البوابة

داخل أحد مخيمات اللاجئين السوريين في الجانب الشرقي من لبنان، يدرس الاطفال داخل خيمة تحوي سبورة وطباشير وطالولات ملونة، وداخل هذه الخيمة يحصل الاطفال الذين فروا من الصراع الدائر في بلادهم فرصة للتعلم من جديد.

ويدرس الآلاف من الاطفال السوريين داخل العشرات من المدارس المؤقتة في المدن اللبنانية، بما فيهم فاروق سلخدي الذي يحلم ان يصبح طبيباً يوماً ما.

وقال فاروق: "لقد مر عام على اخر حصة لي في المدرسة، لم يملك والداي النقود الكافية لادخالي انا وشقيقاتي الثلاث الى المدرسة في لبنان، لذلك انا الآن اتعلم داخل الخيمة مواد اللغة العربية والانجليزية والحساب".

والخيمة التي يدرس فيها فاروق في بلدة القرعون اللبنانية هي واحدة من 47 مركزا تعليميا في لبنان تقوم لجنة الإنقاذ الدولية بالإشراف عيلها.

وتركت عائلة فاروق منزلها في مدينة جاسم السورية بعدما تعرض منزلهم المكون من طابقين للقصف، ويعيشون الآن مع اكثر من 1.1 مليون لاجئ سوري في لبنان.

وصرحت الامم المتحدة، انه في الوقت الذي يذهب فيه 500 الف طالب سوري الى المدارس التابعة للجنة الإنقاذ الدولي، فان اكثر من 200 الف طفل سوري لاجئ في سن المدرسة لا يحصلون على التعليم.

وتقول ليلى، (33 عاما) وأم لاربعة اطفال: "الاوضاع داخل المخيم مزرية وإننا ما زلنا صامدين بسبب المعونات التي نحصل عليها"، وقالت "إن 3 من اطفالها يذهبون الى الخيمة للدارسة".

ويتم تدريب المعلمين اللبنانيين والمتطوعين السوريين على كيفية مساعدة الاطفال بالتغلب على الصعوبات النفسية التي يواجهونها بسبب الحرب.

وقالت المعلمة عبير خرفان، (26 عاما): "بعض الاطفال يفضلون العزلة عن الاخرين والبعض يبدأ بالبكاء اذا قمنا بسؤالهم عن شيءٍ ما".

واضافت "في احد الايام الماطرة، عندما سمع الاطفال صوت الرعد بدأوا بالبكاء وانهارت دموعهم، لأن الصوت يذكرهم بصوت البراميل المتفجرة التي يقصف بها النظام السوري".

ويواجه الاطفال مشاكل داخل المدارس اللبنانية، بسبب اختلاف لغة المنهاج الذي يدرس في لبنان باللغتين الانجليزية والفرنسية، فيما كان أطفال سوريا يدرسون جميع المواد باللغة العربية.

JoomShaper