ليلى شيط
مازال عمل المرأة العربية بشكل عام قضية مثيرة للجدل , و يزعم الكثيرون أن عملها أحد أهم الأسباب الرئيسية في تفكك الأسرة و تشرد الأطفال وفشلهم وخيانة الزوج ، ولكن خبراء حقوق المرأة يؤكدون أن هذا الفكر هو نوع من أنواع العنف النفسي الممارس ضد المرأة .
واختلفت وجهه نظرة السوريين بالنسبة لعمل المرأة بشكل عام فمنهم من أيَد هذه الفكرة وشجعها ، ومنهم من عارض واعتبرها جريمة بحقها، وبالرغم من ذلك لا نستطيع أن ننكر أو نتجاهل رضوخ الغالبية للأمر الواقع وتقبلهم لهذه الظاهرة ، وكان ذلك نتيجةً لما حققته المرأة السورية العاملة من نجاح وتفوق في عدة مجالات اُعُتبرت دخيلة عليها عند بداياتها .
وأشار خبراء نفسيون إلى أن هناك حقائق أثبتها العلم لا يمكن إنكارها ، منها أن لعمل المرأة تأثير على توازنها النفسي ، فالمرأة التي تعمل خارج البيت تعاني من التوتر والقلق الناتج عن المسؤوليات المزدوجة ، وتبين إحدى الإحصائيات أن مئات النساء يعانين من التوتر والقلق ، ونسبة 76% من المهدئات تصرف للنساء العاملات .
وبدأت المرأة السورية تطالب بحقها في التعليم وثم العمل وغيره من الحقوق التي تثبت إمكانياتها ومهاراتها ، بعد أن كانت العادات والتقاليد تحصرها في بيت صغير يحد من قدراتها والتي تستطيع من خلالها تنمية طاقة الجيل الذي ينشأ بين يديها .
"عفواً أيها المعارضون إننا نسوة على قدر من المسؤولية "
هذا حال لسان غالبية النساء العاملات الرافضات للتمييز بين عمل المرأة والرجل ، واللواتي التقيناهن أثناء إجراء التحقيق ، حيث قالت " شهد " محاسبة صندوق في أحدى السوبر ماركات بحلب لعكس السير : " تعرضت للنقد بسبب عملي من قبل أقاربي (من الدرجة الثانية) وخاصة من طرف الأم لأني طالبة جامعية واعمل محاسبة ، فهم يرون أن الفتاة يجب أن تنتظر في بيت أهلها لتخرج منه مرة واحدة فقط وهي للانتقال والعيش في بيت زوجها ، وبما أنني اسكن في منطقة شعبية كان بعض الجيران ينظرون لي نظرة استغراب وتعجب كوني اُنهي عملي وأعود إلى منزلي في الساعة 7 مساءً " .
وعن مساواة المرأة بالرجل في العمل ، تحدثت " شهد " : " أنا لو اضطررت ربما اعمل بائعة على " بسطة " ، لأن المرأة تستطيع أن تعمل بأي مهنة شريفة طالما لم تقلل هذه المهنة من كرامتها، لأن أثر العمل على المرأة من الناحية المادية ايجابي بينما على الصعيد الدراسي فيكون تأثيره سلبي " .
وفي ذات السياق ، قالت " أسماء " التي تعمل " كاشير " ( محاسبة ) في مطعم للوجبات السريعة في حلب لعكس السير : " لم يقتنع أهلي بالبداية بفكرة عملي ولكن بسبب ثقتهم بي ، بالإضافة إلى التسهيلات والمراعاة التي قدمت لي (من عدم الالتزام بالزّي الموحد أو التقيد بالوقت والدوام ) لأني الفتاة الوحيدة التي تعمل في المطعم سمحوا لي بالعمل مبدئياً ، و بعد زيارتهم للمطعم ورؤيتهم للوضع الملائم الذي أعمل به تأكدوا من ارتياحي النفسي لهذا العمل ، بل شجعوني على أن استمر في عملي رغم الوظائف الأخرى التي عُرضت عليّ " .
وعن تقبل المجتمع لفكرة عملها تابعت " أسماء " : " لم أتعرض طوال فترة عملي إلى أية مضايقات أو إزعاجات لا من قِبل الموظفين ولا حتى من الزبائن ، فكنت في البداية فقط استاء من نظرات التعجب التي يوجهها بعض الزبائن لي أثناء العمل ، ولكن بعد فترة قصيرة تقبل المجتمع فكرة عملي وعلى النقيض فهناك من شجعني على جرأتي " .
" عمل المرأة من أهم أسباب البطالة ".. ورجال يعارضون عمل المرأة المتزوجة بينما يؤيدون عمل العازبة
لم يؤيد " ماهر " محاسب في أحدى الشركات الخاصة عمل المرأة ، حيث قال لعكس السير : " لكل من الرجل و المرأة دوره المختلف في المجتمع ، فخُلقت المرأة وبُني تكوينها لتكون ربة منزل ناجحة وأم حنون وزوجة صالحة ، فعندما تعمل المرأة خارج منزلها تكون بذلك تعّدت على دور غيرها ، وبالفطرة البشرية لا يمكن للإنسان أن يتقن عملين منفصلين بنفس المستوى فلابد لأحدهما أن يطغى على الأخر ، و يكون تقصير عند غالبية النساء من جهة البيت والعائلة لأنها ترى في عملها دافعاً لإثبات شخصيتها وكسراً للروتين الذي كانت تعيش فيه " .
وعن البطالة التي تسببت بها المرأة ، تحدث " ماهر " : " البطالة هي الجانب السلبي الذي يعكسه استحواذ المرأة على بعض المهن الخاصة بالرجال ، وبالمقابل لا ننكر بأن المجتمع بحاجةٍ لبعض النساء العاملات كالطبيبة والمدرسّة والممرضة وغيرها ، وبالرغم من اعتراضي على عمل المرأة ، فأنا أؤيد عمل الأنثى الغير متزوجة والتي تطبق ما تعلمته خلال مراحلها الدراسية في عملها ، وتقوم بتقوية وتنمية قدراتها والتي يمكن للمجتمع الاستفادة منها " .
ورفض " ماهر " فكرة الاستقلالية الشخصية للمرأة السورية العاملة ، وقال : " الاستقلالية التي تدّعي المرأة اكتسابها خلال عملها ليست سوى فكرة مناقضة لواقع المجتمع السوري المتكامل والمتضامن ، فهي فرد من أفراد هذا المجتمع وانفصالها واستقلالها عنه يعتبر تخريب وتفكيك لروابطه المتينة " .
خبير اقتصادي : المجتمع السوري لم يصل إلى حالة الاكتفاء المهني
ومن جهته ، قال الدكتور " حسن حزوري " المستشار الاقتصادي في موقع عكس السير ورئيس قسم العلوم المالية والمصرفية في كلية الاقتصاد بجامعة حلب : " إن للمرأة دور كبير في زيادة الانتاج و تحقيق التنمية الاقتصادية و بالتالي زيادة الدخل فهي تمثل نصف المجتمع ولا يعتبر عملها السبب الرئيسي للبطالة , كما يرى البعض ، فالمجتمع السوري لم يصل حتى الآن إلى حالة الاكتفاء المهني وطاقاته الإنتاجية غير مستغلة استغلال كامل ، وعلى الرغم من وجود البطالة فهناك فائض عام سواء كان للرجل أو للمرأة في بعض المجالات كبعض التخصصات الادبية ، ونتج هذا الفائض عن عدم ربط حاجة سوق العمل بخطط التعليم و التدريب , لذلك عند وجود تخطيط سليم ودراسة سليمة لعمل المرأة سوف تزداد نسبة الإنتاج , و إن عمل المرأة قد يعوض عن النقص في بعض التخصصات في بعض المجالات فحضارة المجتمعات تقاس بما تملك من ثروة بشرية و فكرية " .
وعن نسبة المرأة السورية العاملة بالنسبة لغيرها , قال الدكتور " حزوري " : " تعتبر نسبة المرأة العاملة السورية في المجتمع قليلة مقارنة بكونها نصف المجتمع ، ولكن لا توجد إحصائيات دقيقة وشاملة للمرأة العاملة سوى لمن تعمل في القطاع العام و الخاص بينما على أرض الواقع نجد أن معظم النساء في الريف يعملن و يساعدن في الانتاج إلى جانب زوجها و لكن لا توجد احصائيات " .
نساء في مهن الرجال.. و الماركة " الذكورية " لم تعد مسجلة
أجبرت المرأة بسبب الظروف المعيشية الصعبة على ممارسة مهن كانت محظورة عليها ، وعلى الرغم من أن الجنس الناعم الذي لا يليق به إلا أعمال معينة بدأ يعمل في مهن الرجال ، حيث تخلت بعض النساء في المهن التي اخترنها ( أو بالأحرى التي أجبرنّ على عملها ) عن ثوب الأنوثة ليرتدوا ثياباً يستطيعون بها مقاومة تقلبات الحياة رغم انتقاد المجتمع لهن .
" أم علاء " اُقعد زوجها الميكانيكي ، وتعلمت من زوجها هذا " الكار" وأصبحت قادرة على تصليح كافة أنواع السيارات ، فكانت بديلة لساقيه الذي فقدهما وكان كعقلها التي تستعين به ، أما " أم علي " صاحبة مطعم للأكلات الشعبية ، ومن خلال حسن تعاملها وأخلاقها كانت تفرض على الزبائن احترامها والذين أغلبهم من رجال .
وتعتبر الأرملة " أم كريم " عاملة بناء من الطراز الأول ، فكانت البداية عندما شّمرت عن ساعديها وبدأت تقف مع العمال في بناء غرفة إضافية لمنزلها البسيط كي توفر أجرة عامل واحد، وهكذا وجدت نفسها عامل بناء تتعامل مع مواد الاسمنت والحجارة التي ذهبت بنعومة يديها.
ويبقى العمل حالة من التواصل مع الحياة وهو الميدان الحقيقي لإظهار قدرة الإنسان .
المرأة السورية في العملية السياسية ودورها في صياغة القوانين وإصدار القرارات
تُعد سورية رائدة بين الدول العربية حيث سُمح للمرأة بالتصويت والترشح للانتخابات منذ عام1953م ، وذكر تقرير أوضاع المرأة في سورية صندوق الأمم المتحدة اعتماداً على مصادر وزارة الإدارة المحلية أن نسبة تمثيل النساء ازدادت وارتفعت في السلطة التشريعية ، حيث كان عدد النساء في مجلس الشعب عام1971م في الدور التشريعي الأول 4 نساء بينما وصل العدد عام 2003 م خلال الدور التشريعي الثامن إلى 30 امرأة.
أما بالنسبة للسلطة التنفيذية ،عينت أول وزيرة عام 1976 م ، وفي عام 2000 م ازداد العدد إلى وزيرتين (وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل و وزارة المغتربين) و30 معاونة وبقي هذا العدد ثابت حتى عام 2005 م .
وفي السلك الدبلوماسي، شاركت المرأة منذ عام 1953م حتى عُينت أول سفيرة عام 1988 م وبلغت نسبة اللواتي يعملن في هذا السلك 7 في عام 2003م ، واستطاعت المرأة السورية دخول مجال القضاء من جميع أبوابه فمنذ عام1952م مارست عمل المحاماة ومن ثم القضاء، وتسلمت المرأة مهامهاً في القضاء المدني والجزائي وفي مختلف درجات التقاضي " صلح – بداية – استئناف – نقض " ، وعينت أول نائب عام للجمهورية في عام 1988م وفي عام 2003 م بلغت نسبة مشاركة المرأة في المناصب القضائية 12% قاضيات و 16% من مجموع محامي القطر و 7% من رؤساء البعثات الدبلوماسية.
تحت حكم القدر أو أملٌ بتحسين المعيشة .. المرأة السورية " أخت الرجال " تعمل من أجل الجيل القادم
أطلقت الظروف لقب " أخت الرجال " على بعض النساء اللاتي حُكم عليهن بالعمل دون تفكير أو تعب ، فمنهم من أصبح يشارك في مصروف البيت و الأولاد لتحسين مستوى المعيشة ، ومنهم من ترك لها القدر كومه لحم ( الأطفال ) لابد من إعطائهم كافة حقوقهم في هذه الحياة تحت سقف الغلاء وارتفاع الأسعار ، ومع ذلك تحدت كثير من النساء هذه الحياة وبدأت تجسد دور الأب في الأمور الإدارية والمالية والالتزام بدورها كأم وربة منزل .
وعن هذا النموذج من النساء ، قالت " أم جمانة " البالغة من العمر 50 عاماً لعكس السير : " بعد أن توفي زوجي منذ عشر سنوات بدأت اعمل في طبخ عجينة اللوز " المارصبان " و" الغريبة " وغيرها من أنواع الحلويات وأقوم بتوزيعها و بيعها على المحلات ، لأني كنت بحاجة إلى مورد مالي مستمر يُعينني في تربية ابنتي بالرغم مما تركه زوجي لنا ، وبعد ما أنهت ابنتي مرحلتها الجامعية بدأت تعمل في بنك لتعينني في مصروف المنزل " .
أما " نور" فبدأت بالعمل في محل ألبسة بدافع التسلية وتمضية الوقت ولكن بسبب قرار طائش اضطرت للالتزام به ، حيث قالت لعكس السير : " تزوجت زواجاً اعتمدت أُسُسه على الحب فقط دون التفكير بالمستقبل أو نمط المعيشة أو حتى الأولاد ، ونتيجة لهذا القرار اضطررت الالتزام بعملي لأقوم بمساعد زوجي بمصروف البيت ، ولا أفكر إطلاقاً بأن أترك عملي مهما تعرضت لضغوطات نفسية ، لأني لا استطيع تخيل أن ابنتي قد تنام بدون حليب " .
وكان عكس السير نشر كثيراً عن هذه النماذج المثالية للمرأة ، ومنها " أم أحمد " التي تجاوز عمرها السبعين عاماً وما تزال تصارع الحياة بكرتونة وعلب دخان على دوار السبع بحرات بحلب , لتعيل نفسها بهذه المهنة التي تحيط بها المخاطر بمقارعة عناصر البلدية والمكافحة بعد أن فقدت اثنين من أولادها بنفس المرض .
الاستقلالية المالية والشخصية ..أهم أجر تكسبه المرأة خلال عملها
تقول " ريم " التي تعمل في محل لبيع الألبسة النسائية بحلب لعكس السير : " عملت بالبداية لملء فراغ العطلة الصيفية ، وكانت لهذه الخطوة أثر كبير في تغير نظرتي للحياة لأني قبل أن اكسب أي مبلغ مادي مقابل عملي كسبت استقلالية شخصية لم أكن أشعر بها من قبل ، فازدادت ثقتي بنفسي لأني أصبحت مسؤولة عن اتخاذ أي قرار يخصني , واصف كل من يستطيع العمل ولا يعمل بالفارغ نفسياً " .
وعن نظرة الأهل لابنتهم العاملة ، ذكرت " ريم " : " تغيرت معاملة أهلي ونظرتهم لي بعد ما عملت خارج المنزل لمدة سبعة ساعات متواصلة ، فبدأت تكبر ثقتهم بي وأصبحوا يقدروا المجهود الذي ابذله في عملي بسبب الإرهاق والتعب الذي يظهر عليّ عند عودتي إلى المنزل ، عدا عن ذلك فقد بدأت أشعر بقيمة النقود ولم أعد أصرفها كما كنت ، لأن النقود التي نحصل عليها بتعب وجهد لا يمكنننا صرفها بسهولة ، فقمت بتسجيل دورة كومبيوتر بما تبقى من راتبي " .
وعبرت " ريم " عن رأيها بالمرأة التي تعمل بعد الزواج : " ترتبط المرأة بعد الزواج بمسؤوليات جديدة ، ويصبح عملها الأول والأهم رعاية منزلها وتربية أولادها ، وأنا ضد فكرة عمل المرأة بعد الزواج إلا للمضطرين مادياً , لأن من حق الطفل أن يرتبط شريط ذكرياته بوجود والدته بكل اللحظات " .
وذكرت " ديانا " محاسبة صندوق في أحد مطاعم حلب لعكس السير : " لابد للمرأة أن تستمر بالعمل حتى بعد الزواج بسبب صعوبة الحياة ولأن المرأة بدأت تتعب على دراستها فمن حقها أن تمارس عمل باختصاصها الدراسي بشرط أن تعرف حق أولادها ومنزلها ، وتستطيع المرأة العاملة أن تحقق توازن بين عملها وبيتها ، فهناك نساء عاطلات عن العمل ومع ذلك يقصرون في واجباتهم ، و برأيي أنه كلما تعرض الإنسان للضغط ظهرت قدراته أكثر" .
المرأة بدون ضوابط أخلاقية ومهنية سبب في الانهيار الأخلاقي والمجتمعي ..
قال " أحمد " ( موظف ) لعكس السير : " أحد أهم أسباب الانهيار الأخلاقي والمجتمعي هو فقدان التوازن بالمنزل , والذي تسبب به عمل المرأة ، فهناك عدة نساء فشلن فشلاً ذريعاً في تحقيق توازن بين عملهن داخل المنزل وعملهن خارجه ، وبالرغم من ذلك فأنا أؤيد عمل المرأة وبشدة ولكن ضمن ضوابط أخلاقية ومهنية ، وأحد الضوابط الأخلاقية هي إيجاد التوازن بين العمل والأسرة لأن الأسرة هي الأساس " .
ويرى " أحمد " أننا بتنا في زمن أصبح من الواجب على الرجال المطالبة بالمساواة مع النساء , وقال : " خصّ الله كل من المرأة والرجل بمزايا وصفات مختلفة عن الآخر ، ولكن النساء ونتيجة لاختلال المعايير في انتقاء الشخص المناسب للعمل , زحفت النساء على حقوقنا و " طحشت " علينا وعلى أعمالنا رغم أننا لم نحاول أن نتدخل بواجباتهن و وظائفهن ، فقد أصبحنا في زمن يطلب فيه الرجل المساواة مع المرأة كونها أخذت حقها وحقنا " .
وعما يقال حول ما يقدمه العمل من قوة لشخصية المرأة العاملة , تحدث " أحمد " : " لا علاقة للعمل بقوة شخصية المرأة ، لأن قوة الشخصية تعتمد بالدرجة الأولى على تربية الأهل فإما أن ينشأ الشخص قوي أو ضعيف الشخصية ، ولكن لابد للعمل أن يُظهر تفاصيل هذه الشخصية ويصقلها ، وقد يصل العمل بالمرأة لدرجة الوقاحة " .
يذكر أن مصادر أممية أكدت أن نسبة النساء المعيلات لأسرهنّ في سوريا، ارتفعت خلال السنوات الأخيرة، لتصل إلى نسبة 11.2% تقريباً ، مشيرةً إلى أن المرأة في سوريا باتت تعمل في أعمال مهنية وحرفية عديدة .
و تتراوح عدد القوى العاملة من النساء في لبنان ومصر والمغرب وتونس بين 21% إلى 29%، بينما كانت النسبة في دول الخليج كعُمان والأمارات العربية المتحدة أقل بكثير ووصلت إلى 12% و9% ، إلا أن هذه النسب تبقى أقل بكثير من نظيرتها في ألمانيا ومعظم الدول الأوروبية والتي لازالت تطالب المرأة في هذه الدول بحقوقها ومساواتها بالرجل .
عكس السير