كيف تتعامل مع التقلبات الجوية في فصلي الخريف والشتاء؟
مع بداية فصل الخريف واقتراب فصل الشتاء، يشهد الأردن تقلبات جوية كبيرة تترافق مع تغيرات في درجات الحرارة، مما يجعل الأفراد عرضة للعديد من المشاكل الصحية.
هذا التبدل المفاجئ في الطقس بين ارتفاع وانخفاض درجات الحرارة وزيادة الرطوبة أو الجفاف يحمل تأثيرات سلبية على الصحة العامة، ويفرض على المواطنين ضرورة اتباع إجراءات للوقاية من الأمراض الشائعة في هذه الفترة.
الأثر الصحي لتقلبات الخريف والشتاء
-أمراض الجهاز التنفسي: تتسبب البرودة وتغيرات الرطوبة العالية في زيادة انتشار الأمراض التنفسية مثل نزلات البرد والإنفلونزا. تهيج الجيوب الأنفية أيضًا شائع بسبب الجفاف، وهو ما يعاني منه كثير من الأردنيين مع بداية الطقس البارد. وتزداد فرص الإصابة بهذه الأمراض بسبب انتقال الفيروسات عبر الهواء وملامسة الأسطح، خاصة في الأماكن المزدحمة والغير جيدة التهوية.
-الحساسية الموسمية: يشهد الخريف زيادة في حالات الحساسية الموسمية، حيث تزداد نسبة الغبار وحبوب اللقاح في الهواء. يتعرض المصابون بالحساسية لتهيج في العينين والأنف، ويصابون بالعطاس المستمر وضيق التنفس.
-آلام المفاصل والعظام: يعاني كثير من الأشخاص، خاصة كبار السن، من آلام المفاصل والعظام في الطقس البارد.
يشير الأطباء إلى أن هذا الألم يعود إلى تقلص الأوعية الدموية المحيطة بالمفاصل عند انخفاض درجات الحرارة، مما يزيد من الشعور بالألم والتصلب.
-جفاف الجلد: يؤدي الطقس البارد إلى تقليل الرطوبة في الهواء، مما يسبب جفاف الجلد. يعاني الكثيرون من تشقق الجلد والشفتين، خاصة عند التعرض للبرد بدون حماية كافية، وهو أمر شائع في الأردن خلال الشتاء.
الوقاية من الأمراض التنفسية: للوقاية من الأمراض التنفسية، يُنصح بتعزيز المناعة من خلال تناول الطعام الغني بالفيتامينات مثل فيتامين C المتواجد في البرتقال والليمون. بالإضافة إلى ذلك، يجب الاهتمام بالنظافة الشخصية مثل غسل اليدين بشكل متكرر واستخدام المناديل عند السعال والعطس.
-التغذية لتعزيز المناعة: من المهم تناول الأطعمة التي تعزز جهاز المناعة وتمنح الجسم طاقة للدفء. الأطعمة التي تحتوي على الزنجبيل، والثوم، والكركم مفيدة جدًا، إذ تحتوي على خصائص مضادة للالتهابات وتقوي جهاز المناعة. من الأمثلة:
-الحمضيات: غنية بفيتامين C وتساعد في تقوية المناعة.
-العسل: يحتوي على خصائص مضادة للبكتيريا ويمكن إضافته إلى المشروبات الساخنة.
-الشوربات: مثل شوربة العدس وشوربة الدجاج، فهي تساعد على تدفئة الجسم وتحتوي على العديد من المغذيات الضرورية.
-ارتداء الملابس المناسبة: يجب ارتداء الملابس التي تضمن الدفء على شكل طبقات، بحيث يمكن إزالة أو إضافة قطع حسب التغيرات في درجة الحرارة. يُفضل ارتداء ملابس من الصوف أو القطن الطبيعي الذي يحفظ الحرارة ويمنع دخول البرودة إلى الجسم.
-حماية الجلد: يُنصح بترطيب الجلد بانتظام باستخدام كريمات مرطبة لتجنب التشقق والجفاف. يمكن استخدام مرطبات تحتوي على زيوت طبيعية مثل زيت جوز الهند وزبدة الشيا.
-تجنب الأماكن المغلقة والمزدحمة: يُفضل تجنب الأماكن المغلقة والمزدحمة قدر الإمكان، حيث يكون انتقال العدوى أسهل. إذا كان التواجد في هذه الأماكن ضرورياً، يُنصح بارتداء كمامة وتطهير اليدين بانتظام.
نصائح صحية للوقاية
-التطعيم ضد الإنفلونزا: من المفيد أخذ لقاح الإنفلونزا قبل دخول فصل الشتاء، خاصة للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة، مثل كبار السن والأطفال وذوي الأمراض المزمنة.
-شرب السوائل الدافئة: شرب الشاي الأخضر والزنجبيل ومشروبات الأعشاب الأخرى يمكن أن يساعد في تدفئة الجسم وتعزيز جهاز المناعة. كما أن السوائل الدافئة تساعد على ترطيب الجهاز التنفسي، مما يقلل من احتمالية الإصابة بنزلات البرد.
-الراحة والنوم الكافي: يلعب النوم دورًا مهمًا في تقوية جهاز المناعة. ينصح بالنوم لمدة لا تقل عن 7-8 ساعات يوميًا لضمان قدرة الجسم على محاربة العدوى.
-الرياضة والحركة: تُعد التمارين الرياضية الخفيفة مثل المشي واليوغا مهمة جدًا لتعزيز الدورة الدموية وتحفيز الجسم على إنتاج الطاقة. تساعد الحركة المنتظمة في الحفاظ على دفء الجسم وتجنب التصلب.