سلوى الملا
• ظاهرة خلع الحجاب أو ظاهرة ارتدائه بصورة خاطئة، ظاهرة العبايا القصيرة وارتداء القصير من فستان أو برمودا أو بنطلون جينز ممزق ضيق تحته وانتفاء الغرض من الستر والحشمة، ظاهرة الفتاوى التي أصبحت الملاذ لضعاف النفوس بعدم وجوب الحجاب ووجوب ارتدائه فقط لأمهات المؤمنين او غيره من مبررات ضعيفة ومغلوطة!.
• ظاهرة الفاشنيستات وتأثيرهن ووجودهن بين الأكف في كل مكان وحدث، وما يمارسنه من تأثير سلبي على الفتيات المراهقات وعلى من يفترض فيهن الحكمة والعقل من شابات وأمهات! وظاهرة الإعلانات وعدم المصداقية وأساليبهن في الترويج لبضائعهن عبر حساباتهن، واللهث غير المسبوق للشراء بأسعار مضاعفة عن الأسعار الحقيقية!.
• ظاهرة وجود عدد من مدعي الدعوة والاصلاح الذين للأسف يتلونون حسب الموجة وحسب ما يروج له سياسيا واجتماعيا من خلال دعاة السلطان، لمحاولة إشغال الرأي العام وتغييب أهم فرد في المجتمع والأسرة "الأنثى بكل وظائفها وأدوارها المهمة".
• وفي ظل الأفكار الملوثة التي تنتشر وفي ظل إسقاط وتغييب الغرض من الحجاب والستر والحياء والحشمة تحت مظلة انه موروث من العادات الاجتماعية، ودون وجوده كأساس إسلامي وديني، ويتناسون انه فرض على النساء بشكل عام دون تخصيص.
• وفي ظل التقليد الأعمى للغرب، ودعاة تحرير المرأة ومن يطلق عليهم النسويات! الذين يعودون للأسف للظهور على الساحة بشكل قوي، لبث سموم افكارهم وعلو اصواتهم وصراخهم في كل حدث او امر وحادث وموضوع يتعلق بالفتيات والنساء. وكأنهم نصبوا أنفسهم مدافعين ومحامين وللاسف يجدون الفرائس الهشة الضعيفة ايمانيا وتربويا وثقة بأنفسهن، تجد ابواق التحرر تتعالى وتعالت اصواتهم بعد انتشار الوعي الديني والصحوة والعفة في السنوات الأخيرة.
• في ظل كل ذلك من أمور وتناقضات وتحرر ومنكر علني.. أتساءل أين دور وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ودورها المهم الذي كان من خلال إعداد الداعيات من الأخوات ووجودهن في المدارس والجامعات؟ في السابق من سنوات كنا نقرأ إعلانات عن محاضرات عامة للنساء في المراكز الدينية المتخصصة أو في المساجد أو المدارس والجامعات، منذ فترة غابت هذه الإعلانات وغاب معها أسماء كثيرة لداعيات قطريات وعربيات عرف عنهن الالتزام والأسلوب المحبب والدعوة للحجاب والمحاضرات الأخلاقية والاجتماعية والتربوية وغيره من محاضرات تخاطب العقل والروح وكم من أخوات وجدن ضالتهن وراحتهن والعودة للذات من خلال هذه المحاضرات.
• وفي ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي من المهم حضور وتواجد مثل هؤلاء الأخوات والمربيات في الوصول للفتيات بطرق تربوية وتشويقية، وأهمية وجودهن في التجمعات مثل كتارا ويوم السبت في مؤسسة قطر، في الماركت الاسبوعي بوجودهن ومحاولة الدعوة والنصح.
• وجود الداعيات والدعاة وإعادة الدور المهم لهم؛ مهم جدا على مستوى الشباب من الجنسين وعلى مستوى المدارس والجامعات، ولا يخفى على أي زائر للجامعات بالدولة الحكومية منها والخاصة ما يراه من صور وهيئة وأشكال العبايات والتبرج الزائد لطالبات الجامعة في تحركهن في الحرم الجامعي! وكم لمسمى الحرم من توقير واحترام يحتاج أن تلتزم به الطالبات وكذلك ما يشاهد في الأماكن العامة من مجمعات تجارية وترفيهية وسياحية.
• آخر جرة قلم: في زمن الإعلانات وأشكال الصور والفاشنيستات، وتأثيرهن الاجتماعي والشكلي والفكري والاخلاقي في تقليد اعمى لأسلوبهن وملابسهن وذوقهن، جعل المعاني الراقية والقيمة والعظيمة لمعاني الحياء والحشمة وخفض الصوت وغض البصر ومعنى العادات الاجتماعية المتوافقة مع تعاليم الدين تغيب وتتوارى للأسف!.
وفي ظل انتشار خلع الحجاب وأهمية مواجهة دعوة خلعه وعدم وجوبه من بعض العقول والدعاة ومواجهته والدفاع عنه من قبل الجهات الحكومية في فرض تعاميم وضوابط الالتزام بالحشمة والعباية المستورة وغطاء الرأس، فالموظفة تمثل مؤسستها والجهة التي تعمل بها، وحريتها الشخصية التي يدعون به تكون خارج نطاق العمل، المسؤولية مشتركة ومتداخلة ومهمة بين جهات بالدولة بأن تقف بصورة جادة لتعزيز معاني الأخلاق والتربية والقدوة الحسنة والاقتداء بمبادئ وقيم المجتمع الاصيلة المنبثقة والمتوافقة مع مبادئ الدين الاسلامي.