تزايدت في الآونة الأخيرة حوادث القتل والاغتصاب والخطف والسلب في مناطق متفرقة في سوريا مع ارتفاع نسبها في مناطق سيطرة النظام عن مناطق سيطرة المعارضة.
وكانت أحدث جريمة على ذلك، حادثة اغتصاب أب لابنته في محافظة طرطوس الساحلية والخاضعة لسيطرة النظام السوري، والتي تبين عقب تحقيقات أجراها أمن النظام بأن الفتاة حامل بالشهر الرابع وأمها اغتصبت عدة مرات من قبل والدها.


وتزامن حادثة الاغتصاب بالعثور على جثث مدنيين اثنين في منطقة عفرين، اتهم ناشطون بضلوع عناصر قوات “قسد” في ارتكاب تلك الجريمة، في وقت اتهم آخرون بضلوع مسلحين يدّعون انتمائهم للجيش الوطني السوري.
وعن تلك الحوادث، يقول الأستاذ “محمد شاكر” وهو مدرس في الشريعة الاسلامية لوكالة ثقة: “إن الأسباب التي تعود وراء تلك الحوادث هي عدم الاهتمام والتركيز على التربية الاخلاقية سواء في التعليم سواء في المدارس والمساجد من معظم العوائل السورية، وعدم توعية أفراد الأسرة لابنائهم ببناء منظومة قيمية صحيحة وسليمة تكون عونا لهم امام تحديات الحياة التي فرضت على السورين في حرب شعواء شنها نظام الاسد على الشعب السوري خلال السنوات العشر الاخيرة .
وأضاف: “إن أفضل الحلول التي من الممكن أن تعالج تلك المشاكل هي تفعيل دور المساجد وتوعية الأطفال على الأخلاق الحميدة وبناء منظمة القيم وتفعيلها .
وطالب الشيخ شاكر جميع الأسر السورية بتحمل مسؤلياتهم تجاه جيل يُعمل على تغريبه عن مبادئه الاساسية نتيجة تلاعب دول الاحتلال من روسيا وايران بالمناهج ونشر الرزيلة.
الجدير ذكره أن جرائم القتل تنتشر بكثرة في مناطق سيطرة النظام والمعارضة، وكانت هزت منطقة الدريكيش بريف محافظة طرطوس الخاضعة لسيطرة النظام في شهر تموز الماضي، جريمة بشعة إثر اكتشاف جثة طفلة تعرضت للاغتصاب قبل قتلها وإخفاء جثتها.

JoomShaper