نيرمين الأبيض
مع بداية العام الدراسي الجديد، يشعر كثير من الطلاب بمزيج من الحماس والقلق؛ فالعودة إلى المدرسة ليست مجرد استئناف للدروس، بل هي فرصة لتجديد النشاط، وبداية جديدة لتحقيق أهداف أكاديمية وشخصية، وللتحضير لمستقبل مشرق.
دعوني أستعرض معكم في السطور القادمة مجموعة من النصائح والإرشادات الهامة، التي ستساعد الطلاب على الاستعداد للعام الدراسي وتحقيق أقصى استفادة منه.
العودة إلى المدرسة تتطلب تنظيما للوقت وإدارة فاعلة له؛ لأن ذلك سيساعدك على تحقيق التوازن بين الدراسة والأنشطة الأخرى
تفاؤل وثقة
تستطيع أن تجعل من بداية العام الدراسي فرصة لتحقيق تغييرات إيجابية في حياتك الدراسية والشخصية، وذلك من خلال التهيئة النفسية والمعنوية؛ فقد بات هذا الأمر ضروريا لضمان بداية موفقة. يتأتى ذلك من خلال التركيز على الجوانب الإيجابية للعودة إلى المدرسة، مثل لقاء الأصدقاء وتعلم أشياء جديدة، وهذا ما يُطلق عليه "التفكير الإيجابي".
كذلك، من المهم جدا تحديد أهدافك وما ترغب في تحقيقه خلال العام الدراسي، سواء كان تحسين درجاتك، أو المشاركة في أنشطة جديدة. أما إذا كنت تشعر بالتوتر، فحاول أن تتحدث مع أفراد عائلتك أو أصدقائك عن مشاعرك، فهذا مما قد يساعدك في التغلب على القلق.
الروتين اليومي
العودة إلى المدرسة تتطلب تنظيما للوقت وإدارة فاعلة له؛ لأن ذلك سيساعدك على تحقيق التوازن بين الدراسة والأنشطة الأخرى. ويكون ذلك بالآتي:
وضع جدول يومي يتضمن تحديد أوقات مخصصة للدراسة، والراحة، والنوم، والأنشطة الترفيهية.
تجنب التسويف، والبدء بإنجاز المهام المهمة أولا لتجنب التراكم.
الالتزام بالنوم الكافي، فإن ذلك يساعد على تحسين التركيز والأداء الدراسي.
وأنصح هنا باستخدام تطبيقات تنظيم الوقت أو المفكرة اليومية لمساعدتك على إدارة وقتك بكفاءة.
لا تنسَ أن الالتزام بالقواعد المدرسية؛ من الحفاظ على النظام، ونظافة المدرسة، وكذلك الالتزام بالزي المدرسي، واتباع التعليمات، كل ذلك ضمان لبيئة تعليمية آمنة ومثمرة للجميع
مهارات الدراسة
ولكي تنعم بعام دراسي مليء بالمتعة والحيوية، فلا بد من تنمية مهارات الدراسة الفعالة لتحسين الأداء الأكاديمي، وسوف أُفرد لهذا البند قريبا مقالة عن كيفية جعل المذاكرة عملية ممتعة وجذابة.
كما أن إدارة الواجبات المدرسية، والتعامل مع الاختبارات بفاعلية، والاستعداد والتحضير الجيد لها، مما يعمل على زيادة ثقة الطالب في أدائه، وبالتالي يولد الشعور بالاطمئنان والراحة.
تعامل بإتيكيت
إن التعامل مع الزملاء والمعلمين بلباقة واحترام يسهم في بيئة تعليمية صحية.. ولبناء علاقات إيجابية، إليك النصائح التالية:
ابدأ يومك بتحية معلميك وزملائك بابتسامة.
انتبه جيدا عند حديث الآخرين، وتجنب المقاطعة.
استخدم لغة مهذبة وتجنب الجدال.
كن مستعدا لمساعدة زملائك، وشارك في العمل الجماعي بإيجابية.
وتذكر دوما أن الاحترام المتبادل يبني علاقات قوية، ويخلق بيئة مدرسية مريحة.
أيضا، لا تنسَ أن الالتزام بالقواعد المدرسية؛ من الحفاظ على النظام، ونظافة المدرسة، وكذلك الالتزام بالزي المدرسي، واتباع التعليمات، كل ذلك ضمان لبيئة تعليمية آمنة ومثمرة للجميع.
إن العودة إلى المدارس هي بداية جديدة، وفرصة لتحقيق التميز بالاستعداد الجيد والالتزام والنظرة الإيجابية، كما يمكنكم أن تجعلوا من هذا العام الدراسي تجربة ناجحة ومثمرة
دعم حقيقي
للأهل دور مهم في دعم أبنائهم خلال العام الدراسي؛ فالتواصل بين الأهل والمدرسة مهم لنجاحهم من خلال المتابعة المستمرة لهم، وفتح قنوات التواصل معهم لمناقشة تحدياتهم، ولهم أيضا دور في توفير بيئة مناسبة للدراسة وأوقات محددة للراحة. ونصيحتي للأهل هنا بأن يكونوا داعمين ومستمعين جيدين، فذلك يعزز ثقة أبنائهم بأنفسهم.
وختاما.. إن العودة إلى المدارس هي بداية جديدة، وفرصة لتحقيق التميز بالاستعداد الجيد والالتزام والنظرة الإيجابية، كما يمكنكم أن تجعلوا من هذا العام الدراسي تجربة ناجحة ومثمرة، فالنجاح يأتي من الجهد المستمر، والتفاؤل، والتعاون مع الآخرين.