تعددت الأسباب في قطاع غزة التي تجبر كثيرا من النساء إلى اللجوء لممارسة اعمال قاسية من أجل إطعام أسرهن الكبيرة بعد أن فقد أزواجُهن أعمالهم الحرفية بسبب الحصار المفروض على القطاع والحرب التي اثقلت كاهله.
و يأخذن النساء في غزة على عاتقهن مسؤولية تفوق طاقتهن على التحمل، حيث تضطر الكثير من النساء لأسباب كثيرة إلى اللجوء للأعمال القاسية ، وهن يفعلن ذلك ليستطعن إعالة عائلاتهن الكبيرة والممتدة ، أزواجهن فقدوا أعمالهم بسبب الحصار والحرب ، وضرب قطاعي الزراعة والصناعة ، ما اضطرهن أن يحفرن في الصخر كما يقول المثل الشعبي ليحصلن على قوت يومهن.
في الشمس الحارقة عشرات النساء يتجمعن يوميا مع أدوات الحفر ، ويبدأن يومهن بإكمال ما أنجزنه بالأمس ، المشاريع الزراعية تحتاج إلى إنشاء برك لتخزين المياه اللازمة للري ، هذا هو المجال المتاح لهن الآن والذي يوفر لهن مصدر دخل لأشهر معدودة.
هناك من النساء من لا يتحملن مسؤولية رعاية أطفالهن فقط ، بلا يضاف إلى هذا الدور رعاية الإخوة الصغار بعد وفاة الأب. مسؤولية أخلاقية ، ودور اجتماعي تبدل بسبب الأوضاع السياسية في غزة ، والذي حمل المرأة مسؤولية مضاعفة عن الرجل مما جعلها تقف على رأس الهرم الاجتماعي ، لتصنع ما يعجز عن فعله الرجال
روسيا اليوم