بلجراد: لا يزال ضاربي الزوجات في صربيا يعتبرون رجالاً بكل معنى الكلمة، حيث يتباهى عريس عبر برنامج شهير في التلفزيون الصربي بأنه يصفع عروسه على وجهها بين الحين والآخر، وتوافق والدة العروس على هذا "الإجراء التربوي" بوصفه شيئاً تستحقه ابنتها، بينما تقر العروس بأنها ربما كانت كسولة أو غير مطيعة، ومن ثم يتعين أن تصفع على وجهها من وقت إلى آخر.
في هذا البلد الذي يتعقد أنه مصدر الغجر في أوروبا طبقاً لرويات تأريخية مختلفة، يعتبر العنف الأسري هو أكثر أنواع الانتهاكات شيوعاً، إذ تعاني منه زوجة واحدة بين كل ثلاث زوجات بحسب استطلاعات لمنظمات غير حكومية.
وصرّحت فيسنا ستانويفيتش من مؤسسة "ضد العنف الأسري" الاستشارية أن "الصفع في صربيا لا ينظر إليه حتى الآن باعتباره ضرباً"، حسبما أوردت صحيفة "الحياة" اللندنية.
ويعتقد قسم كبير من الرجال، بأن على النساء المكوث في البيت والسهر على رعاية الأزواج والأبناء. وتعرب جماعات تدافع عن حقوق المرأة عن اعتقادها بأن واحدة فقط من بين كل 20 سيدة تتعرض للضرب على يد الرجال هي فقط التي تبلغ السلطات المختصة.
شبكة محيط