كثيرا ما تشعر الأم بأنَّ مشاكل الحياة تدفعها إلى حافة الجنون، فهى مسؤولة عن إيجاد حلول لمشاكل أسرتها اليومية، كمنع الأطفال من العراك، ومحاولة جعل ميزانية المنزل تكفي كل الاحتياجات، وحل مشكلات أبنائها المراهقين، وكذلك مشكلات طفلها الذي يجد صعوبة في المدرسة، هذا فضلاً عن تنظيف المنزل وغسل الملابس، وغير ذلك من ضغوط الحياة اليومية ومتطلباتها، وهي في كل هذا تسعى لجعل حياتها الزوجية أكثر صحة وسعادة .
ولكن مهما كان السبب الذي يدفعك إلى حافة الجنون يجب أن تتذكري أنَّ أسرتك تعتمد عليك؛ فأنت الأم، وعليك التغلب على هذه المشاكل. والسطور التالية تساعدك في ذلك:
* إذا لاحظت أنَّ كلماتك أصبحت أكثر حدَّة؛ فيجب عليك أن تعطي لنفسك ولمن حولك لحظات من الصمت.
* توقفي عمّا تفعلين إذا لاحظت أنّك أصبحت مغمورة بالمشاكل والضغوط، وخذي قسطاً من الراحة في مكان هادئ وتناولي كأساً من الشاي أو العصير، أو خذي جولة في فناء المنزل أو خذي نفساً عميقا،ً أو تحدَّثي مع إحدى صديقاتك أو قريباتك، أو قومي بأداء شيء تحبينه.
* توقفي وفكِّري بشأن الوضع الذي أثقل كاهلك، وفكِّري في الموضوع من منظور الآخرين الذين لديهم صلة بك، واسألي نفسك مثل هذه الأسئلة: هل يتعمَّد طفلك البكاء المستمر؟ وهل ابنتك تتحدَّاك أم أنَّها فضولية فقط؟ هل يقوم زوجك بالأعمال الإضافية هرباً من المنزل أم لكسب مال إضافي للأسرة؟ وغير ذلك من الأسئلة التي تعمل على تهدئتك.
اطلبي من الله ـ تعالى ـ العفو والعون والقوة والراحة من أجل نفسك وأسرتك. وتخلي عن كلّ التطلعات غير المنطقية، ولا تحاولي أن تعالجي كلّ أمورك بنفسك، بل استعيني بقريبة أو صديقة مخلصة.
عند الضرورة اسمحي لنفسك بأن تكوني مرنة، وتقبّلي حقيقة أنّ تدبير منزل وتربية أطفال عمل مليء بالمفاجآت التي تحتاج منك إلى تعديل جداولك ومعاييرك.
إذا واجهتك مشكلة قلِّبي أفكارك في عقلك؛ وذلك بسؤال نفسك هذه الأسئلة: هل يمكن مواجهة هذه المشكلة بطريقة مختلفة؟ هل هناك شيء إيجابي حول هذه المشكلة لا تستطيعين رؤيته؟ واستعيني بمن سبق أن واجهت المشكلة نفسها لعلها تفيدك في حل مشكلتك .