د. خالد بن محمد الشهري
أهم مهارة تحتاجها الفتاة اليوم في عصر العولمة، وتغيُّر الأفكار والقناعات:
أولًا: أن تقتنع بكونها أنثى، وتسعى إلى كمالها في هذا الجانب، وألا تخالف فطرتها الأنثوية لتتحدى الرجل، ولتفهم أن كونها أنثى لا يعني نقصها، فكم من أنثى فاقت آلاف الذكور دون أن تتحداهم، ولكن باستغلالها لمواهبها التي تكمل الجانب الآخر من كيان الإنسان.
ثانيًا: أن تتعلم تقدير ذاتها وتتقبلها كما هي، وألا تخضع لمعايير الجمال الغربية التي تحاول الشركات أن تخضعها لها لترويج منتجاتها.
ثالثًا: أن تتعرف على ذاتها بشكل سليم، وتتعرَّف على نقاط قوتها وتطوِّرها، وتتعرف على نقاط ضَعفها لتضبطها وتخفف أثرها.
رابعًا: أن تعتني بأُسرتها وتبني علاقات جيدة مع والديها وأسرتها؛ لأن هذا سيجنِّبها كثيرًا من المتاعب التي قد تتعرَّض لها كما سيجنِّبها كثيرًا من الصدامات في حال فِقدانها، كما أنه سيضعها في أزمة أخلاقية حين تُصبح أُمًّا، ولهذا قيل: البر دين، وقيل: بروا آباؤكم تبرُّكم أبناؤكم.
خامسًا: عليها أن تتعلَّم كيف تضبط عواطفها، وألا تقيم أية علاقة عاطفية دون أن تعرف إلى أين تقودها، فللأسف هنالك فتيات تقودهنَّ عواطفهنَّ ليصبحنَ صيدًا سهلًا لشباب سيئين.
سادسًا: أن تعتني بصحتها، وأن تمارس حياة صحية في أكلها ونومها وممارستها لرياضة مناسبة، وأن يكون لها هوايات، فذلك جزء من الحياة الصحية.
سابعًا: أن يكون لها صداقات تناسبها تتقبَّلها كما هي وتتفهَّمها، وليست تلك الصداقات التي تضطر أن تكذب وتمثِّل لتجاملهنَّ حتى يتقبَّلنَها.
ثامنًا: أن تعرف لماذا تحيا؟ ومعنى ذلك أن يكون لها أهداف واضحة ويكون ليومها معنى تعيش من أجله.
تاسعًا: أن تتعرف إلى ربها بحُسن عملها، وأن تعرِفه كما وصف نفسه في كتابه الكريم، وكما وصفه نبيه صلى الله عليه وسلم، وتتقرب إليه كما يحب عز وجل.