ليما علي عبد
عمان- يلجأ العديدون إلى العلاج النفسي لأسباب عدة تتراوح بين الضغوط النفسية اليومية وحالات الاكتئاب. وفي ما يلي مجموعة من الأسباب الشائعة التي تتطلب زيارة الطبيب النفسي لتلقي العلاج، حسب ما ذكر موقع “www.healthline.com”:
الضغط النفسي والقلق
من المعتاد أن نصاب بالضغط النفسي في بعض المواقف أو الظروف. فعلى سبيل المثال، فقد نشعر بالضغط النفسي قبل إلقاء كلمة أمام عدد من الأشخاص أو إجراء مقابلة للتقدم إلى وظيفة ما. فإن شعرت بأنك تعاني ذلك، فالطبيب أو المعالج النفسي سوف يعمل معك بهدف التعرف على مصدر ذلك الضغط والوصول إلى أساليب صحية وعملية للتعامل معه للتخلص منه أو للتخفيف من تأثيره على الأقل. كما أنه يساعدك على التخلص من القلق أو التخفيف من شدة أعراضه، فمن المعروف أن القلق قد يفضي إلى مضاعفات أخرى، منها الإصابة باضطرابات النوم وحتى الاكتئاب.


الاكتئاب
يصيب الاكتئاب الأشخاص في أي سن ومن أي جنس كانوا. ويشار إلى أن هذا الاضطراب النفسي يسبب للمصاب صعوبة في أداء وظائفه اليومية، كما أنه يسبب له مضاعفات أخرى، منها اضرابات النوم والأكل والضعف في مستويات الطاقة. وتتضمن أعراضه الشعور باليأس والعجز. فإن كنت تعاني من أي من ذلك، فالعلاج النفسي سيساعدك على التعامل مع أعراض هذا الاضطراب والسيطرة عليها.
الحزن والفقد
يجد بعض الأشخاص صعوبة بالتعامل وحدهم مع الحزن الناجم عن الفقد عند وفاة شخص عزيز، من ذلك الزوج أو الزوجة أو الابن أو الصديق. وقد يطول ما يشعرون به من حزن، وقد يزيده الشعور بالإنكار شدة إن تصاحب معه، ما يؤدي إلى حدوث مضاعفات أخرى.
لكن اللجوء إلى العلاج النفسي يساعد على الخروج من هذه الحالة ومواجهتها بذهن صافٍ.
اضطرابات النوم
يعد الأرق أكثر اضطرابات النوم شيوعا، وهو يؤثر في كثير من جوانب حياة الشخص، إن لم يكن كلها، فهو يجعل المصاب يشعر بالنعاس طوال النهار، ويتركه مستيقظا طوال الليل. ورغم أن الأدوية المنومة تساعد على النوم، فهي لا تعالج السبب الذي أدى للأرق. لذلك، فيعد العلاج النفسي، منه العلاج المعرفي السلوكي، أسلوبا مناسبا وفعالا في التعامل مع الأرق، إذ إنه يهدف إلى تحديد السبب المؤدي إليه، ومن ثم التعامل معه للتخلص منه، فضلا عن إرشاد المصاب إلى خطوات معينة تساعده على الحصول على ما يحتاجه من النوم.
الرهاب
تتعدد أنواع الرهاب التي قد يعانيها الشخص. وبعض المصابين يتعاملون معها عبر تجنب ما يخيفهم، غير أن هذا يعد سلوكا مؤذيا لأنه يقيد حياتهم ونشاطاتهم، لا سيما إن كان ما يخيفهم شيء يتكرر التعامل معه أو مواجهته. ويشار إلى أنه حتى الأشكال التي تبدو بسيطة، منها رهاب العناكب ورهاب الأزهار، قد تكون شديدة لدرجة أنها تعطل قدرات الشخص على ممارسة حياته اليومية المعتادة. ويهدف العلاج النفسي إلى مساعدة الشخص على مواجهة ما يخيفه من خلال أساليب علاجية مختلفة، منها العلاج بالتعرض والعلاج بالكلام.

JoomShaper