أنتِ أُم.. هذا يعني أنه عليكِ أن تفعلي.. كذا.. وكذا.. وكذا.. وأن تقبلي بالكثير من الأمور، وأن تمتنعي أيضاً عن الكثير منها، صحيح أن قدوم طفل في العائلة، قد يغيّر كيانها، لكن مهمتك كأنثى هي إعادة الأمور إلى نِصابها، والتحكّم بحياتك، لا أن تجعليها هي التي تتحكم بكِ، عليكِ مواجهة هذه الأساطير التي قرر مَن حولك أنها تناسبكِ.
1 - "ليس لدينا حياة خارج أطفالنا"
هذا ليس صحيحاً؛ فإذا نظّمتِ وقتك، وكنتِ أنانية بعضَ الشيء، ستتمكنين من إيجاد حياة اجتماعية مناسبة لكِ، لا تضعي نفسكِ مكان الضحية؛ لأنه سيأتي وقتٌ تشعرين فيه بالندم، وستعتقدين أنه لا أحد يُقدّر أعمالكِ.
2 - "يعتقدون أننا لا نهتم عندما يسيء طفلنا التصرف، لمجرد أننا لا نعاقبهم على الفور"
هذا ليس صحيحاً؛ فإذا أصيب طفلك بنوبات غضب؛ فإن أيّ شيء ستقولينه وستفعلينه، سيَزيد الأمور سوءاً، وسيجدها الطفل فرصة ليَزيد من صراخه؛ فمَن حولك يدركون أنه عليك التفاهم مع طفلك عن الأمر لاحقاً.
3 - "جسمي لن يعود لما كان عليه"
لا تفكري بهذه الطريقة، بطنك حمَل طفلاً ينمو فيه لمدة تسعة أشهر.. كوني فخورة تماماً بالمهمة التي قمتِ بها، كما أن الوسائل التجميلية الحديثة أعادت للنساء الكثير مما فقدنه بسبب الإنجاب.
4 - "لا يمكننا الاستمتاع بليلة بعيداً عن أطفالنا، من دون الحديث عنهم فقط"
هذا لأنك أنتِ مَن تضعين نفسك في قالب ممل، قومي بتثقيف نفسك واقرأي كثيراً، ستدركين أن دائرة اهتمامك تتسع، أما إذا جعلتِ أطفالك كلَّ تفكيرك؛ فما سيصيبك أمرٌ طبيعي.
5 - "العمل في المنزل كأم، هو أمرٌ سهل للغاية"
هذه وجهة نظر لا تؤيدينها، وأنتِ بالذات أدرى بما تقدمينه لطفلك إذا كنتِ في البيت، هو عمل متواصل قد يشوبه القلق حتى أثناء نوم الطفل، وما يحصل أن الزوج قد يمتنع تماماً عن تقديم المساعدة، بحجة أنكِ لا تعملين! واتركي اعتقاد الناس بأن بقاءك مع أطفالك هو كسل.
6 - "يعتقدون أن الأمهات نساء خارقات، يمكن أن يفعلن كلَّ شيء"
في الحقيقة، يمكن للأمهات فعل الكثير، ولكن لا يمكنهن فعل كلِّ شيء! لذا لا تترددي في طلب المساعدة؛ بدلاً من استمتاعك بمناداتهم لك بالمرأة الخارقة في الوقت الذي تُصدّقين به نفسك.
7 - "الأمهات يُردن من الجميع أن يزوروهن في المستشفى عند الولادة"
"عادةً ما تكونين في المستشفى لمدة يومين فقط (ما لم تكن هناك حاجة طبية للبقاء لفترة أطول) وأنتِ في هذا الوقت تحاولين التعافي وتعلُّم الكثير من الأشياء أيضاً؛ لذلك بالكاد يوجد وقت للزوّار، كوني صريحة مع مَن حولك، واطلبي من الجميع تأجيل زياراتهم حتى عودتكِ إلى البيت.
تعرّفي إلى المزيد: نصائح لتربية طفل يحب القراءة
8 – "انتهت حياتي بعد الحمل؛ فقد أصبحتُ أماً"!
في الحقيقة لم تنته حياتك؛ بل انتهى فصلٌ واحد منها وبدأ فصلٌ جديد، وأن تكوني أماً، لا يعني أن تكوني جاهلة، لا تقصُري حياتك على مفهوم الأمومة وتربية الأطفال، ولا تعتقدي أن الناس ستقدّركِ لهذا السبب وحده، هناك أشياء كثيرة في الحياة يمكنكِ فعلها.
9- "الطفل يجمع الوالدين"
هذه المقولة التي تشجّع الوالدين غيرَ المتفقيْن على إنجاب طفل، علّهما يسوّيان أوضاعهما الأسرية، ليست صحيحة؛ فهذا الأمر لا يمكن أن يكون واقعياً؛ لأن الطفل لن يكون بمقدوره أن يوحّد الزوجين طالما أنهما لا يتفقان.. وفي بعض الأحيان، قد تؤثر الولادة على حالة الأم النفسية؛ مما يزيد من سوء الأوضاع بينها وبين الزوج؛ لذا عليكما حلّ مشاكلكما بدايةً قبل إنجاب الطفل؛ لأنكما مسؤولان عن تأمين حياة كريمة له وأجواء آمنة وهادئة.