علاء علي عبد
عمان - مع حلول فصل الشتاء وميل الناس للبقاء في منازلهم هربا من برودة الجو واستمتاعا بدفء المنزل، تكثر الجلسات العائلية التي يتم خلالها تبادل الأحاديث فضلا عن متابعة برامج التلفزيون وغير ذلك من وسائل الترفيه المتاحة.
وعلى الرغم من أن هذا الوقت يعد فرصة لمزيد من التواصل البعيد عن صخب الحياة إلا أنه ومع الأسف فإن تلك الأحاديث يمكن أن تتحاول لنوع من المجادلات التي لا أحد يتمنى خوضها.
لذا، لو كنت تبحث عن أحاديث هادئة تبعث الدفء في نفسك في أيام الشتاء الباردة فسنستعرض معا عددا من الأساليب الفعالة التي يمكن أن تجنبك الكثير من الجدالات التي لا تحب الخوض فيها:
·توضيح الأشياء التي يمكن أن تثير غضبك: من أهم الأساليب وربما أنجحها لتجنب الجدالات أن توضح لمن تجلس معهم منذ البداية أن هناك مواضيع معينة تثير ضيقك وتفضل أن تتجنب الخوض فيها. وهذا الأمر يمكن توضيحه بالهاتف أو وجها لوجه، حيث يمكنك أن تقول لأصدقائك الذين تنوي مشاركتهم طعام العشاء هذه الليلة أنك تريد أن تخبرهم بصراحة بأنك لا تريد الخوض في موضوع كذا، وعلى الرغم من علمك بأهمية الموضوع إلا أنك تفضل عدم الخوض فيه خلال هذه الزيارة وترك ذلك الموضوع للقاءات أخرى قادمة.
·استخدم أسلوب “اليقظة الذهنية”: يساعدك هذا الأسلوب على أن تحتفظ بهدوئك قدر الإمكان حتى وإن تعرضت لمواقف صعبة. فاليقظة الذهنية تساعدك أن ترى الصورة كاملة أمامك وترى مسببات الجدال بطريقة أوضح تساعدك على عدم الانزلاق والغضب مع الموضوع المطروح. اليقظة الذهنية يمكن أن تتحقق من خلال الصمت لبرهة من الزمن وأخذ أنفاس عميقة وهادئة إلى أن يشعر المرء باستعادة هدوئه وإمكانية الاستمرار بالحديث.
·اعرف من يثير غضبك واستعد للتعامل الهادئ معه: سواء كنت تريد زيارة الأهل أو الأقارب أو الأصدقاء فلا بد وأنك تحمل المعرفة الكافية التي تساعدك على توقع من هو الشخص الذي يمكن أن يكون سببا بإشعال جدال لا ترغب بأن تخوضه. هذه المعرفة تعد في غاية الأعمية كونها تساعدك على الاستعداد لتقبل الجدال دون ضيق ودون أن تدعه يستمر طوال الزيارة. وعندما تجد ذلك الشخص بدأ بالفعل تعليقاته التي تثيرك كالتعليق على وزنك أو مظهرك أو وظيفتك فقل لنفسك “هذا ما توقعته بالضبط!” وابتسم في نفسك ونفذ خطتك المعدة مسبقا لعدم الإنزلاق في الجدال.
·خالف توقعات من يثير ضيقك: اعلم بداية أن الشخص الذي يثير ضيقك غالبا ما يكون يحمل توقعات معينة لردة فعلك على الموضوع الذي طرحه. وغالبا ما يكون أفضل رد على مثل هذه المواضيع إما بالصمت الهادئ أو بتعليق مختصر والانتقال مباشرة لموضوع آخر، كأن تقول “لا لم أحصل على زيادة في راتبي بعد” ومن ثم توجه حديثك لمدح الطعام الذي تناولته في زيارتك تلك الليلة، وذلك لتغيير مجرى الحديث بطريقة لائقة.
·فكر بسبب غضبك قبل الاسترسال بالتعبير عنه: معظمنا ومنذ الصغر نسعى لنيل إعجاب الآخرين لكن عليك أن تتوقف لحظة وتنتبه بأنك الآن شخص ناضج ويجب ألا يعنيك إعجاب الآخرين سواء من الأهل أو الأصدقاء بتصرفاتك طالما أنك راض عنها. فعلى سبيل المثيل لا ضير من عدم رضا والديك أو أحد أصدقائك عن عملك الحالي وأنه كان عليك منذ سنوات تغييره! فطالما أنك مرتاحا في عملك فهذا فقط هو المهم، وبالتالي فكثرة المجادلات بشأن هكذا موضوع لا تقدم ولا تؤخر ولا يجب أن تكون سببا في ضيقك أصلا.