الدار البيضاءـ صحف (لها أون لاين): في خطوة تهدف إلى تقديم الإرشاد الديني لفئة النساء في مختلف الأماكن العامة والخاصة، عيّنت السلطات المغربية ولأول مرّة، خمسين امرأة للإرشاد الديني النسائي، حيث ستقوم النساء واللاتي يحملن لقب "مرشدات دينيات" بتقديم التعليمات الدينية الأساسية في المساجد، كما تقدمن المساعدة في السجون والمدارس والمستشفيات.

وعلى الرغم من أن التعيين الجديد ينظر للنساء الخمسين على أنهن حصلن على منصب "الإمامة" إلا أنه لن يسمح للمرشدات المغربيات بإمامة صلاة الجمعة، وإنما سيقدمن الإرشاد الديني فقط للنساء في مختلف الأماكن الخاصة والعامة.
ونقلت مصادر إعلامية عن إحدى المرشدات المعينات، وهي كريمة عرجيلي والتي تبلغ 26 عاماً، قولها: "إن تعيينها في هذا المنصب يضع على كاهلها مسؤولية كبيرة، كما أنها تهدف من وراء هذه الوظيفة إلى أن تغير الصورة السلبية التي انتشرت حول الإسلام، وأن تبيّن أنه دين الرحمة والتسامح". وفقاً لصحيفة الوطن الكويتية.

ونوهت السلطات المغربية إلى أن تأهيل وتكوين الأئمة والخطباء بما يكفل تطوير الخطبة وتوجيه الوعظ وتحسين الإرشاد الديني هو اللبنة الأولى في تطور المجتمع نحو الأمام، كما رأى المراقبون أن المرأة المغربية ساهمت بلعب دور أكبر في المجتمع مؤخراً.

يذكر أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمغرب كانت قد عيّنت خلال عام 1429هـ ولأول مرة، 9 مرشدات دينيات لنشر الثقافة والتعاليم الإسلامية خلال شهر رمضان في بعض الدول الأوروبية القريبة من المغرب، من أصل 176 واعظاً ومقرئاً، ضمن برنامج "تكوين الأئمة والمرشدات".