مهند المحمد-ريف إدلب
يعد مركز "أمل للتنمية البشرية" المتنفس الوحيد للكثير من نساء ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي اللائي يرغبن في تعلم مهنة وتعرضن للمشاكل النفسية والاجتماعية، حيث يستقطب المركز -المنشأ حديثاً في مدينة حيش (جنوب إدلب)- عشرات المتدربات بأعمار مختلفة.
وقالت مديرة المركز خديجة العمر للجزيرة نت إن المركز التطوعي يحاول تغطية حاجة ريف إدلب الجنوبي للأنشطة والدورات التي تهم المرأة, حيث يقدم دورات مهنية وتعليمية ومحاضرات ثقافية في مجالات تشمل

الإسعافات الأولية واللغة التركية والحرف والمهارات اليدوية.
وأضافت العمر أن المركز يواجه عددا من الصعوبات، مثل تأمين المواد الأولية للخياطة، وأنهم تواصلوا مع عدة جمعيات ومنظمات لتلقي الرعاية دون الحصول على رد، لكنهم يسعون في الوقت نفسه لمساعدة المتدربات بتسويق منتجاتهن وبيعها والاعتماد على الذات.
محاولات للمساعدة
ويهتم المركز بسد حاجة الطالبات اللائي اضطررن لترك الدراسة في الجامعات بسبب ظروف الحرب أو لخوفهن من الملاحقة الأمنية بسبب صلات القرابة مع المعارضين، ومن بينهن سناء السطوف التي تركت دراستها بكلية الحقوق والتحقت بمعهد لتعلم النسيج، وهي تقدم خبرتها اليوم لتعليم المتدربات في المركز هذه المهنة, مؤكدة أنهن وصلن مرحلة متقدمة وأصبحن قادرات على الإنتاج.
أما أم مصطفى، التي تدرب الفتيات على مهنة الخياطة, فتحدثت للجزيرة نت عن تحمل نساء المنطقة الكثير من المسؤوليات واضطرارهن للعمل والكسب في ظل الظروف الحالية، مضيفة أنها تخطط لافتتاح مشغل يضم جميع المتخرجات من المركز.
ومن ريف حماة الشمالي, نزحت ندى السوادي إلى ريف إدلب ووجدت في المركز ما يساعدها على إقامة علاقات اجتماعية جديدة واكتساب المزيد من المهارات. بينما تحدثت السيدة نورا السلوم عن قدومها من قرية بعيدة مشياً على الأقدام أو عبر سيارات المارة، بهدف تعلم مهن الخياطة والنسيج والتمريض، أملا في إيجاد مصدر للرزق.
يذكر أن ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي يتعرضان لقصف مكثف من قبل طيران النظام والطيران الروسي، حيث يزداد عدد النساء المتضررات بفقدان المعيل لهن، كما تتعرض الكثير منهن للأزمات النفسية.
المصدر : الجزيرة

JoomShaper