الرياض - القاهرة لها أون لاين(خاص)
أصدرت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء يوم الأحد 23/11/1431هـ , بياناً يقضي بحرمة عمل المرأة " كاشيره " في أسواق بنده وغيرها . وهذه أول فتوى للجنة بعد الجدل المثار حول الاختلاط في أماكن العمل تؤكد فيها على حرمة الاختلاط وتشدد على ذلك، وهذا نص الفتوى: لا يجوز للمرأة المسلمة أن تعمل في مكان فيه اختلاط بالرجال والواجب البعد عن مجامع الرجال والبحث عن عمل مباح لا يعرضها لفتنتها ولا للافتنان بها وما ذكر في السؤال يعرضها للفتنة ويفتن بها الرجال فهو عمل محرم شرعاً وتوظيف الشركات لها في مثل هذه الأعمال تعاون معها على المحرم فهو محرم أيضاً ومعلوم أن من يتقي الله جل وعلا بترك ما حرم الله عليه وفعل ما أوجب عليه فإن الله عز وجل ييسر أموره كما قال تعالى (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ (... وفي الحديث المخرج في مسند أحمد وشعب الإيمان للبيهقي عن رجل من أهل البادية قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ]{إنك لن تدع شيئاً لله عز وجل إلا بدلك الله به ما هو خير لك منه}
وقد أعد موقع لها أون لاين تقريراً حول هذه القضية لما شهدته الفترة الأخيرة من جدل واسع حول عمل الفتاة السعودية كاشيرة أو بائعة في المحلات،وما شهدته هذه الدعوات من رفض واسع من قبل المثقفين السعوديين رجالا ونساء.
إذ أكدت الإحصائيات التي أجراها أحد البرامج الفضائية أن 92% من الجمهور يرفضون عمل المرأة كاشيرة، وأكد مختصون شرعيون واجتماعيون أن الذين يدفعون باتجاه عمل الفتيات ليس هدفهم مصلحة الفتيات، أو تحسين مستوياتهن المادية والاجتماعية، وإنما أمور أخرى، من بينها: كسر المنظومة الاجتماعية المحافظة، والخروج على الشكل الاجتماعي السائد، تقليدا للمجتمعات التي شجعت على الاختلاط وانحدرت إلى هاوية الانحلال.
وقال الدكتور محمد السعيدي الأستاذ بجامعة أم القرى:"إن الإسلام لم يمنع عمل المرأة، ما دامت تعمل وفق الضوابط الشرعية المحددة، وكشف أن هناك مشروعا لتأهيل الفتيات للعمل عن بعد بأجور مجزية، لكن بعض وسائل الإعلام والذين يضغطون باتجاه خروج الفتاة للعمل المختلط يتجاهلون هذه المشاريع التنموية".
"لها أون لاين" أخذت الموضوع في بيئة مغايرة ومكان مختلف، باستطلاع آراء الفتيات المصريات اللواتي يعملن بائعات في محلات مختلفة التخصصات والإمكانيات، بدءا من "البوفيات" الصغيرة والإكسسوارات والملابس اليسيرة، وانتهاء بمحلات الصرافة والبنوك.
تقول عبير بائعة بمحل ملابس بمنطقة وسط البلد بالقاهرة: "لا أتابع الصحف أو وسائل الإعلام كثيرا، لكن ما أقوله لكل فتاة لديها ما يكفيها ويحفظ كرامتها، لا تغامري، ولا.. وانظري لما ينفعك فقط.
وتضيف: عن نفسي أتمنى أن أتوقف عن العمل المرهق، لكن ظروفي تضطرني للعمل، خصوصا ونحن نعيش ظروفا قاسية وضاغطة ولا خيار أمامي إلا هذا العمل المرهق، حيث يبدأ عملي من الحادية عشرة صباحا إلى الحادية عشرة ليلا، وأعود إلى البيت مستهلكة، ويكفي أن أقول لك إنني مللت من أكل المطاعم، وأشتاق كثيرا لتناول الطعام مع أهلي كالسابق!
أما ياسمين التي تعمل في محل إكسسوارات ومواد التجميل بأحد الأحياء الشعبية فتقول: "لا يشعر بالنعمة إلا من افتقدها، وأظن الكثير من الفتيات السعوديات في نعمة لا نحلم بها الآن، فيكفي أن طلباتها مجابة وأنها مصانة، ولا تتعرض لما نتعرض له من مضايقات الشباب والزبائن الذين لا يتقون الله".
أما رضوى التي تعمل في أحد البنوك فتقول: "أحب أن أذكر أي فتاة تريد أن تخرج لميدان العمل أن تختار ما يناسبها، بعيدا عن الاختلاط".
وتضيف: كما أحذر الفتاة السعودية من الذين يتغنون بحريتها، ولتعلم أنهم يسعون لإخراجها من بيتها؛ لتكون بذلك قد مكنتهم من نفسها، ومن بنات جنسها بإشاعة الفوضوي، فأنا شخصيا برغم الامتيازات الكثيرة التي أحصل عليها، وعملي في مكان يمتاز بالاحترام من الجميع؛ إلا أنني أشعر أنني افتقدت حريتي، ولا يمكن أن أتصرف على راحتي، فالاختلاط عبء ثقيل ويسلبني حريتي مهما كان الزملاء محترمين أو محافظين، ويبقى أنهم ليسوا من محارمي، وليسوا نساء مثلي، لذلك أشعر بعبء كبير كما أشعر أنني مشتتة بين عملي وبيتي وأولادي، وأنوى عمل معاش مبكر للتفرغ لبيتي وأولادي والحصول على حريتي الحقيقة.
وكانت أغرب الفتيات التي قابلنها تلك التي رفضت أن تتحدث معنا، وتحدثت بعصبية عندما عرفت أن موضوع التقرير متعلق بعمل الفتيات، قالت: "ليس لدي ما أقوله، فالواقع خير شاهد على معاناة الفتاة العاملة والمثل يقول "اللي ما يشوف من الغربال هو أعمى" ولو كنت مكان أي فتاة سعودية ما خرجت من بيتي للعمل؛ خصوصا بعدما رأيت أهولا وأهولا! لا يمكن الحديث عنها!
الفتاة المصرية لأختها السعودية: لا تعملي "كاشيرة" ولا بائعة واحذري هؤلاء!
- التفاصيل