جاسم صفر
تجسد كل صورة في حياة البشر.. وفي أماكن معينة.. وتعكس كل صورة تختلف عن الأخرى.. وفي نفس الوقت تتكرر صورة عن الأخرى باختلاف الشخصيات.. ومستوى المقيم.. في حين ان البعض ينظر لها انها.. حالة "عادية" إضافة الى انه يدعي ان لاغبار عليها.. حتى لو كان مضمونها يشبه صورة "من الخراب "!!.
من يقول انها عادية جدا.. فإن حجم الخراب من أهمه فقدان القيّم.. والشتات والفقدان.. وتفعيل النكران والإهمال.. كما ان مضمونها هو اشكال من تعددية المواقف السلبية.. وتكون نتائجها سلبية ومؤثرة جدا واحيانا حتى الانحدار.. لحالات واشكال مختلفة في حجمها من العيوب التي تتفوق على نفسها بحالة من السلبية والتي تعكس الكثير من التشوهات للفرد والمجتمع!!
حينما يتم تجسيد حالات معينة.. ونراها غير عادية في المجتمع.. بالاخص اذا تطرقنا الى مساحة "الهوة" بالذات حينما تقدم لنا "شخصية" بانها القدوة وتشرح عن قدرتها لحالات معينة.. حتى يتصور هؤلاء حالة "نادرة صميمة" كقدوة، لكن يتفاجأ من يتابعها انها مجرد فراغ.. شخصية فارغة.. ليس لها دور آخر عن حجم "ثرثرة طلاسمها" التي تشكل حالة من الخروج من المشهد.. ومن يتابعها "صفر اليدين"..!
القيم مُفردها قيمة، وترتبط لغويّاً بمادة قَوَمَ التي تمتلك عدّة دلالات منها قيمة الشّيء وثمنه، والثّبات والدّوام، والاستقامة والاعتدال.. وأقربها لمعنى القيمة هو الثّبات والدّوام والاستمرار على الشّيء.!!
يعيش الإنسان في هذه الحياة وفق قيمٍ مُعيّنةٍ يُطبّقها أو يَسعى للوصول إليها، كما تُعتَبر القيم نوعا من أنواع الغايات، والوصول إليها نوعا من النّجاح، وعلامةً تُجسد حسن سَيْر العمل والتقيد بسلوكات معينة ينشدها ويهدف اليها الانسان بكل هذه القيّم!!
القيم الاجتماعية تتضح خلال فعل الانسان وسلوكه من خلال اطّلاعه المُستمرّ على أصل الوجود والكون، والتزامه بتعاليم الدّين، وحرصه على نيل الثّواب والبعد عن العقاب.. فهذه الثوابت جزء مهم لحياة البشرية التي تسمو بالكثير من القّيم، والتي تشكل نضج الشخصية التي تحمل أهدافا وثوابت ودرعا واقيا ضد الاخطاء والانحراف ليمكن الوصول لحالة من القناعة بكل مايمر عليه في الحياة دون الإفراط فيها!!
آخر كلام:
هناك القيم الاجتماعيّة التي تظهر خلال رغبة الإنسان بتقديم العون وتفاعله الاجتماعيّ مع المُحيط به ومشاركته مع الآخرين وهو بذاته هدف لقيم العطف والحنان !!