الحديث حول المرأة، قضاياها، وحريتها، والعنف الممارس ضدها، وتسلط المجتمع الذكوري، وعودة عصر الحريم، والعديد من المصطلحات التي نقرؤها ونشاهدها ونسمعها يوميا؛ تم صكها في وسائل إعلام بعضها مغرض موجه وأكثرها من فصيلة الببغاوات التي تردد دون وعي بحقيقته، أو دون رغبة في الوعي بحقيقة، المهم ألا تتوقف الثرثارة والسفسطة وألا ينتهي الكلام!!
وبالرغم من هذا فيمكن للمسلمة الواعية أن تستثمر هذه الوسائل الإعلامية بطرح وجهة نظر الإسلام الحقيقة حول المرأة في كل ما يتعلق بها: حريتها، علاقتها بالرجل، دورها في تربية الناشئة، فقليل من الإيجابية من الفتيات المسلمات الصالحات الواعيات بعظمة الشريعة الإسلامية في إنصاف المرأة؛ يسهم بشكل كبير في تصحيح صورة الإسلام من خلال استثمار الأحاديث اليومية في وسائل الإعلام التي من الصعب إيقافها، ولكن من السهل الاشتباك معها بالكتابة والتعليق وبيان الحقيقة مع التزام آداب الإسلام في الحوار والدفع بالتي هي أحسن.
فمن غير المعقول ترك المهرجين يروجون أفكارا غريبة، نضحك منها في أنفسنا دون أن نطرح حقيقة صورة المرأة في الإسلام لفئة عريضة من الشباب والفتيات المسلمات الذين ربما انخدعوا ـ لبعض الوقت ـ بما تردده هذه الوسائل الموجهة أو رديفتها الببغاوية!
بقليل من إيجابية الأغلبية الصامتة ينقلب السحر على الساحر، وتتبدى رؤية الإسلام للمرأة دون مزايدة من أحد، ولن يتحقق هذا إلا بإيجابية الفتيات المسلمات، وترك مقاعد المراقبين الرافضين في صمت إلى إعلان رفض ما تقدمه وسائل الإعلام من صور جائرة عن المرأة، كتابة وتعقيبا على ما تطرحه هذه الوسائل يوميا.
ومن الإيجابية عدم التقليل من كلمة الحق أو النصيحة مهما كانت يسيرة، فكم من كلمة عابرة كانت سببا في انقداح فكرة عظيمة، لاسيما ونحن نتواصل في عالم الانترنت على رقعة صغيرة، كلما اتسعت أكثر؛ ضاقت أكثر فأكثر، ولم يبق حاجز على الأفكار، فلنستثمر ما يطرحه خصوم المرأة ما دام هو مطروح مطروح شئنا أم أبينا في إيصال صوتنا وقول كلمة حق، ننفع بها أنفسنا حين نلقى الله وينتفع بها غيرنا!
لها أون لاين