الاثنين 15 ديسمبر 2014 - الساعة 00:01

يصور فيلم "رسائل من اليرموك" للمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي جوانب من الحياة اليومية بين الجوع والموت والدمار، في هذا المخيم الذي تحاصره القوات السورية النظامية في دمشق، ليقدم عينة عن المأساة المستمرة منذ أعوام.

ويشارك هذا الفيلم في المسابقة الرسمية لمهرجان دبي السينمائي في دورته الحادية عشرة التي يتنافس فيها 14 فيلما على جوائز المهر العربي للفيلم الطويل، تتراوح بين الرواية والتوثيق.

ويستعين المخرج رشيد مشهراوي، المقيم في رام الله، في عمله الوثائقي، بتجربة صديقين من المخيم، لميس الخطيب التي تنتهي بها الامور مهاجرة الى المانيا، وصديقها المصور نيراز سعيد الباقي في المخيم لتوثيق يومياته ومآسيه.

ويتضمن الفيلم صورا ومقاطع صورها نيراز في قلب المخيم، في سياق يطرح سؤالا ملحا عما يمكن فعله في ظل هذه المأساة الانسانية.

فالمخيم الذي تقطنه غالبية من اللاجئين الفلسطينيين، واقع منذ أكثر من سنة تحت حصار القوات السورية النظامية منذ سيطرة مقاتلي المعارضة على معظم احيائه، وهو يعاني نقصا في المواد الغذائية والطبية والمياه.

وقال مشهراوي، بعد انتهاء العرض الاول للفيلم في دبي، "اشتغلت على الفيلم ثمانية أشهر (...) كان نيراز يرسل لي الصور التي يلتقطها، واحيانا اطلب منه ان يلتقط صورا بعينها، وكان شغلي الشاغل البحث عن طبيعة هذا الفيلم".

ويروي المخرج في فيلمه الممتد على 59 دقيقة حكايا المخيم المحاصر، تارة بصوته وتارة بالصور التي تأتيه من نيراز، واحيانا بأغان يؤديها اطفال المخيم.

لكن بعض الحاضرين للعرض الاول للفيلم من ابناء المخيم انتقدوا عدم التطرق الى الاسباب التي اوصلت المخيم الى هذه المأساة.

وقال المخرج: "حاولت ان انجز فيلما قابلا للمشاهدة، وما في اليرموك اصعب من ذلك بكثير، قدمت بعض الموسيقى وبعض الحب، لكن قضية اليرموك كما قضية سورية متداخلة وفي غاية التعقيد".

(أ ف ب)

JoomShaper