مازن صبحي الشرمان
ان  اول من امن بالله امراة و اول من سجد لله امرأة و اول شهيد امرأة والمرأه نصف المجتمع وتربي النصف الآخر، المرأه هي السكن للزوج، المرأه هي الأم والأخت والبنت، المرأه هي مصدر العطف والحنان ، المرأه اذا صلحت صلح المجتمع كله، المرأه هي التي أكرمها الاسلام وأعاد لها قيمتها وكرامتها بعد الذل والهوان التي كانت عليه في كل العصور قبل الاسلام ، حبيبنا المصطفى( صلى الله عليه وسلم) قام بغزوة كاملة وطرد يهود بنو قينقاع من المدينه من اجل امرأة ...حاول اليهود كشف عورتها ‘ الخليفه المعتصم قام بفتح عموريه بسبب استنجاد امرأه مسلمه به عندما قالت (وامعتصماه). لا اريد الخوض في تاريخ المرأه قبل الاسلام وبعد الاسلام ،ولكن ما وصلت اليه حال المرأه التي ركنت جلبابها أو أجبرت على ركنه وخلعت نقابها طوعا أو كرها ، صارت وزير وسفير  وعين ونائب وتاجر وصانع و.....وامتهنت كل المهن في زمننا الراهن المرهون للاستعمار الغربي الحضاري حيث ركز على تدمير الأمه من خلال المرأه ودعا الى تحريرها من القيود الدينيه المفروضه عليها وصورها  على أنها تخلف ورجعيه وزينوا للمرأه المسلمه  الحريه العلمانيه ووصفوا الله  سبحانه وتعالى لها بأنه رب المغفره  لا رب العذاب،  و الرب تحمل عن البشر خطاياهم ، ولم تعرف المرأه المسلمه أن المرأه الغربيه المتحرره في مجتمع متحرر من كل القيم والأخلاق الا من رحم ربي تعمل لتعيش، وان لم تجد عملا باعت الجسد مهانة بدون كرامه وعند الكبر مكانها دار المسنيين أو جثة متعفنه في غرفتها بعد أن  هجرها الوليد والحفيد فلا صلة رحم ولا عطف أو حنان ،وجاء من يستحدث عيد الأم ليتذكروها في العام مره ، واذا توفاها الله عز وجل يرسل لها ابنها تكاليف الجنازه . 

أي امرأة هذه يا أختي المسلمه ستقلدين بعد علمانيتك وتحررك المزعوم؟ أتتركين رسالة خالقك وتتبعين رسالة الغرب؟أختاه  من كرم المرأه ومن أهانها ؟اما أن تكوني قمة شامخة فى طريق الفضيله والطهاره والعفاف  واما أن تكوني حفرة موحله في طريق الرذيله والخيانه والضياع  فأنت أمام طريقين للتحرير (الخير والشر) ، اما طريق الغرب لدعوتك للتحرر(طريق الشر) ، واما دعوة الخالق عز وجل الذي حررك وأكرمك من خلال الرساله المحمديه(طريق الخير).
لا عجب أن نرى في يومنا هذا من سلكت طريق الفتنه،وعامت في بحر الرذيله ، خلعت ثوب العفه والطهاره والتحقت بركب الضياع والخساره،خلعت حجابها وقل مقدارها ،كشفت عن سيقانها وكشفت عن الصره والرقبه وخط مابين النهدين للاثاره ، كاسية عاريه ، سلكت مسلك الشيطان ، تبرجت وتمخترت ،أبهرت وانبهرت ،مالت وتمايلت ، دقت الأرض  ورفعت النبض ، وقفت على الطرقات وقعت في الشبهات  وانغمست في المحرمات واستلذت الحرام وخلعت الحلال وضاع حياؤها وقل مقدارها، منهن من قتل ومن سجن  و منهن بعد كل هذا الانحطاط  عضت على أصابعها ندما وعادت عودة محموده الى خا لقها، معلنة توبتها الصادقه الخالصه مدعمة بالقول والفعل.
وعلى النقيض من ذلك منهن من لم يستمعن للغرب تعلمن وميزن وتميزن  وسلكن طريق الخير، واختارت الفتاة المتعلمه المسلمه الواعيه المميزه والمتميزه المدركه  لما يدورمن حولها  أن تكون السكن والام والعطف والحنان في بيتها واستشعرت بالمسؤوليه وتحملتها في المجتمع الذي تعيش فيه وتميزت في سلوكها وحديثها وحظورها ومظهرها والتزامها ، فأعانت أهل بيتها علىطاعة الله تعالى وساعدت زوجها في تربية الأبناء وغرس الدور الذي ينتظرهم حيال الدين والأمه’وتعدى دورها البيت فأصبحت الداعيه في مجالس النساء تبعدهم عن الغيبه والنميمه والأحاديث التافهه وما يدور منها  ومواجهة الهجمات الشرسه من قبل العلمانيين في كل مكان والمتسللات لمجالس النساء بما يحملن من أفكار هدامه .

JoomShaper