علاء علي عبد
عمان- يشعر المرء في بعض الأحيان بحاجته لتغيير نظام حياته أو على الأقل تغيير جوانب منها. وحتى نصل لهذا التغيير الإيجابي، فلا بد أن نقوم بخطوات تساعدنا على هذا، فالتغيير لا يأتي بمحض الصدفة أو بضربة حظ.
لا يجب أن ننظر للأمر على أنه شيء بالغ التعقيد، لكن كل ما هنالك أن نتخذ الخطوات السليمة التي تمهد لنا الطريق لإحداث التغيير المطلوب.
وفيما يلي عدد من أبرز الخطوات التي ينبغي على كل من يسعى لتغيير حياته للأفضل أن يتخذها:
- كن صادقا مع نفسك: الاتصاف بالصدق يبدو سهل المنال للوهلة الأولى، لكن الواقع أن الكثيرين يعانون من عدم تمكنهم من تبني هذه الصفة عندما يتعلق الأمر بالصدق مع أنفسهم. حاول أن تسأل نفسك هل
يوجد شيء في حياتك يخيفك وتحاول تجاهله على أمل أن يختفي بهدوء وبدون متاعب؟ لو كان بالفعل هناك شيء معين تخاف منه فاعلم أنه سيبقى كامنا منتظرا اللحظة المناسبة لمواجهتك. اعلم بأن مشاكل الحياة وتحدياتها تفقد قوتها عندما تواجهها بدون خوف. لتحقيق هذا الأمر، أحضر دفتر مذكرات وقم بكتابة أفكارك يوميا وما يشغل بالك واعلم بأن ما تكتبه ليس ليراه أحد وإنما هو فقط لك كي تواجه مخاوفك. استمر بهذا التمرين لمدة شهر كامل وسترى تغييرا إيجابيا في هذا الجانب مما يمهد للتغير الذي تسعى له.
- راقب عاداتك: عادات المرء تلعب دورا مهما وحيويا في مسألة تقريبه من هدفه الذي يسعى إليه أو إبعاده عنه. لذا، عندما تبدأ بالكتابة بدفتر المذكرات راقب العادات اليومية التي تتبعها والعادات الجديدة التي تسعى للحفاظ عليها. وفي الوقت نفسه عليك أن تعلم أنه لا يوجد شخص مثالي، لذا لا تقسُ على نفسك لو وجدت الكثير من عاداتك تبعدك عن أهدافك التي تحلم بتحقيقها، فبقليل من الصبر وبعد أن تكون قد تعرفت على العادات التي عليك التخلص منها ستتمكن من حذفها من حياتك حتى وإن استغرق منك هذا وقتا ليس بالقليل.
- ثقف نفسك: بصرف النظر عن طبيعة الشيء الذي تسعى لتغييره في حياتك فلا تحرم نفسك العلم. لو كنت ترى نفسك بأنك ضحية لمجتمعك ولمن حولك وتجد الكثير من الأسباب، التي تبرر عدم قدرتك على التغيير فاعلم أن الحل يكون من خلال الثقافة التي أصبحت متاحة في عصرنا الحالي بطرق أسهل من قبل. لذا حاول أن تقرأ كتبا أو مقالات عن التغيير الذي ترى بأنك تحتاجه وتعلم من غيرك الذين سبقوك ودونوا تجاربهم ليستفيد منها غيرهم.
- لا تنظر للخلف: التاريخ مهم جدا في حياتنا، فهو مصدر ثري يسمح لنا التعلم من أخطائنا أو أخطاء من سبقونا، لكن عود نفسك ألا تبقى أسيرا للماضي. كثرة التركيز في الماضي تؤدي إلى مفعول عكسي قد يضر بك لاحقا، لذا تعلم من ماضيك لكن اجعل نظرك نحو حاضرك لبناء مستقبلك.