علي بن راشد المحري المهندي
الإسلام كرّم المرأة ورفع مكانتها وأعلى شأنها دون غيره من الشرائع والملل، فالنساء في الإسلام هن شقائق الرجال، وخير الرجال خيرهم لأهله أي لزوجته وأهل بيته، ولقد رعى الإسلام للمرأة حقوقها وكرامتها ومكانتها على مدار مراحل عمرها واختلاف أدوارها في البيت المسلم، بنتاً كانت أو أختاً أو زوجة أو أماً أو خالة أو عمة، ونظّم كذلك العلاقة بين المرأة والرجل الأجنبي الغريب عنها.
حقوق المرأة التي ينادي بها الغربيون اللئام في ظل كل تلك الحفاوة التي أحاط الإسلام بها المرأة، تجد بعض المنظمات الحقوقية التي تنادي بحقوق المرأة تٌظهر أن المرأة المسلمة مظلومة والرجل سجّان لها ولا بد أن

تخرج من هذا السجن وهو البيت، وتختلط بالرجال في كل مكان، ويكون لها دور كالرجل تماما. ومن هنا نقول: من قال إن المرأة ليس لها دور؟! فهي على ثغر من ثغور الإسلام ترعي النشء وتخرّج لنا رجال الغد، هم يقولون المرأة نصف المجتمع ونحن نقول المرأة نصف المجتمع وراعية النصف الآخر، فتصير المرأة في الإسلام المجتمع كله.
هؤلاء أصحاب نفوس خبيثة يريدون للمرأة المسلمة أن تكون كنساء الغرب بلا حياء أو عفة، فنساء الغرب من غير المسلمين سلعة رخيصة لا قيمة لها، وهم يحاولون إقناع المرأة المسلمة أنها محررة وتعمل وتخرج وتسافر وتعمل ما تشاء وتخرج مع من تشاء وتكوّن علاقة مع الرجال، للأسف هذه ليست حرية، بل انفلات!
ومن هنا أقول للمرأة المسلمة، اعتزي بدينك وبحجابك وحيائك ولاتغتري بمثل هؤلاء المفسدين وأساليبهم الملتوية في المناداة بتحرر المرأة المسلمة، ومن الأمور التي أحب التأكيد عليها الحجاب الشرعي المحافظ المحتشم الذي أصبح قليلا في مجتمعنا، وظهرت أنواع وأشكال تٌخرج الحجاب عن هيئته الساترة الفضفاضة، فلا بد من التمسك بالحجاب الشرعي وشروطه، فيا أيّتها المسلمة عليك بحجاب أمهات المؤمنين زوجات رسولنا الكريم ونساء الصحابة الطاهرين، وعليك بالأخلاق الحسنة والستر والعفاف والحشمة والوقار.
حفظ الله نساءنا وبناتنا وأخواتنا وأمهاتنا من كيد الكائدين وعبث العابثين.

JoomShaper