سيدتي - خيرية هنداوي
لا جدال في أننا نعيش- فعلياً- عصر التكنولوجيا الحديثة، إذ أصبح الإنترنت جزءًا لا يتجزأ من حياة الأطفال والمراهقين، وبالرغم من الفوائد الكبيرة التي يقدمها، مثل الوصول إلى المعلومات والتواصل مع الآخرين، إلا أن هناك مخاطر كبيرة تتعلق بالمحتوى السلبي الضار، الذي قد يتعرض له الأطفال على الشبكة. لذا يجب على الأهل أن يكونوا على دراية بكيفية حماية أطفالهم من هذه الأفكار السلبية.
بالتقرير الآتي 9 خطوات إرشادية وتعليمية لحماية الطفل والمراهقين من الأفكار السلبية بالإنترنت والتي لا تتناسب وعاداتنا وتقاليدنا العربية القيمة، والتي أعدها الدكتور حامد بيومي أستاذ البرمجيات بالجامعة.
سيدتي الأم: انتبهي!
هناك ضرورة لحماية أطفالنا من الفكر المنحرف في عالم الإنترنت، و هي مسؤولية مشتركة تتطلب الوعي، التفاهم، والجهد المستمر.
التواصل الأسري المفتوح وتعليم الطفل مهارات التفكير النقدي، يستطيع الأهل أن يمكّنوا أطفالهم من استخدام الإنترنت بشكل آمن.
ضررورة بناء علاقة ثقة مع الأطفال وتعزيز قيمهم وأصولهم العريقة، ما يساهم في إعدادهم لمواجهة التحديات التي قد يواجهونها .
توفير بيئة آمنة ومشجعة سيتمكن أطفالنا من أن يصبحوا مواطنين مسؤولين، قادرين على اتخاذ قرارات صائبة في عالم مليء بالمعلومات المتنوعة.
خطوات مدروسة للحماية من سلبيات الإنترنت:
تفهمي بيئة الإنترنت
يجب على الأهل أن يتفهموا أن الإنترنت ليس مكانًا آمنًا بالكامل، يوجد العديد من المواقع والتطبيقات التي تحتوي على محتوى غير مناسب أو مؤذي، وتتنوع هذه المحتويات بين الإباحية، العنف، خطاب الكراهية، والأفكار المتطرفة، الأطفال سيدتي الأم يتعرضون للمعلومات وقد يكون من الصعب عليهم التمييز بين المحتوى المفيد والضار، لذا من المهم أن يتعلم الأهل كيفية استخدام أدوات الرقابة الأبوية التي توفرها العديد من المنصات.
تواصلي مع طفلك بانفتاح
تأسيس بيئة من التواصل المفتوح بين الآباء والأطفال هو أحد الأسس الهامة لحمايتهم؛ وتتم بأن يشجع الأهل أطفالهم على الحديث عن تجربتهم على الإنترنت، وما يشاهدونه أو يسمعونه.
عندما يشعر الأطفال بأنهم يستطيعون مشاركة مخاوفهم أو استفساراتهم، يكونون أكثر احتمالًا للإبلاغ عن المحتوى غير المناسب، ويمكن للأهل استخدام هذه المحادثات لتعليم الأطفال كيفية التفكير النقدي حول المعلومات التي يتلقونها. مع ضرورة تجنب الأساليب المتسلطة في الحوار، وتشجيع النقاش البناء الذي يعزز الثقة.
تعرفي على..أنواع مهارات التفكير الناقد
علمي طفلك قواعد التفكير النقدي
حددي وقتاً ثابتاً لاستخدام الشاشات
تعليم الأطفال مهارات التفكير النقدي منذ سن مبكرة هو أمر أساسي، يمكن أن يساعدهم ذلك على تحليل المحتوى الذي يتعرضون له والتفكير في العواقب المحتملة.
يمكن للأهل تشجيع أطفالهم على طرح أسئلة مثل: "من الذي كتب هذا؟ ما هي مصادر هذه المعلومات؟" أو "هل هذا يبدو منطقيًا؟".
تعليم الأطفال كيفية التحقق من المعلومات، والتفكير بشكل منطقي سيساعدهم على التعرف على الفكر المنحرف، كما يمكن تنظيم نشاطات ممتعة مثل مناقشات حول موضوعات معينة، أو تحليل مقالات ومقاطع فيديو معًا لتعزيز هذه المهارات.
راقبي الأنشطة على الإنترنت
يمكن للأهل استخدام برامج مراقبة الإنترنت أو أدوات الرقابة الأبوية لمتابعة أنشطة أطفالهم على الشبكة، هذه الأدوات تساعد في تحديد المواقع التي يزورونها، والمحتوى الذي يتفاعلون معه.
من المهم أن يتم ذلك بشفافية، وأن يُشرح للأطفال لماذا تتم مراقبة أنشطتهم، مما يساعدهم على فهم أن الهدف هو حمايتهم.
يجب أن تكون هذه المراقبة جزءًا من حوار مفتوح حول الأمان على الإنترنت، بدلاً من أن تكون شيئًا يشعر الأطفال أنه يحد من حريتهم وأنهم تحت المراقبة.
ضعي حدوداً زمنية لاستخدام الإنترنت
ترك استخدام الشاشات قبل النوم بساعة
وضع حدود زمنية لاستخدام الإنترنت، يمكن أن يساعد في تقليل التعرض للمحتوى الضار؛ إذ يجب على الأهل وضع قواعد واضحة بشأن وقت استخدام الإنترنت، بما في ذلك أوقات الراحة والنشاطات البديلة.
تشجيع الأطفال على ممارسة الأنشطة خارج المنزل أو الانخراط في بعض الهوايات، يخفف من الوقت الذي يقضونه في بيئات غير مناسبة.
تنظيم أنشطة عائلية مشتركة تُعيد للإنترنت طبيعته الإيجابية، مثل مشاهدة الأفلام معًا أو اللعب بالألعاب التعليمية.
قدمي بدائل إيجابية
من الضروري تقديم محتوى بديل إيجابي للأطفال، يمكن أن تشمل هذه البدائل الألعاب التعليمية، والبرامج الوثائقية، والمحتوى الموجه لتعزيز القيم الإيجابية.
عندما يجد الأطفال محتوى مفيدًا ومثيرًا للاهتمام، فإنهم يكونون أقل عرضة للانجذاب إلى المحتوى المنحرف، يمكن للأهل البحث عن تطبيقات ومواقع توفر محتوى تعليمياً أو ترفيهياً يساهم في تطوير مهاراتهم.
قومي بتوعية طفلك بالمخاطر
يجب على الأهل توعية أطفالهم بالمخاطر المرتبطة بالمحتوى المنحرف؛ يمكن أن يتضمن ذلك الحديث عن كيف يمكن أن يؤثر ذلك على مشاعرهم وسلوكهم، وكيف يمكن أن يكون له عواقب طويلة الأمد.
تعليم الأطفال كيفية التعرف على الإشارات التحذيرية، مثل المحتوى العنيف أو التمييزي، بهدف مواجهتها، ويجب أن تشمل هذه التوعية أيضًا كيف يمكن أن تتعرض خصوصيتهم للخطر، وكيفية حماية بياناتهم الشخصية.
عززي القيم الأسرية
تعزيز القيم الأسرية والمبادئ الأخلاقية يمكن أن يساعد الأطفال في تطوير نظرة صحية للحياة، عندما يشعر الأطفال بأنهم جزء من عائلة محبة وداعمة، فإنهم يكونون أقل عرضة لتبني أفكار ضارة ومنحرفة.
من المهم أن يزرع الأهل قيم الاحترام، التعاطف، والعدالة في نفوس أطفالهم، و يمكن القيام بذلك من خلال قصص الأطفال، والنقاشات حول التحديات الاجتماعية والأخلاقية، والأنشطة التي تعزز روح التعاون والتفهم.
قومي بالبحث عن الدعم الخارجي
طفلة تستفيد من الإنترنت
يمكن للأهل البحث عن دعم من مدارسهم أو المجتمعات المحلية؛ حيث يمكن أن تقدم المدارس ورش عمل للتوعية حول الاستخدام الآمن للإنترنت، ويمكن للأهل أن يستفيدوا من هذه الفعاليات لتعزيز معرفتهم حول كيفية حماية أطفالهم.