتسامح، وإحترام الآخرين، ولسوء الحظ، يطور الطفل هذه العادات سريعا بعيدا عن إشراف الأهل، مما قد يحوله الى شخص منبوذ إجتماعيا وربما مجرم لاحقا."
تقول نيومان، "تبدأ مكافحة التنمر والإرهاب في المنزل، فالأب والأم وحدهما يتحملان مسؤولبة تصرفات أطفالهم المسيئة. وتوصي نيومان بمناقشة التصرفات المسيئة فور حدوثها مع الطفل، وتعليمه بأن السلوك الوضيع أو الإنتقاصي أو العدواني ضد الآخرين أمر غير مقبول وغير محبب. تقول نيومان، "ناقشا مع الطفل التأثيرات السلبية لتصرفاتهم المسيئة مثل ابتعاد الاصدقاء عنهم، ضعف التحصيل الدراسي، بسبب منعهم من دخول الصف كعقاب على تصرفهم المسيء، بالاضافة الى سرد قصص واقعية عن حالات ترهيب لأطفال آخرين ونتائجها المروعة، كذلك ساعد طفلك على فهم أن التنمر يمكن أن يؤدي الى الجريمة، وبأن السلوك المسيء شاذ عن المجتمع وغير صحي ومرفوض."

هذا و تقترح الدكتورة فران والفيش، طبيبة أطفال نفسانية ومؤلفة “The Self-Aware Parent”  ، زيادة وعي الطفل حول تأثيرات الإرهاب في سن مبكرة. تقول والفيش، " حاولا توسيع وعي طفلك حول تأثير سلوكه على الآخرين، علماه المسؤولية وتأكدا بأنكما كأهل، تروجان لسلوك عطوف وتراعيان مشاعر الآخرين من خلال تصرفاتكم، ففي معظم الحالات يكون الأطفال إنعكاسا لتصرفات أهلهم."

JoomShaper