يصادف الأول من فبراير/شباط اليوم العالمي للحجاب والذي يأتي هذا العام تحت شعار "إنهاء فوبيا الحجاب" وسط دعوات لمنع التمييز ضد المرأة المحجبة.
وبرزت عدة تفاعلات عبر وسم #WorldHijabDay ووسوم عدة أخرى، حيث شاركت النساء المحجبات بصور لهن وهن يرتدين الحجاب حول العالم، وعبرن عن سعادتهن به، وأكدن أنه لا يسبب لهن أي قيود.
كما شهدت التفاعلات مشاركة المغردات لتجاربهن مع ارتداء الحجاب، واللاتي استنكرن تحت وسم #EndHijabophobi الدعوات المجتمعية المنتشرة لخلعه رغم كونه جزءا من عقيدتهن الدينية.
وتزامنا مع اليوم العالمي، قام عدد من أعضاء الرابطة الأوكرانية للمرأة المسلمة بتوزيع الورود للاحتفال والتوعية بشأن التعصب الذي تواجهه المسلمات في جميع أنحاء العالم.
وفي بريطانيا، شارك عدد من المحجبات في ماراثون لإحدى المنظمات الخيرية في لندن، والتي تعمل على جمع الأموال لصالح الجياع والمشردين في فلسطين والإيغور.
وتدور فعاليات اليوم العالمي للحجاب حول محاولة زيادة الوعي بشأن الحجاب، وتعميق فهم الآخرين له، وتعزيز التسامح الديني.
وتم الاحتفال لأول مرة باليوم العالمي للحجاب في عام 2013. وقد جاءت الفكرة من المسلمة البنغالية "ناظمة خان" التي تقيم في ولاية نيويورك الأميركية.
ورغم السخرية من المحجبات أحيانا في الغرب وربطه باضطهاد الإناث أو التشدد الديني، فإن ذلك لم يمنع ناظمة خان من ارتدائه، معتبرة أنه رمز للإيمان وللجمال وللتواضع.
وكانت خان قد عانت، بعد انتقالها مع عائلتها إلى الولايات المتحدة الأميركية منذ أن كانت تبلغ من العمر 11 عامًا، من سخرية البعض منها بسبب ارتدائها الحجاب في المدرسة، واستمرت المضايقات في مدرستها الثانوية وفي الجامعة، وأصبحت المضايقات أسوأ بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.
وحاولت ناظمة خان تغيير هذه الصورة النمطية عن الحجاب بإطلاق "يوم الحجاب العالمي" لجذب التعاطف وتشجيع النساء المسلمات وغير المسلمات اللواتي لا يرتدين الحجاب على ارتدائه وخوض التجربة، مضيفة أن الهدف من ذلك تعزيز التسامح الديني حول العالم.