احيانا نرى ان تعليم لطفالنا  أصول الدراسة في المنزل يحتاج الى مهارة سترافقه لسنوات طويلة إلى حين دخوله الجامعة.
وكلما أبكرتِ في تعليمطفلك  ذلك، وفّرتِ على نفسك القلق بشأن مستقبله الدراسي. استندي إلى الحاسة القوية لديه لإنشاء مقرّ دراسة يساعده على إنهاء واجباته المدرسية ويقلّل قدر المستطاع فرص اللهو وإضاعة الوقت.
قد يجد الأطفال الذين تقوى لديهم حاسة اللمس صعوبة في الجلوس في مكان واحد لفترة من الوقت وغالباً ما يلتهون بالحركة التي تحيط بهم. لذا احرصي على أن يكون مكان دراستهم في غرفة هادئة من المنزل، أو على استغلال الوقت للقيام ببعض المهام مثل دفع الفواتير، القراءة… أثناء انصراف طفلك إلى الدراسة. كذلك احرصي على القيام بأمور لا تسترعي اهتمام ولدك ذي حاسة اللمس القوية. عادةً، يحب هذا النوع من الأطفال الانضمام إلى الأنشطة الجماعية، لكن ما إن يروا أن الجميع جالس على طاولته ومشغول في أداء واجباته المدرسية، سيرغبون بدورهم في القيام بذلك. وغالباً ما يتذرّع الأطفال اللمسيون بالحاجة إلى قلم أو بضرورة الذهاب لإحضار الكتاب المناسب، لكي يوجدوا لأنفسهم فرصة للنهوض والتجوّل في أرجاء المنزل.

بالنسبة إلى الأطفال الذين تقوى لديهم حاسة النظر، قد تكون فترة إنجاز الفروض المدرسية فرصة ليستعملوا كل أقلامهم المميّزة وأجهزة الآي باد خاصتهم وقرطاسيتهم، وتحديداً تلك التي يعتبرونها مميّزة ويبقونها عادةً في المنزل. ويحبّذ هذا النوع من الأطفال فكرة تخصيص مكتب خاص به أو مكان لإنجاز الفروض المدرسية يكون منظماً بالطريقة التي يحبّها. حاولي أن تجعلي من هذا المكان مكاناً مميزاً، وعدم السماح لسائر الأطفال بالنفاذ إليه وترك آثارهم عليه. استعملي وسائل مساعدة بصرية مثل الملصقات التي توضع على الطاولة وجداول التهجئة، وجداول الرزنامة، والملصقات، كذلك علّقي على المكتب ملاحظات لتذكّري طفلك بالمهلة القصوى لإنهاء الفرض المدرسي، وبالمعلومات التي عليه حفظها، وبالأشياء والكتب التي عليه أخذها إلى المدرسة.

لا للضجيج
أما الأطفال الذين تقوى لديهم حاسة السمع، فيحتاجون إلى مكان هادئ يخلو من ضجيج التلفزيون ومختلف مصادر اللهو السمعية الأخرى. لكن قبل أن تطلبي من طفلك ذي حاسة السمع القوية الجلوس والبدء بالدرس، تحدّثي معه عن نهاره في المدرسة، أو اسمحي له بالاستماع إلى موسيقاه المفضّلة، أو التحدّث عبر الهاتف. فهذه الفسحة أساسية لأنها تسمح له بالتمويه عن نفسه. استعمال مسجّلة وسيلة رائعة لتسهيل عملية الحفظ. إجعلي طفلك يسجّل ما عليه حفظه على آلة التسجيل ثم أسمعيه الشريط أثناء لعبه ألعاباً أخرى. بالإضافة إلى ذلك، يمكنك أن تطلبي منه أن يحدّثك عن فرضه المدرسي قبل أن يبدأ بكتابته، إذ يساعد ذلك في تنظيم أفكاره وجعل عملية الكتابة أسهل.
يميل الأطفال الذين تقوى لديهم حاس التذوّق والشمّ إلى المراوغة والمماطلة وإضاعة الوقت. فالفرض المدرسي الذي يتطلّب إنجازه عشر دقائق سيستغرق معهم 30 دقيقة إضافية! يجد هذا النوع من الأطفال صعوبة في التركيز على الفروض المدرسية ما إن يغادروا المدرسة وجوّها. لتساعديهم، حاولي تسجيلهم في نادٍ لإنجاز الفروض المنزلية، أو حثّيهم على الذهاب إلى المكتبة بعد المدرسة لإنجاز فروضهم فيها. بالإضافة إلى ذلك، يساعد الجلوس إلى جانبهم وإلقاء نظرة على الفروض التي أعطيت لهم قبل أن يبدأوا بالعمل عليها، هذا النوع من الأطفال في الحفاظ على تركيزه. وعندما ينتهي طفلك من أداء واجباته المدرسية، إمرحي معه قليلاً. يمكنك مثلاً أن تري فرضه إلى أحد أقرانه أو تصويره وإرساله إلى شخص يحبّه. ستلقى هذه الحركة صدى إيجابياً لدى طفلك الذي تقوى لديه حاسة التذوق والشم، وستحفّزه على بذل قصارى جهده في الدراسة.
قد تكون فترة أداء الفروض المدرسية عصيبة بالنسبة إلى الأهل والأطفال على حدّ سواء. ذلك أنها تشهد بكاء كثيراً وسجالات لا تُحصى. لكن تخصيص مكان دراسة معتمد ووقت دراسة منتظم قد يسهّل على طفلك مهمة الدراسة. في شتى الحالات، استندي إلى الحاسة الأقوى لديه لإنجاح عملية الدراسة في المنزل.


 

JoomShaper