بقلم ماريو أوسافا/وكالة انتر بريس سيرفس
ريو دو جانييرو, مارس (آي بي إس) - سجل معدل تعليم البنات تقدما ملحوظا في مختلف أنحاء العالم، بل وتفوقن علي الذكور في دول كثيرة من حيث عدد الملتحقين بالمدارس ونوعية الدراسة والمواظبة عليها. لكن هذا التقدم لم يتبلور في مجال المساواة في فرص العمل والسياسة والعلاقات الإجتماعية.
ففي البرازيل، مثلت الشابات 53,3 في المائة من مجموع الجامعيين في 2007، وتجاوز متوسط نسبتهن 55 في المائة في 15 عاما الأخيرة، وتجاوز عدد الناجحات زملائهن الذكور بنسبة 5 في المائة. لكن أجر المرأة العاملة يقل عن الذكور في نفس الوظائف بنسبة 30 في المائة، فيما تشغلن 56 مقعدا من أصل 594 مقعد برلماني.
وفي الفلبين، تتخرج 17,8 من الشابات من الجامعات مقابل 8,2 في المائة من الذكور وفقا لبيانات اللجنة القومية لدور المرأة. لكنهن يدرسن أساسا التربية والتعليم والرعاية الصحية، مقارنة بأكثر من 80 في المائة من الذكور في دراسات الهندسة والحقوق.

وفي جمهورية جنوب أفريقيا، تمثل الشابات غالبية الطلاب الجامعيي،ن بإستثناء دراسات الهندسة مثلا التي تكاد تقتصر علي الذكور. لكن المرأة لا تشغل مناصب عليا.

وفي تشيلي، يتجاوز عدد البنات زملائهن الذكور في التربية والتعليم حسب البيانات الرسمية. ومع ذلك، تقل مشاركة النساء في سوق العمالة بنسبة 42 في المائة، فيما تقل أجورهن بنسبة 30 في المائة عن أجور الذكور في وظائف مماثلة.

وفي أمريكا اللاتينية والكاريبي عامة، كان عدد البنات في مرحلة الثانوية 103 مقابل 100 تلميذا في عام 2006. لكن المكسيك، ثاني أكبر دولة في هذه الإقليم، قلصت سياسات تعليم البنات.

وفي دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبري، بلغ عدد الطفلات في مرحلة الإبتدائية 89 طفلة مقارنة بمائة طفلا في عام 2006، وهو التقدم الذي لا يتحقق في مرحلة الثانوية حيث يبلغ عددهن 80 مقابل مائة.

فذكّرت مولييا موانانيياندا، من الحملة الدولية من أجل التعليم، بواقع هذه المنطقة التي تعاني من الفقر والجوع والحروب ووباء مرض الإيدز، وهو ما يعيق الدراسة والمواظبة. وعلي الرغم من ذلك، فقد حققت 17 من أصل دولة جنوب الصحراء تعادل عدد البنات والذكور الملتحقين بالدراسة الإبتدائية.

وعلي مستوي العالم، إنخفضت نسبة البنات غير الملتحقات بالمدارس من 58 إلي 54 في المائة في الفترة 1999-2007 وفقا للبيانات الرسمية، لكن عدد البنات في مرحلة الإبتدائية ما زال يقل عن عدد الذكور.

هذا ويمثل عدد المعلمات غالبية المعلمين في العالم، ومع ذلك فلا يزال التعليم يعاني من هيمنة الرجال والتفرقة ضد المرأة.

وتغلب الرجولة علي الكتب الدراسية، وهي التي تصور المرأة علي أنها كائن سلبي وخدوم، علي عكس الرجال الذين يصورون علي أنهم أصحاب الإبتكار والإبداع والنشاط والإستقلالية.

يحدث كل هذا وغيره فيما ينعقد مؤتمر اللجنة المعنية بالأحوال القانونية والإجتماعية للمرأة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، في الفترة من أول مارس حتي 12 مارس، بغية تقييم الوفاء بالتعهدات المتخذة منذ 15 عاما في مؤتمر الأمم المتحدة للمرأة في بكين. (آي بي إس / 2010)

JoomShaper