نشر موقع الحوار قصة الإنجليزية المسلمة التي كان – أصحاب الحضارة الأوربية – بنظرون إليها باحترام وهي غير محجبة ! فما إن رأوها تنزل من غرفتها إلى مطعم الفندق حتى نعتوها بالإرهابية ،
فقد تغيرت نبرة أصحاب الشعارات التي تنادي بحرية التعبير في بلد الثقافة والحرية ! بريطانيا بزاوية مئة وثمانين درجة ، لقد صارت نظراتهم تنضح بالكراهية،

والفاظهم النابية تقدح شراً حين وصفوا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم حين رأوها محجبة بـ " أمير الحرب " . فعل هذا الزوجان صاحبا الفندق الذي نزلت فيه المسلمة الجديدة " أريكا تازي " المتزوجة من مسلم ملتزم أحبتع وأحبت أخلاقه التي يتمثل فيها الإسلام الحيي الشريف ، لقد أحست وهي ترتدي الحجاب بالراحة لأنه يحمي جسدها من أعين الذئاب الجائعة ، والمسلمة حيية شريفة تنأى ببدنا الطاهر أن تقع عليه النظرات الشيطانية . لقد ادّعت " شارون " زوجة مدير الفندق أن الحجاب دليل " عبودية المرأة " فإن كانت عبوديتها لله فحبذا هذه العبودية ونعمت هذه الصفة التي تليق بالمرأة المسلمة ،
وعلى العكس من ذلك فالمتبرجة المتخلعة عبوديتها للشيطان وللأهواء ... ولكل امرأة أن تعلن عبوديتها لمن أحبتْ وارتضت .
تقول المسلمة الجديدة الطاهرة " حسب ما جاء في " الحوار نت نقلاً عن صحيفة " تايمز " البريطانية :
" أشعر بخوف شديد عندما أريد الخروج من المنزل.. فكل الجماعات اليمينية تنشر الكثير من التعليقات التحريضية على مواقعها الإلكترونية ضدي".
وتمضي قائلة: "حقا أشعر بالخوف.. لا أفهم لماذا.. يبدو أن هناك مزيدا من المشاعر المعادية لي وللمسلمين".
وتضيف: "كل جريمتي أنني اعتنقت الإسلام بإرادتي، وليس بتأثير من زوجي المسلم، وأردت أن أمارس حقوقي الدينية بحرية".
وعلى الصعيد ذاته، تلفت إريكا إلى "أنها تحولت من المسيحية إلى الإسلام قبل نحو عام "بعد اعتناقي الإسلام، أحاول باستمرار ارتداء الحجاب، فهو يعطيني إحساس بالأمان، ويرضيني روحيا".
وبنبرة يعلوها الحزن تقول إريكا:" أنا لست متطرفة، كما يحاول أن يصنفني الآخرون.. ولكن يجب أن تتم معاملتي بكرامة واحترام".
هذه هي بلد الحضارة الإنسانية وهؤلاء هم أصحابها المتمدّنون! التي يقع في أحضانها الأغبياء الغافلون ، ويريدون أن يشابهوهم في لطفهم وحضارتهم ! فهل من فهم وعودة إلى الحق؟ اللهم بلّعتُ ، اللهم فاشهد

 

 

الدكتور عثمان قدري

JoomShaper