وسام رحمن اليوسفي
في غمرة التنافس وتتبع النساء لأحدث صيحات الموضة بألوان وموديلات مختلفة تتلائم مع طبيعة جسمها ومنظرها الخارجي الداعي الى الأهتمام ظهرت وانتشرت وبشكلاً لافت للانتباه أنواع جديدة للحجاب بموديلات وتصاميم حديثة كـ ( لفة الاسباينش ) التي تظهر الرقبة و(الإيشارب) الذي تحول الى ربطة تلجأ لها ربات البيوت و(الشال) وما ورد الينا من الخارج كـ (الأسدال) و(الملحفة) وغيرها من صيحات الموضة الجديدة والتي أصبحت ظاهر تتسلل الى عقول بعض النساء اللاهثات وراها باعتبارها ضرورة من ضرورات الحياة فهذا التقليد المزمن للمراة المسلمه ونظرتها الاقتباسيه السريعة لكل ماهو جديد في عالم الموضه هو ما دفعنا للتحقيق والتحليل علنا نجانب الصواب أونتلمس طريق الحقيقه خصوصا وان اعتقاد اولئك النساء بان ما يرتدينه غير مجافي لأعتبارات السلوك القويم ولايخرج عن خانة الزي الأسلامي مادامت محجبه فلا ضير أن لبست البنطلونات (الاسكيني) والبديهات الضيقه فهو حالة رقي ومسايرة لعالم الـ(نيولوك) الأجتماعي الذي يلفت الانتباه ويعلق عين الناظر... لا يمكن ان استغني عن الحجاب
- بهذا الكلام تحدثت الينا (أيناس) (22 عام ) معلنه تمسكها بالحجاب الاسلامي بشروطه كما تسميه ، وتقول مجرد التفكير بخلعه هو خروج عن الدين أولاً وتقاليدنا وأعرافنا الشرقيه ثانياً كما اضافت قائله باننا قد تربينا على هذا الشيء كونه من مسلمات انتسابنا للاسلام نرتديه ونحن على دراية كاملة بأنه ملزم علينا.

الحجاب تدين داخلي قبل ان يكون تمظهر ديني
- تقول (زينب ) (29 عام ) اعتقادي الشخصي بالحجاب أنه تدين داخلي قبل أن يكون تمظهر ديني وارتدائه يتوقف على تقبل الأنسان له بأرادة حرة مع توفر مناخ أسري يشجع فكرة التحجب ويحببها للمرأة فعلاقة المرأة بالحجاب علاقة تكاملية وعامل قوة يضيف الى المرأة العظمة والوقار أما ما وفد علينا من موديلات الحجاب بعضها أقرب للسفور ولاتمت بصلة للحجاب الاسلامي الصحيح .

أشكال الحجاب العصري
- كل مانراه اليوم من صيحات الموضة البعيدة عن الحشمة وعن معنى الحجاب الحقيقي هي مواكبة لكل جديد دون تمحيص وتدقيق (منى) (30 عام ) تعتبر الحجاب بأشكاله مظهر مكمل لزينة المرأة الامر الذي يضعهن في حالة حلم الأناقة المطلقة بأستمرار .
حصر الدين في الحجاب
- موقف جريء لـ( سجى )البالغة من العمر (24عام ) لم أرتدي الحجاب لاني جميلة من دونه ولان بعض المتعصبين يحاولون حصر الدين في الحجاب فالدين لايمكن أختزاله بالحجاب فنسلط عليه كل هذه الأضواء ونترك أولوية الأولويات كألأمية والفقر والأرتشاء ، فهي ترى أن المجتمعات الاسلامية تحمل الكثير من المتناقضات .

الحجاب واجب شرعي
- الحجاب واجب شرعي بهذا الكلام الطوبائي عن الحجاب باغتتنا (غيداء) (25 عام ) وهي تتحدث بأسلوب بسيط ذو مضامين كثيرة ؛ وهذا التعبير مثالي ومرغوب على مستوى القبول كونه أمر ينسجم مع مقاصد الدين ومطالب العقل .

الحجاب عادة وليس عبادة
- (رنا ) (27عام ) وهي من انصار السفور تعتبر حجاب اليوم عادة وليس عبادة وتكمل حديثها بانسياب تام البنت تفتح عينها ترى امها محجبة فتتحجب دون درايه بأسباب ودواعي الحجاب الذي نرتديه سوى كلمة عيب (اتحجبي) واضافة00 كم وكم رأينا سلوك بعض المحجبات مختلف عن مظهرهن الخارجي ، أما ما وفد الينا من موديلات للحجاب 00 قالت على اللاتي يرتدين( الإيشارب ولفه الاسباينش) ان يختارن بين السفور والحجاب بعيدا عن الترقيع لمظهرهن الخارجي.


رأي الشرع بهذه القضية :
امر الله المسلمه بالحجاب الذي هوعلامة العفاف والطهارة يستر جميع بدنها ,صفيفا لا يشف فضفافا واسعا لايصف ,لايلفت النظر ولا يبعث على الريبة 00 فاذا رأى منها أحد هذا الظاهر لم تطمع اليها عينه ولم يطمع فيها قلبه فيحفطها حجابها ووقار ثيابها من أنضار الذئاب وتطلعات مرضى القلوب ولصوص الاعراض ، أن حجاب المرأة تشريف وتكريم لها وليس تضييقاً عليها بل هو حلة جمالها وصفة كمالها وهو أعظم دليل على أيمانها وسموا أخلاقها .

الطريق المثالي كمجتمع اسلامي :
بعد هذه الاراء عن الحجاب وموديلاته من الضروري كمجتمع أسلامي أن ننادي بأحتشام المرأة دون اسفاف أو فرض فالحجاب جوهر وليس مظهر ولايحق لسلطه عائليه أو مجتمعيه ان تجبرالمراة على الحجاب دون قناعة واقتناع كاملين فالتشدد الديني والاسلوب الجبري وسائل تنفر المراة بالحجاب وتجعلها تتمرد على محيطها الاجتماعي .
أما النماذج المعروضة للحجاب بموديلاته واشكاله الفاضحة التي تظهر اكثر مما تخفي حجاب الاحتشام الفوقي والتجسيم التحتي بالبديهات الضيقة التي تجسم أماكن الفتنة ترتديه المرأة لتسد باب الانتقاد المتكرر لها من المجتمع أو ارضاءاً لذويها أو مغازلة لمطالب العائلة الداعية للحشمة ، فهذه الاناقة والتفنن بلفات الحجاب والتي مزجت بين الثقافة الغربية والتقليد الأسلامي باعثة على الانخراط في نظام استلابي يتعدى فيه الحجاب شكله التقليدي ليصبح مرادفاً لادوات التجميل لاسيما أن جميع المدخلات على مجتمعنا الأسلامي مرحب بها بل تدعم من وسائل الأعلام المرئية التي تزرع الرغبة في الأقتداء بالنماذج الجميلة والحديثة المعروضة للحجاب على الفضائيات في نفوس البنات فتحول الصعب الى ممكن الأمر الذي جعل التفكير في أرتداء موديلاته ممكنة .